وليد توفيق: من يختصر تاريخى فى أغنية حاقد وفاشل ولم أندهش من سرقة أعمالى فى إسرائيل

كتب: أجرى الحوار: محمود الرفاعى

وليد توفيق: من يختصر تاريخى فى أغنية حاقد وفاشل ولم أندهش من سرقة أعمالى فى إسرائيل

وليد توفيق: من يختصر تاريخى فى أغنية حاقد وفاشل ولم أندهش من سرقة أعمالى فى إسرائيل

دخل الفنان اللبنانى الكبير وليد توفيق عامه الفنى الـ45، بأغنية لبنانية بعنوان «بغار عليكى»، استطاعت حصد ملايين المشاهدات عبر قنوات موقع «يوتيوب» ومواقع التواصل الاجتماعى، بينما يستعد لتسجيل أغنية مصرية برتم موسيقى التانجو، وينتظر طرح أخرى يتعاون فيها مع الفنان التونسى صابر الرباعى بعنوان «انت واحشنى». يتحدث المطرب الكبير فى حوار لـ«الوطن» عن سبب عدم طرحه ألبوماً غنائياً جديداً، ويروى قصته مع الفنان فضل شاكر، وقصة حياته، التى كان من المقرر أن يصورها فى مسلسل درامى، كما يكشف سبب ابتعاده عن السينما لأكثر من 30 عاماً، ورأيه فى برامج المواهب الغنائية، التى كان واحداً من أبطالها عام 1974 حيث تخرج فى «استوديو الفن» ببيروت.

لماذا فضلت أن تبدأ العام الجديد بأغنية «بغار عليكى»؟

- أحببت أن أبدأ العام الجديد بأغنية ذات رتم سريع تبث البهجة والفرحة فى نفوس المستمعين، فوجدت أغنية «بغار عليكى»، التى كان قد قدمها لى الشاعر اللبنانى أحمد ماضى مناسبة تماماً، وللعلم كلماتها لم تكن بذلك النص، وجلست أنا وهو على تغيير بعض منها، ومع نجاحها عبر الإذاعات، قررت تصويرها فى العاصمة الأوكرانية كييف.

{long_qoute_1}

ما الجديد الذى سيقدمه وليد توفيق لجمهوره بعد «بغار عليكى»؟

- لدىّ مفاجأة غنائية مع الشاعر المصرى هانى عبدالكريم، سنقدم أغنية مصرية برتم وموسيقى التانجو خلال الأسابيع المقبلة.

فى 2016 طرحت ألبومك الأخير.. فهل تحضر لألبوم جديد حالياً؟

- بعد أن طرحت ألبومى الأخير «وليد 2016»، فى الأسواق العربية، هرب الموزع ولا أحد يعلم عنه شيئاً حتى الآن، ولذلك كل ما أفكر فيه بالوقت الحاضر هو أن أقدم أغنيات سينجل مختلفة الشكل والإيقاع، وبعدها أفكر فى تجميع تلك الأغنيات فى ألبوم واحد لأرشفتها فقط.

ألم تتضايق حينما اختصروا مشوارك فى أغنية Happy Birthday «انزل يا جميل فى الساحة»؟

- «انزل يا جميل» علامة مشوارى الغنائى، ومن يحاول أن يختصر مشوارى فى شخص فاشل قليل الحيلة ليس لديه قدرة على النجاح، ففايزة أحمد واحدة من أهم مطربات الوطن العربى ولديها رصيد أغنيات كبير، لكن لديها علامة نسمعها فى كل عيد أم وهى «ست الحبايب»، وأنا يكفينى أننى المطرب الوحيد، الذى تذاع أغنياته فى كافة أعياد ميلاد وأفراح بلدان الوطن العربى.

