مدير وحدة الابتكار بجامعة الإسكندرية: نهدف لمواكبة الجامعات العالمية

05:47 م | الثلاثاء 19 فبراير 2019

أطلقت جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور عصام الكردي، أولى وحدات الابتكارات التربوية على مستوى الجامعات المصرية لمواكبة توجهات القيادة السياسية بتخصيص العام الجاري للتعليم والتعلم، وذلك من خلال تطويع التكنولوجيا لجعلها ضمن أدوات عملية التعليم الجامعي واستخدام طرق غير تقليدية فى عملية التعليم الجامعي.

وقال الدكتور هشام جابر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن المجلس قرر تفعيل مقرر الابتكار وريادة الأعمال ومقرر خدمة المجتمع بهدف تغيير ثقافة الطالب الجامعي من طالب متلقي للمعلومات لطالب باحث عن المعلومة ،وذلك في إطار خطة الجامعة للتحول لتكون جامعة تتمحور حول الطالب Student-Centered University.

قالت الدكتورة غادة الخياط، مديرة الوحدة، أن الهدف من إنشاء تلك الوحدة يرجع لأهداف والجامعة لمواكبة التطور التربوي على المستوى الجامعى لتحقيق الأهداف التعليمية بواسطة تطبيق الطرق المبتكرة فى العملية التعليمية لخدمة جميع كليات الجامعة، لافتة إلى إقامة لقاءات تعريفية فى مجمعات الجامعة المختلفة، حيث رحبت بالفكرة كليات الجامعة المختلفة.

وأضافت الخياط لـ "الوطن"، أن الكليات مرحبة بالانضمام لتلك التجربة لما ستضيفه الوحدة من ابتكارات تربوية في التعليم والتي تتمثل في آليات عدة أبرزها استخدام التكنولوجيا، لمواجهة تحديات ارتفاع أعداد الطلاب وضيق المساحة، فيتم طرح تطبيق نظام "الفصل المعكوس" الذي يتمثل فى اطلاع الطالب على المقررات عبر الأنترنت وقرأته واستيعابه ومن ثم يأتي للجامعة بهدف التساؤل وشرح أجزاء من المقرر الأمر الذي يثبت فهمه واستيعابه، فيصبح دور الأستاذ الجامعي التقويم والمناقشة فى مجموعات صغيرة، على أن يتم تنفيذ ذلك من خلال لقاءات أكثر تفاعلية حيث عملية التواصل بشكل أسهل وأكثر فائدة.

وأكدت على وجود بدائل لمواجهة مشكلة زيادة الأعداد، وذلك بالتعلم عبر حلقات "الدردشة التعليمية" للدراسة عبر الانترنت لتسهيل عملية التواصل، ناهيك عن تصوير المحاضرات بنظام البث المباشر وطرحها للطلاب فى بعض الأحيان، إلى جانب تسجيل المحاضرات بشكل تقني مميز داخل ستوديو تسجيل فى أحيان أخرى، وطرحها لجمهور أوسع كأن تطرح على شكل مقرر كثيف مفتوح.

وتابعت، هناك أيضًا الثقافة اليابانية المعروفة بـ"التعليم المشترك" بين الأساتذة الذين يدرسون سويا فى نقس قاعة الدرس وتنظيم مشاريع للطلبة بشكل تعاوني لمواكبة سوق العمل، وتكوين الجانب النقدي والمناظرات ليصبح الطالب صاحب قرار ورأي، والتعلم عبر نماذج المحاكاة مثلما فعلت كلية التجارة وأنشأت مشروع "محاكي البورصة"، فينتقل التعليم من الشكل النظري إلى العملي والتطبيقى بواسطة المحاكاة ولعب الأدوار، مؤكدة على تطبيق الابتكارات التربوية بالجامعات العالمية ومردودها المتميز على مستوى البحث العلمي وخدمة المجتمع وتنميته.

وأوضحت أن خطة الوحدة تتمثل في 3 محاور أساسية، أولهما على المدى القريب في غضون السنة الأولى التعريف بمفهوم الابتكارات التربوية ورصد قصص نجاح حتى تتقبل عقلية الطالب والأستاذ الجامعي الثقافة التربوية الجديدة، والمدى المتوسط يبدأ من العام التالي وتتوق فيه الوحدة الجديدة إلى العمل مع كل قسم من أقسام الكليات، وذلك بتطبيق الابتكارات من طرق تفاعل جديدة واستخدام نظم إدارة تعلم وتطوير محتوى وإنشاء مشروعات تعاونية بين الكليات المختلفة وبين المقررات المختلفة، وعلى المدى الطويل تتمنى الوحدة أن تصل بخدماتها إلى مستوى أنضج تقدم تحت إسم جامعة الإسكندرية لتفيد الجامعات الأخرى بمصر وأفريقيا والعالم أجمع.

وأشارت إلى أن تلك الوحدة ضمن إطار عملية التطوير الشاملة التي يقودها الدكتور عصام الكردي والنواب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة على عدة محاور تشمل تطوير المفردات الدراسية وانشاء برامج جديدة وتطوير البنية الأساسية وإنشاء وحدات جديدة تعمل على إثراء العملية التعليمية وتطويرها لمواكبة سوق العمل.