م الآخر| دفاعا عن حقوق الأقباط

م الآخر| دفاعا عن حقوق الأقباط
قد يظن البعض في الوهلة الأولى إني سأدافع عن حقوق المسيحيين، كلا بل إني سأدافع عن حقوق الأقباط الذين هم المصريون بكل انتماءاتهم واختلافاتهم، وهي حقوقهم.
والحقوق هي ثوابت فرضتها الأديان على من يؤول إليهم الأمر في الإدارة.. بعد ذلك انتشرت مواثيق حقوق الإنسان التي اعتمدت على كل الأديان في قواعدها وبعض الاعراف.
وكانت أولى الخطوات نحو الحقوق العامة والثابتة على أي دولة أو مجتمع وقعت على تلك المواثيق، والمجتمع أفراد أي "إنسان"، ومن حق الإنسان المصري أن يسير في شوارع "مستقيمة مسفلتة" صرف صحي جيد، المواطن المصري يأخذ دورات تدريبية في كيفة التعامل مع الشارع أو بالأصح الشوارع التي تحولت بحيرات ومستنقعات من الصرف الصحي والشتاء الجارف التي تكونت ببفعلهما برك كبيرة من هنا بتعلم "النط".!!!!!! ليس من المعقول أنه لم يتم تجديد البنية التحتية لمعظم المحافظات والباقي لم يكن لهم بنية أساسا، في ظل الزيادة الرهيبة التي نعاني منها، من حق الإنسان المصري أن يستيقظ كل صباح ينعم بالنعمة البصر في رؤية أشياء جميلة، لكن يرى في كل صباح ومساء في كل شارع أكوام من القمامه تجول في كل شارع وحارة وأزقة، أليس ذلك فساداً في الأرض، ألم يخلق الله كل شيء جميل، لماذا ننحدر إلى تلك الصورة الوحشية ؟!!!! تتميز المجتمعات الغربية بتحضرها هل تدرك لماذا؟ تري مسؤوليها وقادتها يفعلون ولا يتكلمون لا تأخذ المناصب معهم حقها، رئيس أكبر دولة يقف في "طابور" منتظرًا أن يشرب كوب ماء.. هنا مصر كلها تقف من أجل رئيس (حي، محافظة، وزارة، وزراء، الجمهورية) ذاهب لمكان ما أو ليقضي عمله؟، هناك لا أحد يعلو فوق القانون من أخطأ عليه العقاب يكون، هنا نحدد الفئات التي لا يطبق عليهم القانون كل ذوي المناصب الرفيعة بعائلاتهم ومعارفهم وأحيانًا تتم المجاملات على حساب القانون !!!.
كيف تربي أم أبناءها وهي تفرق بينهم.. تقول لذلك أنت ولدي، وذلك أنت الفاسد الذي خرج من رحمي !! كيف تطالب الصلاح من تربي مدلل؟ كيف تطلب النجاح والإنتاج من تربى على كلمة يا فاشل؟! من يدرون مصر لا يقدرون حجم ما سيكتب عنهم التاريخ، إلى الإدارة الحاكمة في مصر في كل زمان.. بالعدل تستقيم الأمم والشعوب.. عامل من لديه ملايين الجنيهات أو الدولارات كمن لا يملك قوت يومه وهنا العدل ظلم لأنه العدل يقول إن يعامل الفقير أكثر حتى يصل إلى مستوى الإنسان والإنسانية، لا تفرّق بين لحية شيخ ولحية قسيس كليهما أمام الله يقف يقيم صلوات، لا تفرّق بين مصري حسب الديانة أو الجنس أو الاعتقاد كلهم انت مسؤول أمام الله عنهم لا تجعل مصر التي عرفناها أنها العشق والهوى....أن نفر منها هاربًا.