"كان أجدع أمين شرطة".. أهالي الحسين يترحمون على الشهيد "أبواليزيد"

"كان أجدع أمين شرطة".. أهالي الحسين يترحمون على الشهيد "أبواليزيد"
"كان أجدع أمين شرطة في المنطقة"، أول كلمات ترددت على ألسنة أهالي حارة الدرديري بحي الحسين، وهم يترحمون على الشهيد محمود أبو اليزيد، أمين الشرطة، الذي ضحى بنفسه لإنقاذ أرواحهم من كارثة محققة على يد الإرهابي الحسن عبدالله، أثناء إلقائه عبوة ناسفة أثناء مطاردة قوات الأمن له.
رجل أربعيني، هو أحد أصحاب المحلات التجارية بالحارة القديمة، ظهرت علامات الحزن على وجهه، ويحاول أن يغلب دموعه، بعد رحيل الشهيد أبواليزيد على وجهه، وظل يترحم على الشهيد، الذي لا يتذكر له سوى مواقف طيبة جمعته به في منطقة الخدمة بالحسين، "كان فيه جدعنة ولاد البلد، وقالي قبل كدة إنه ساكن في إمبابة".
يتابع صاحب المحل التجاري، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، حديثه لـ"الوطن": "كان شاب طيب وعمره ما أذى حد خالص، وأخلاقه يشهد بيها الناس كلها من أهالي المنطقة، واللي واقفين كلهم بيترحموا عليه الآن".
الشهيد أبواليزيد، الذي تصدى لقنبلة الإرهابي بجسده، وقدم روحه فداءً لأهل وطنه، سيظل يذكره أهالي الحي، سواء لمواقفه الطيبة الصادقة معهم في حياته، ولبطولته التي كتبت لها كلمة النهاية، اليوم، وسيظلوا يحكون ويتحاكون بها لأبنائهم".