بعد تفجير كشمير الأخير.. القصة الكاملة للأزمة بين الهند وباكستان

كتب: حاتم سعيد حسن

بعد تفجير كشمير الأخير.. القصة الكاملة للأزمة بين الهند وباكستان

بعد تفجير كشمير الأخير.. القصة الكاملة للأزمة بين الهند وباكستان

حذّر عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني، من أن بلاده سترد على أي عمل عسكري تشنه الهند بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع الأسبوع الماضي وراح ضحيته جنود هنود في الشطر الهندي من إقليم كشمير.

وطالب خان، في كلمة ألقاها الهند بتقديم أدلتها على تورط باكستان في هذا الهجوم، وقال رئيس الوزراء الباكستاني "على الهند أن تكف على توجيه اللوم لباكستان دون امتلاكها أدلة على ذلك"، وأضاف خان، في أول تعليقات على الهجوم، "أن أي محاولة هندية لانتهاك السيادة الباكستانية ستواجه بعمل مماثل"، وفقا لـ"بي بي سي".

وأضاف خان إن حكومته مستعدة للتعاون مع دلهي في التحقيق في الهجوم، داعياً إلى الحوار، وتنفي باكستان أي علاقة لها بالهجوم، لكن الهند تتهم جارتها بالتواطىء، ودعت إلى عزلها دولياً.

واستدعت باكستان سفيرها من الهند، وطلبت مساعدة الأمم المتحدة في تخفيف حدة التوتر ونزع فتيل الأزمة مع نيودلهي، ووفقا لبيان صدر أمس الثلاثاء، بعث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جاء فيها: "لأسباب داخلية عمدت الهند إلى تصعيد خطابها العدائي ضد باكستان وخلقت بيئة متوترة".

كما طلب من السفير الباكستاني سهيل محمود، الاثنين، العودة من الهند بعد أن استدعت نيودلهي مبعوثها الخاص من إسلام أباد، وقال قرشي في رسالته: "من الضروري للغاية أن ألفت انتباهكم إلى أن سبب تدهور الوضع الأمني في منطقتنا، هو تهديدات الهند المستمرة باستخدام القوة ضد باكستان"، بحسب "سكاي نيوز".

واتهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي باكستان بالمسؤولية عن تفجير انتحاري وقع في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان مما أسفر عن مقتل 40 من رجال الأمن الهنود، وأضاف رئيس الوزراء الهندي أن منفذى الهجوم ومن يدعمونهم سيدفعون ثمنا باهظا.

وأعلنت جماعة تدعى "جيش محمد"، وتتخذ من باكستان مقرا لها، مسؤوليتها عن الهجوم على معسكر للقوات شبه العسكرية بإقليم "كشمير" المتنازع عليه، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الهنود، في 14 فبراير الجاري.

وكان مهاجمون قد أطلقوا النيران وألقوا قنابل يدوية على معسكر للقوات شبه العسكرية فيما ردت القوات بإطلاق النيران، وأسفر الهجوم عن مقتل 46 جنديًا هنديًا على الأقل، ليصبح هذا الهجوم الأكثر دموية ضد القوات الهندية في المنطقة منذ عام 1989.

واستمرت عملية القوات الهندية 16 ساعة يوم الاثنين؛ حيث وردت أنباء عن إطلاق نار كثيف، في وقت ناشدت فيه قوات الأمن الهندية القرويين للبقاء في منازلهم، استهدفت العملية منطقة سكنية يقال إنها مخبأ للمسلحين المشتبه بهم، وفقا لـ"بي بي سي".

وقالت المملكة العربية السعودية إنها ستعمل على تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان، قبل زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى دلهي، ويقوم ولي العهد السعودي حاليًا بجولة آسيوية حيث انتهى مؤخراً من زيارة باكستان .

وبحسب "بي بي سي"، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، يوم الإثنين الماضي، إن هدف الدول العربية هو "محاولة تهدئة التوتر بين الدولتين الجارتين، ومعرفة ما إذا كان هناك طريق إلى الأمام لحل هذه الخلافات بشكل سلمي".


مواضيع متعلقة