استشارى «التغذية العلاجية»: «كانتين المدرسة» كارثة كبرى

استشارى «التغذية العلاجية»: «كانتين المدرسة» كارثة كبرى
- علاج السمنة والتغذية العلاجي
- تلاميذ المدارس
- علاج السمنة والتقزم والأنيميا
- السمنة
- التقزم
- الأنيميا
- الصحة
- علاج السمنة والتغذية العلاجي
- تلاميذ المدارس
- علاج السمنة والتقزم والأنيميا
- السمنة
- التقزم
- الأنيميا
- الصحة
قال الدكتور بهاء ناجى، استشارى علاج السمنة والتغذية العلاجية، إن حملة علاج السمنة والتقزم والأنيميا، التى أطلقتها وزارة الصحة فى المدارس، هى بمثابة «طوق نجاة» للكثير من أطفال مصر، لكى تخلصهم من المعاناة التى يعيشونها يومياً، مشيراً إلى أن مشكلة التقزم على سبيل المثال من المشاكل الصحية المختلفة التى يمكن أن تظهر لدى الأطفال فى سن مبكرة حيث يعانى نحو 171 مليون طفل من التقزم فى العالم.
{long_qoute_1}
وأضاف «ناجى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن حملة «100 مليون صحة»، التى أطلقتها وزارة الصحة، كشفت عن النسب الحقيقية للإصابة بالسمنة، منوهاً بأن «المدارس الإنترناشيونال» بها نسبة إصابة كبيرة بالسمنة، ويرجع ذلك إلى «كانتين المدرسة» الذى يعد كارثة حقيقية بكل المقاييس، حيث إنه يقدم أطعمة مشبعة بالدهون، نافياً وجود علاقة بين السمنة والحالة الاقتصادية للأسرة.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى حملة علاج التقزم والأنيميا والسمنة، التى أطلقتها وزارة الصحة لطلاب المدارس، أمس؟
- حملة علاج السمنة والتقزم هى أول حملة من نوعها، ولا أريد القول بأنها تأخرت، لكنها مهمة جداً، ونتمنى جميعاً أن يتم تنظيمها كل عام مع بداية الفصل الدراسى، لكى نضع أيدينا على الحالات المصابة بالسمنة أو التقزم أو الأنيميا، ونبدأ فى معالجة كل حالة على حدة، فهذه المبادرة بمثابة «طوق النجاة» للكثير من الأطفال لتخلصهم من المعاناة التى يعيشونها يومياً. وأعتقد أن مشكلة التقزم، على سبيل المثال، من المشاكل الصحية المختلفة التى يمكن أن تظهر لدى الأطفال فى سن مبكرة، و«التقزم» يُقصد به أن يكون طول الشخص البالغ فى المتوسط نحو 122 سم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ويعانى ما يقرب من 171 مليون طفل من التقزم فى العالم، 98% منهم يعيشون فى البلدان النامية.
وما نسبة الأطفال المصابين بالسمنة فى مصر؟
- أظهرت مجموعة من الدراسات أن نسبة الأطفال المصابين بالسمنة فى مصر 1 إلى 2، بمعنى إصابة طفل من كل طفلين بالسمنة، ولكن هذه الدراسات لم تكن دقيقة بالشكل الكافى، خاصة بعد أن كشفت مبادرة الرئيس (100 مليون صحة) عن النسب الحقيقية للإصابة بالسمنة ووجدنا أن معدل الإصابة بالسمنة عالٍ جداً، لذلك كان لا بد من إطلاق هذه الحملة.
صرحت وزيرة الصحة بأن السمنة منتشرة بنسبة كبيرة فى «المدارس الإنترناشيونال».. فما رأيك؟
- هذا التصريح، للأسف، صحيح جداً، ويرجع ذلك إلى كارثة كبرى وهى «الكانتين المدرسى» فأغلب الأطعمة التى تقدم فى هذه المدارس مليئة بالمواد الحافظة ومكسبات الطعم واللون ومشبعة بالنشويات والدهون، فضلاً عن المشروبات الغازية، فهى أيضاً مليئة بالمواد الحافظة والصبغات الملونة والسكريات، مما يعرض الأطفال للإصابة بمرض «الأنيميا» ولمشاكل أخرى كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكر وهشاشة العظام، خاصة بعد استبدال الألبان بالمياه الغازية، لذلك يلعب «كانتين المدرسة» دوراً مهماً فى السلوك الصحى لدى الأطفال، وعلى أولياء الأمور عند اختيار مدارس أبنائهم النظر إلى الكانتين، ولا بد من إشراف وزارة الصحة علية والتأكد من التزامه بالمعايير الصحية.
{long_qoute_2}
إذن، هل السمنة مرتبطة بالحالة الاقتصادية؟
- بالتأكيد لا، ليس هناك أى علاقة بين السمنة والحالة الاقتصادية للأسر، ولكن الأسرة الفقيرة فى كثير من الأحيان تتجه للنشويات، ومصر من أكثر الدول التى تستهلك النشويات فى العالم، «بنحط المكرونة والمحشى فى العيش ونديه للعيل إزاى؟!»، والأسر الغنية تتجه إلى الوجبات السريعة، وفى النهاية الضرر واحد وهو الإصابة بالسمنة.
كيف يمكن أن نحمى الأطفال من التعرض لخطر السمنة؟
- أولاً علينا أن نعلم أولادنا، منذ الصغر، السلوك الصحى السليم، ولا بد من تفعيل حصة «التربية الرياضية» فى المدارس مرة أخرى، حتى لو وصلت الحصة لربع ساعة يومياً فقط، وأن يكون لدى الأسرة مخزون ثقافى عن مفهوم التغذية السليمة للطفل، وتزويد المناهج التعليمية بالتعريف العلمى للصحة وكيفية المحافظة عليها وأهميتها للشخص، وعلى الإعلام بمختلف أنواعه سواء أكان مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً، التركيز على خطر الإصابة بمرض السمنة والنتائج المترتبة عليه.
فى تقديرك.. هل لدينا نقص فى الثقافة الصحية؟
- بكل تأكيد نحن لا نعرف شيئاً عن مفهوم الثقافة الصحية، لذلك وجهت القيادة السياسية اهتماماً كبيراً إلى ملف الصحة، وكان ذلك من الخطوات الصحيحة التى يجب أن نسلط الضوء عليها، ونهتم بها، بل نساعد على إنجاحها بكل السبل الممكنة.