"طردت وفدا صينيا".. القصة الكاملة لـ"مبولة قلعة قايتباي" بالإسكندرية

10:00 م | الأربعاء 20 فبراير 2019

مواسير على الحائط بطريقة عشوائية ومرآة مشوهة المنظر، وأحواض غسيل مكتظة بالجراكن والمساحات بجانب الرائحة الكريهة، وقاعدة مرحاض غير نظيفة، أثار سوء حالة حمامات منطقة قلعة قايتباي المعروفة بـ"مبولة القلعة العمومية"، استياء وفد سياحي صيني، ما جعلهم يعزفون عن استخدامه.

وقالت أحمد علي، شاهد عيان، إن هناك سياحا يدخلون هذه الدورات بالرغم من أن موظفة المحافظة تحصل منهم على مبلغ مالي مقابل تقديم الخدمة، وأن الانطباع الذي يأخذونه كفيل بتركهم المدينة الساحلية، متساءلين: "أين الخدمات.. ده لو جيبنا سباك مبيفهمش حاجة في أي حاجة حيعملها أحسن من كده".

وأضاف آسر محمد، شاهد عيان، أن عادة ما تكتظ دورات المياه في فصل الصيف لذلك تكن الإدارة والحي على أهبة الاستعداد لاستقبال السياح، ولكن الحظ السيئ أنهم يقصدون المدينة الساحلية في فصل الشتاء، متسائلا: "فين مهندسين الديكور اللي المفروض يشرفوا على منافذ الخدمات بالأماكن السياحية ومحتاجين عمال فنيين مهرة عندهم عين حساسة وخامات جيدة وقيمة".

المهندسة سحر شعبان، رئيس حي الجمرك، قالت إنها استجابت لشكوى الوفد الصيني من الحالة المتدنية للحمامات الكائنة خارج قلعة قايتباي، وقادت حملة تفتيشية مكبرة توجهت إلى منطقة قلعة قايتباي محل الشكوى، وتم المرور على حالة الحمامات بالمنطقة وتفقد وضعها من ناحية النظافة ووضع الإشغالات حولها.

وأضافت "شعبان" في تصريح لـ"الوطن"، أن الحملة أسفرت عن إزالة كل أشكال التعديات والإشغالات أمام مدخل الحمامات، كما تبين وجود إشغالات بالغرفتين المجاورتين لهم، وتم إخلاؤها بالكامل بمعرفة مستغليها وتم تأمينها وتركيب أقفال جديدة عليها.

وأكدت أنه بتفقد الحمامات من الداخل تبين نظافتها وخلوها من أي مخالفات، وتم توجيه إنذار شديد اللهجة للموظف المسؤول عنهم بعدم تكرار المخالفات التي تمت الإشارة إليها خلال شكوى الوفد الصيني، لافتة إلى أن إدارات الحي تشن حملات تفتيشية بشكل دوري على هذه المنطقة لضمان نظافتها وتوفير الخدمات المطلوبة بها لجميع المواطنين سواء من المصريين أو الأجانب.

وأشارت إلى أن إدارة الكهرباء بالحي أمنت غرفة التحكم في الإضاءة العامة بمنطقة القلعة الخارجية، ووضعت قفلا جديدا عليها لمنع الدخلاء من التعدي عليها نهائيًا.

ونفى محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الإسكندرية، تبعية حمامات منطقة القلعة المعروفة بـ"مبولة القلعة العمومية"، إلى المباني الأثرية، مؤكدا أنه ليس بالضرورة وجود علاقة بين الحمامات التي وردت محل الشكوى والأثر.