بالدعاء والصلاة.. أهالي "العور" يحيون ذكرى أقباط ليبيا

04:14 م | السبت 07 أبريل 2018

"شهداء الإيمان".. هو الاسم الذي أطلق على الكاتدرائية بقرية العور التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، لأقباط ليبيا الذين ذبحوا على يد أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي، 15 فبراير 2015، على ساحل مدينة سرت الليبية، في مقطع فيديو بثه التنظيم بعنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، ظهر به تلطخ مياه البحر بلون الدم، عقب ذلك الحادث الإجرامي، قبل أن تقتص لهم القوات الجوية المصرية.

وبالتزامن مع أول احتفال بسبت النور أو السبت المقدس الذي يسبق أحد الفصح تستقبله الكاتدرائية سالفة الذكر، تواصلت "الوطن" مع أهالي شهداء أقباط ليبيا؛ حيث قال مكين ذكي والد الشهيد ميلاد، إن المئات من أهالي الهداء حرضوا على قضاء ذلك الاحتفال في "شهداء الإيمان" والذي بدأ منذ الساعة العاشرة مساء أمس.

ومنذ ذلك الوقت وحتى السادسة صباحا، ظل أهالي شهداء قرية العور يحتفلون بأداء طقوس سبت النور، واصفا الأجواء بـ"الجميلة جدا"، والتي رفعت الروح المعنوية للأهالي بشدة، مضيفا أن قس الكاتدرائية دار حول قبر الشهداء الخالي من الرفات حتى الآن بالشموع وترتيل آيات من الكتاب المقدس.

كما دعا الأهالي أيضا للشهداء وذكروهم بصلاتهم، منذ العاشرة مساء أمس وحتى السادسة صباحا، وفقا لعماد سليمان شقيق الشهيد ماجد سليمان، حيث حرصوا على تبادل التهاني والدعاء لهم، مشيدا بالجهود المبذولة من الدولة لبناء تلك الكاتدرائية.

وتابع سليمان أن قس الكاتدرائية ذكر الشهداء بالصلاة، ودعا أيضا إليهم وللشعب ومصر والرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال مسيرته في إعمار البلاد، مضيفا أن الاحتفال هذه المرة كان ذو نكهة خاصة بلقاء جميع أهالي الشهداء في الكاتدرائية، الذين مازالوا في انتظار عودة الرفات.