قانون المرور لا يعرف «العجلة».. ونواب يختلفون على ترخيصها

قانون المرور لا يعرف «العجلة».. ونواب يختلفون على ترخيصها
أثار ظهور إرهابي الدرب الأحمر، الذي فجّر نفسه مساء الاثنين، جالسا على دراجة هوائية مرتديا كمامة على وجهه، أثناء تنفيذ جريمته، حفيظة أعضاء بالبرلمان، الذين أكدوا أن الدراجة الهوائية (العجلة) لم يتضمنها قانون المرور الجديد، ولم تشملها عمليات الترخيص واللوحات الرقمية المعدنية.
وألزم قانون المرور، الذي يتم مناقشته باللجان المختصة بالبرلمان، قائدى المركبات بالحصول على رخصة قيادة حسب نوع المركبة، للتأكد من تأهيل قائدها، وفقًا لنوعها، مع وضع التزام عام على المرخص له بحظر ارتداء أى أقنعة أو أغطية بقصد إخفاء ملامح الوجه.
ومن بين الاشتراطات لمنح رخصة القيادة، ألا يكون قد صدر حكمًا نهائيًا بإدانته فى إحدي الجرائم الإرهابية أو الجرائم المرتبطة بها، وألا يكون قد سبق الحكم عليه نهائياً في جريمة قتل أو إصابة بسبب أو أثناء قيادة مركبة، مالم تكن قد مضت مدة سنة على تاريخ انتهاء تنفيذ العقوبة أو سقوطها بمضى المدة أو تاريخ الحكم بوقف التنفيذ.
قال النائب محمد بدوى دسوقى، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن الدراجات العادية لم يتطرق إليها قانون المرور، ومعفاة من اللوحات المعدنية والترخيص أسوة بالمركبات الأخرى، مشيرا إلى أنه بعد استخدام "العجلة" في الحادث الإرهابي الذي وقع بالدرب الأحمر، يستلزم الأمر إعادة النظر لهذه النوعية من الدراجات وإعادة تقنينها.
وقال دسوقى، إنه تقدم باقتراح في قانون المرور الجديد بضرورة ترخيص الدراجة النارية والبخارية ووضع لوحات معدنية لها قبل بيعها، ومعاقبة البائع غير الملتزم بالسجن مدة لاتقل عن عام فضلاً عن غرامة من 40 لـ50 ألف جنيه.
واستطرد: الاقتراح كذلك يتضمن ترخيص الدراجة لقائدها فقط وأن تكون للاستعمال الشخصي وعدم وجود أشخاص آخرين معه، خصوصا أن الحوادث الإرهابية والعمليات الإجرامية أثبتت أن قائد المركبة لايفعل شيء ولكن من يركب خلفه يقوم بإطلاق الرصاص أو خطف الحقائب وغيرها من الأمور المرفوضة، ومن ثم يجب حماية الأمن القومى المصري.
قال النائب يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن قانون المرور الجديد المعروض أمام اللجان المعنية بالبرلمان ومازال فى طور المناقشة، تحدث فقط عن تراخيص المركبات والدراجات النارية ولم يشر من قريب أو بعيد إلى "العجلة".
واستبعد كدوانى، أن تتحول مثل هذه الدراجات "العجلة" إلى ظاهرة فى العمليات الإرهابية، مؤكدا أن الإرهابيين "خونة ومجرمين" وأفكارهم مجرمة دينيًا وأخلاقيًا وإنسانيا و من ثم يسعون لاستغلال كل شيء لتنفيذ عمليات عدائية ضد مصر.
وقال النائب إبراهيم القصاص، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن هناك صعوبة فى مسألة ترخيص الدراجات الهوائية ووضع لوحات معدنية لها فى قانون المرور المرتقب، مضيفا: هناك هواية ركوب الدراجات، والصغار يستخدمونها كثيرا، وهى ليست أساس في الجريمة الإرهابية ولكن الأفكار هي أساس الجريمة.
وطالب القصاص، بضرورة إعادة المراجعات الفقهية للإرهابيين ومحاربة الفكر بالفكر، وعلى الأزهر الشريف مواجهة هذا الفكر المتطرف بالحجة.