"الأوقاف" تنظم "المقاصد الكلية للتشريع" بالقاهرة

"الأوقاف" تنظم "المقاصد الكلية للتشريع" بالقاهرة
- أوقاف القاهرة
- إمام مسجد
- استقرار الوطن
- الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
- الدولة الوطنية
- بناء الدولة
- أوقاف القاهرة
- إمام مسجد
- استقرار الوطن
- الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
- الدولة الوطنية
- بناء الدولة
أقامت وزارة الأوقاف أمس ندوة علمية كبرى بعنوان "المقاصد الكلية للتشريع وضرورة الحفاظ عليها" بمسجد فاطمة الزهراء بالقاهرة، حاضر فيها كل من الدكتور طارق محمد صبري مدير الدعوة بأوقاف القاهرة، والشيخ محمد شحاته مدير إدارة مدينة نصر شرق، والشيخ عبدالحليم محمود عبدالحليم إمام المسجد، برعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وفي بداية كلمته قدم مدير الدعوة بأوقاف القاهرة الشكر لوزير الأوقاف صاحب النهضة الدعوية والفكرية المستنيرة، التي أعادت لوزارة الأوقاف دورها الريادي في مجال العمل الدعوي وخدمة الإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أن الكليات الخمس التي تحدث عنها علماؤنا الأوائل هي الدين، النفس، العقل، المال، العرض، ولابد أن تضاف كلية سادسة وهي حفظ الوطن، لأنها ركن أساسي في الأديان.
موضحًا أن مصالح الأوطان هي من صميم مقاصد الأديان ولا تنفك عنها، وأن كل ما يقوي دعائم بناء الدولة الوطنية واستقرارها؛ يؤدي إلى قوتها ورقيها، وكل ما ينال من بناء الدولة واستقرار الوطن سواء أكان بالتخريب، أم بالتدمير، أو بالفساد ماديًا كالاستهداف والتفجير والتخريب، أم معنويًا كبث الفتن وترويج الأكاذيب والشائعات، هو من الجوانب التي تبغضها الأديان، وفي ختام كلمته أكد أن الأديان جاءت لسعادة البشرية، لا لتعاستها ، وحيث تكون مصلحة البلاد والعباد فثمة شرع الله.
وأكد على أن الحفاظ على الأوطان لا يقل أهمية عما ذكره العلماء من الكليات الأخرى، لأن كل وطني شريف على استعداد لأن يفتدي وطنه بنفسه وماله، فإننا نرى ضرورة إدراج حفظ الأوطان في عداد هذه الكليات، لا سيما في زماننا هذا؛ ‘ذ تتعرض أوطاننا للمؤامرات ومحاولات التفكيك، موضحًا أن الإسلام قد دعا إلى حماية العقل من الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، وقال تعالى: "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ"، وقال (عليه الصلاة والسلام): "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع".
وفي كلمته أكد إمام مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر على أن إقامة الدين وتثبيته في النفوس من أهداف الرسالات السماوية التي أنزلها الله -سبحانه وتعالى- لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقاتهم ببعضهم البعض، وقد أوجب الإسلام الحفاظ على المال من خلال السعي في طلب الرزق ، وأباح المعاملات والمبادلات والتجارة وللحفاظ على ذلك حرم الإسلام السرقة والغش والخيانة وأكل أموال الناس بالباطل، مؤكدًا أن حماية النفس من أهم المقاصد التي حرص الشرع عليها، حيث يقول الحق سبحانه: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أكبر الكبائر الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقول الزور، أو قال شهادة الزور".