«التدخل السريع بالتضامن»: نحتاج إلى قانون ينظم التعامل مع «مشردى الشوارع».. وإجراءاتنا لا تكفى

كتب: أسماء زايد ونجلاء فتحى

«التدخل السريع بالتضامن»: نحتاج إلى قانون ينظم التعامل مع «مشردى الشوارع».. وإجراءاتنا لا تكفى

«التدخل السريع بالتضامن»: نحتاج إلى قانون ينظم التعامل مع «مشردى الشوارع».. وإجراءاتنا لا تكفى

قال محمد يوسف، مسئول وحدة التدخل السريع بوزارة التضامن، إن «الإجراءات الحالية غير كافية للتعامل مع المشردين فى الشوارع»، منوهاً بأن «التضامن والداخلية» لن يستطيعا التعامل معهم إلا من خلال قانون.

{long_qoute_1}

وأضاف «يوسف»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «هناك جهات معنية شريكة فى قضية إيواء المشردين من الشوارع والميادين، هى (الداخلية، الصحة النفسية، العدل، الجمعيات)»، لافتاً إلى أنه «فى حال معرفة أن الشخص المشرد متسول يتم إبلاغ الداخلية، وتقوم بالتعامل معه»، موضحاً: «ممكن يكون متهم جنائياً أو عليه أحكام».

وأكد مسئول الوحدة أن هناك مشردين ومتسولين بالشوارع يرفضون الذهاب للدّور، وليس لديهم مأوى، لافتاً إلى أن «الداخلية» تضبطهم ثم تطلق سراحهم، موضحاً: «بتاخدهم وتخرجهم تانى»، وذلك لعدم وجود قانون حازم، مؤكداً أنه يتم اتخاذ خطوات لتشريعه، بحيث يتم التعامل مع المتسولين بالشوارع بشكل رادع وقانونى، مضيفاً: «تواجهنا مشكلة عند اكتشاف مرض المشرد عقلياً، ووفقاً لقانون الصحة النفسية الجديد يمنع إيداع أى شخص بمستشفيات الصحة النفسية مثل (العباسية والخانكة)، إلا فى حال إيداع أهله له، أو بقرار من النيابة»، مؤكداً أنه تم التنسيق معهم.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع «الصحة النفسية» على علاج المشردين «المختلين عقلياً، والمرضى النفسيين»، ومن ثم إيواؤهم بدور الرعاية التابعة للتضامن، مؤكداً أن «العدل» فى طريقها لإصدار قوانين تتعلق بالمتسولين المشردين بالشوارع، لردع هذه الظاهرة.

وفيما يتعلق بـ«المتسولات بلا مأوى»، أكد «يوسف» أنه «يتم إيداعهن إما فى دار استضافة المرأة، أو دار لإيواء المشردين»، مشيراً إلى أن «الذى يفرق بين المكانين (درجة العقل والاستجابة)، وأنه فى حال وجود بطاقة شخصية معها، يتم إلحاقها بمركز استضافة المرأة، وبعد 3 شهور يتم توفير فرصة عمل لها، أو تعود لأهلها، وإذا اكتشف وجود مشاكل مع الزوج يتم رفع قضية لها ضده، وفى حالة عدم وجود إثبات هوية يتم إيداعها فى دار إيواء للمشردين»، مؤكداً أن الوزارة تفتح الطريق لأى جمعية ترغب فى العمل معهم، لافتاً إلى أن هناك بعض الجمعيات بدأت تفكر فى موضوع إيواء المشردين، بعد إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى، مبادرة «حياة كريمة». وأضاف: «فيه ناس بنلحقها، وناس مبنلحقهاش يعنى للأسف الأسبوع اللى فات جات لينا شكوى عن مشرد موجود فى مصر الجديدة، وعلى ما وصلنا ليه كان تُوفِّى»، موضحاً أن الفريق على علم بجميع الحالات الموجودة فى جميع المناطق بالقاهرة، مؤكداً أن هناك حالات تم التعامل معها أكثر من مرة، ولكنهم يرفضون التجاوب لأنهم يتكسبون من وراء التسول، لافتاً إلى أن من يرفض الالتحاق بدور الرعاية يتم مساعدته بطرق أخرى كتقديم «معاش ضمانى» له أو وظيفة عن طريق مشروع «فرصة».

وأكد مسئول الوحدة أن الدعم الرئاسى جعل الجميع يعمل فى «حياة كريمة»، من خلال خلق وعى لدى الجماهير، موضحاً أنه «أى حد بيشوف متسول فى الشارع بيرفع سماعة التليفون ويبلغنا»، موضحاً أنه قبل انطلاق المبادرة تم التعامل مع أكثر من 600 حالة، لكن بعد انطلاقها وصل العدد لآلاف الحالات، وأصبح الإعلام يتابع عملنا بشكل يومى، مشيراً إلى أن هناك 14 جمعية أهلية تساعدهم فى هذا العمل.

وقالت غادة والى، وزيرة التضامن، إن «فرق العمل المشتركة المُشكلة من برنامج أطفال بلا مأوى والتدخل السريع، والتى تجوب المحافظات، أنقذت 4269 حالة تشرد»، لافتة إلى أن فرق التدخل السريع تعاملت مع 100 حالة تشرد، و86 طفلاً بلا مأوى بإجمالى 186 حالة على مستوى الجمهورية، أمس الأول.

وأضافت «والى»، فى بيان صادر عن الوزارة أمس، أن محافظة القاهرة تصدرت عدد الحالات التى تم التعامل معها، حيث تم التعامل مع 79 حالة منها 53 حالة تشرد، و26 طفلاً بلا مأوى يليها محافظة الجيزة فى عدد الحالات التى تم التعامل معها بإجمالى 40 حالة منهم 16 حالة تشرد، و24 حالة طفل بلا مأوى.

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن «التدخلات التى تقدم من الفريق إلى المواطنين تتنوع ما بين الإيداع بأحد دور الرعاية التابعة للوزارة للحصول على الرعاية اللازمة، إلى جانب توزيع وجبات ساخنة وبطاطين للحالات التى ترفض الاستجابة»، مؤكدة أنه تم توزيع 14 بطانية، و113 وجبة ساخنة.

ونوهت «والى» بأن فريق التدخل السريع يتلقى البلاغات عن حالات المواطنين والأطفال بلا مأوى على رقم الخط الساخن 16439 و16528، أو من خلال ما يتم رصده عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى.


مواضيع متعلقة