"رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".. بطولات بـ"حروف من نور" لرجال الشرطة

01:59 م | الثلاثاء 19 فبراير 2019

ما زال رجال الشرطة يقدمون مزيدًا من التضحية فداءً للوطن، بقلب لا يهاب الموت يضربون كل يوم أروع الأمثلة في العزيمة والتضحية والإرادة بقوة لا تلين، مقدمين أرواحهم الذكية في سبيل عزة ومجد وطنهم، في تجسيد لقوله تعالى "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، كان أخرها 3 من رجال الأمن أثناء ملاحقتهم للإرهابي "الحسن عبدالله" في منطقة الدرب الأحمر، قبل أن يفجر نفسه.

يقظة رجال الشرطة في تتبع الإرهابي أنقذت منطقة الدرب الأحمر بأكملها من كارثة محققة، قد تعود بنا لحادث استهداف السياح في ميدان الحسين عام 2009، والذي أثر سلبًا على السياحة في مصر، إذ عثر في مسكن الإرهابي الانتحاري على كميات كبيرة من المواد المتفجرة والمستخدمة في تصنيع العبوات، ولكن كان لجهود الأجهزة الأمنية بالغ الأثر في تتبع الإرهابي على مدار أيام سابقة، فضلًا عن نجاحها في إحباط العمليات الإرهابية التي كان ينوي تنفيذها.

ملحمة الدرب الأحمر كشفت ما فعله صقور رجال الأمن في قدرتهم وإصرارهم على تطهير البلاد من دنس الإرهاب، فهم يسارعون الخطى نحو مواجهة الخطر الذي يحدق بالدولة، ويسطرون بعزيمتهم حروفًا من نور، من أجل رفع راية مصر عالية خفاقة على كافة الأصعدة، ويلحقون بقطار شهداء الوطن ويخلد أسمائهم بحروف من نور في تاريخ الداخلية.

ونجحت وزارة الداخلية، الجمعة الماضي، في إحباط عملية إرهابية تستهدف رجال الشرطة، بإلقاء عبوة بدائية الصنع بالقرب من قول أمني بهدف إسقاط عدد من عناصره، بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، وقام على الفور خبراء المفرقعات من قوات الحماية المدنية بإبطال مفعولها.

تضحيات الشرطة سبقتها الكثير من الوقائع لا تقل عن حادث الدرب الأحمر، فقد كان آخرها استشهاد الرائد مصطفى عبيد ضابط المفرقات بمدينة نصر، والذي ضحى بحياته في ذكرى احتفالات عيد الميلاد؛ لينقذ الآلاف من أهالي عزبة الهجانة من كارثة محققة، حيث توجه بشجاعة وبسرعة نحو المسجد ليتفقد المفرقعات، وما إن مكث لحظات إلا ودوى صوت الانفجار، معلنا استشهاده، وإصابة اثنين آخرين من بينهما اللواء منتصر منصور مدير مفرقعات القاهرة.

وفي 4 نوفمبر 2018، تصدى أمين شرطة محمد بكري حسانين حسن، 43 عاما، من قوة مباحث القنطرة شرق بالإسماعيلية أثناء اشتراكه في حملة أمنية لملاحقة بعض العناصر الإرهابية بالقنطرة شرق، بالاشتراك مع قطاع الأمن الوطني بالإسماعيلية، وأثناء التعامل مع العناصر الإرهابية وملاحقتها بصحراء القنطرة شرق أصيب الشهيد بطلق ناري بالصدر أدى إلى استشهاده في الحال.