الولاية التعليمية.. كيد الأمهات بمستقبل الأبناء: «هادخّله حكومى»

08:50 م | الاثنين 18 فبراير 2019

يبدو أمر الولاية التعليمية بسيطاً من الناحية القانونية، فقط تتقدم الأم بطلب أمام رئيس القلم الشرعى بالمحكمة التابع لها، مرفق معها بعض المستندات ويتم تحديد أقرب جلسة لنظره، مسألة بدت أسهل مع صدور قرار من وزير التربية والتعليم بموجبه تكون الولاية التعليمية فى حال الطلاق للأم الحاضنة دون حكم قضائى، فقط تقوم الحاضنة بإعلام المدرسة بانتهاء العلاقة الزوجية، وهكذا تصبح هى المسئولة.

لكن هذا لم يخفف من معاناة الأمهات مع تعنت الآباء من ناحية وتعنت المدارس من ناحية أخرى، والدة الطفل «محمد» واحدة من هؤلاء تروى «حصلت على الولاية التعليمية وذهبت للمدرسة لإبلاغهم أن الولاية التعليمية معى، فكان ردهم مالناش دعوة، دى حاجة بينك وبين الأب» لم يكن خوف الأم الأكبر سوى من أمر واحد «أنا خايفة أبوهم ينقلهم لمدرسة حكومية، دايخة على الإجراء القانونى اللى يخلى المدرسة تلتزم بقرار المحكمة وماتتعاملش مع الأب اللى معيشنا فى رعب».

تتمنى السيدة الأربعينية لو تنص التعديلات المنتظرة صراحة على أمر قاطع فيما يتعلق بالولاية التعليمية «نفسى الرعب دا ينتهى، عارفة إن مستقبلهم مايهمهوش، ولا الصدمة النفسية اللى ممكن تحصل لهم لو اتنقلوا من مدرسة خاصة لحكومية، وإنهم يسيبوا أصحابهم ومدرسينهم، وحياتهم اللى اتعودوا عليها، للأسف مايهموش غير إنه يثبت وجوده حتى لو بالأذية».

{long_qoute_1}

الأمنية ذاتها أعربت عنها رضوى الزامل «معايا حكم من السنة اللى فاتت وابنى مقيد فى المدرسة فوجئت النهارده إن أبوه نقله مدرسة تانية، طب إزاى الولد دلوقتى فى مدرستين!».

«المصيبة فى التهديد المتواصل منهم إنهم هايدخلوهم مدارس حكومية مش عشان شىء إلا لإذلال الأم بصرف النظر عن مستقبل الطفل» تتحدث ناهد الجابرى، التى اتخذت خطواتها من أجل الحصول على الولاية التعليمية التى حصلت عليها أخيراً «خدت الولاية التعليمية بعد رفض مرة ويبقى يورينى هايدخله مدارس حكومية إزاى، التلاعب بمستقبل الطفل لكيد الأم وكسرتها بقى عادى، القضاء بينتصر لنا لكن للأسف المدارس بتذلنا ليهم من تانى بعدم الالتزام».

قلق يتواصل منذ اللحظات الأولى فى مشوار الحصول على الولاية، إيمان محمد تعانى من عدم الاستدلال على مكان الزوج «تأجيل ورا التانى ودلوقتى بقى كل أمنيتى إنه يستلم الإعلان، يعنى مستقبل الطفل هايفضل تحت رحمة إنه يستلم الإعلان وإحنا فى موسم تقديمات، هل دا يرضى حد؟».