بالفيديو| كيف اقتصّت مصر لشهدائها على يد «داعش» في ليبيا؟

بالفيديو| كيف اقتصّت مصر لشهدائها على يد «داعش» في ليبيا؟
قبل 4 أعوام، استيقظت البلاد على واحدة من أبشع الجرائم الإرهابية، وتحديدا في 15 فبراير 2015، حينما ذبح عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي وبدم بارد 20 قبطيًا مصريا على ساحل مدينة سرت الليبية، وبث جريمتهم في مقطع فيديو على الإنترنت ظهر فيه اختلاط مياه البحر بدماء الشهداء.
الجيش المصري لم يتوان عن القصاص لشهداء الوطن، وسرعان ما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قراراً للقوات الجوية بالقصاص للشهداء، في أقل من 24 ساعة، لتقلع المقاتلات وتشن غاراتها المركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر تابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا.
ودعا حينها السيسي مجلس الدفاع الوطني المصري للانعقاد لاتخاذ رد فعل سريع تجاه الحادث، كما أعلن الحداد 7 أيام على أرواح الشهداء، في خطاب تاريخي له عقب الحادث، وقدم تعازيه للشعب بأكمله، موجها الحكومة بالوقوف بجانب أهالي الضحايا، وتقديم جميع أشكال الدعم، مشيرا إلى أن مصر تحتفظ بحق الرد للقصاص من قتلة الأقباط المختطفين في ليبيا.
كما كلف وزير الخارجية سامح شكري بالسفر إلى نيويورك لإجراء الاتصالات اللازمة مع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والمشاركة في القمة المصرية حول الإرهاب، لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، والتأكيد أن ما يحدث في ليبيا يهدد الأمن والسلم الدوليين، وأيضا قدم الرئيس السيسي واجب العزاء في الكاتدرائية.
وفي 25 نوفمبر 2017، اقتص القضاء أيضا للشهداء، بأن أصدرت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، حكمها، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"داعش ليبيا"، بالإعدام لـ7 والمؤبد لـ10 والسجن المشدد لـ3 متهمين، بتهمة القتل العمد والشروع فيه، وحيازة أسلحة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، واشتراك عدد منهم في واقعة ذبح الـ21 مصريا بليبيا.