{long_qoute_2}

لماذا تصر دائماً على ألا تكون كل أغنياتك من ألحانك، خاصة أنك تلحن لكبار المطربين أمثال جورج وسوف وصابر الرباعى؟

- مهما كنت «ملحن شاطر» لا بد أن تجعل لأغنياتك مذاقاً خاصاً، وهذه نصيحة أوجهها لكل من يلحن لنفسه كثيراً، فمثلاً بليغ حمدى وملحم بركات صاحبا فضل كبير علىّ ولا أستطيع أن أنسى ما فعلاه معى، لذلك خلال مشوارى الغنائى أحببت أن أكتشف عدداً من الملحنين أمثال حسن أبوالسعود وأيضاً صلاح الشرنوبى، ومؤخراً محمد يحيى، الذى جاء لى بعد أن رفض عدد كبير من المطربين التعامل معه، وسمعت ألحانه وأخذت منه 7 أغنيات، واليوم يعد يحيى واحداً من أهم الملحنين فى الوطن العربى، وللعلم هناك أغنية جديدة مع صابر الرباعى فى ألبومه الجديد بعنوان «انت واحشنى» وأخرى مع جورج وسوف سلمته تراكات الأغنية من أيام وستطرح خلال الأسابيع المقبلة.

لماذا ابتعدت عن الغناء فى مصر لفترة؟

- ربما بسبب الأحداث التى شهدتها مصر فى الفترة الماضية، لكن الشعب المصرى شعب جبار، وعاد أفضل من الأول مليون مرة، ويكفيه أنه عرف المؤامرة التى كانت تحاك ضده واستطاع أن يقاومها ويتغلب عليها واختار من يحكمه بقراره.

ما رد فعلك على سرقة مطربين إسرائيليين لعدد من أغنياتك الشهيرة؟

- لم أندهش كثيراً لما حدث، فإسرائيل دولة مغتصبة تسرق أراضى وشعوباً كاملة، وعندما يسرق مطربوها أغنيات فهذا أمر ليس بجديد عليهم، فهم اعتادوا على السرقة الفنية أيضاً، وسرقوا لى عدداً كبيراً من الأغنيات منها «انزل يا جميل» و«طير زغير»، ولكن ربما حقى فى أغنياتى سيعود لأنها تخضع لحقوق الملكية الفكرية، التى يصعب سرقتها بسهولة، ولذلك تقدمت لجمعية المؤلفين والملحنين المسئولة عن إرجاع الحقوق فى تلك القضايا.

لماذا لم تستكمل مشروعك الدرامى بتجسيد قصة حياتك فى مسلسل؟

- كنت أفكر جدياً فى هذا الأمر، ووضعت فكرة العمل على أن يسرد قصة حياتى لكل من يعرف تاريخ وليد توفيق إلى أن أظهر بشخصيتى الحقيقية فى نهاية المسلسل، وعندما عرضت الفكرة على صديقى المنتج صادق الصباح، رفض وقال لى أنت ما زلت قادراً على الإبداع وتقديم كل ما هو جديد بالفن، وحياتك الفنية لم تنته بعد، كما أننى لم أجد فنانة قادرة على تجسيد دور زوجتى جورجينا رزق.

{long_qoute_3}

من الشخصية التى تحب أن تجسد قصتها درامياً؟

- ربما محمد فوزى أو فريد الأطرش.

بما أنك واحد من خريجى برامج المواهب الغنائية.. ما أفضل برنامج مواهب شاهدته فى الفترة الأخيرة؟

- أنا من محبى برنامج «ذا فويس» بالتحديد، لأن لجنة التحكيم تقيم المواهب الغنائية الواعدة على حسب صوتها فقط وليس الشكل، ولا بد أن يعلم الجميع أن الشكل والقبول قد يغنى أحياناً عن جودة الصوت، لدرجة تصل إلى 40%، لذا أنا أفضل «ذا فويس» عن باقى البرامج المنافسة له، لأن لجنته تحكم على الموهبة شكلاً وصوتاً، وهو الأمر الذى استفدت منه كثيراً فى بداية حياتى.

كيف؟

- شكلى كان سبباً جوهرياً فى حب وقبول المستمعين لى، لذلك عندما كنت أتنافس فى القناة السابعة و«استوديو الفن»، كنت لا أجد صعوبة فى الفوز على كل المتنافسين معى، لدرجة أن «روميو» استبعدنى خارج المسابقة لأنه فى ذلك الوقت كان الذى يغنى الأغنية الشعبية يحصل على الميدالية الفضية، ومن يشدو بالأغنية الطربية يحصل على الميدالية الذهبية، وكان الجميع يريدون منه أن يحصل صاحب أغنية بهية، التى تندرج تحت قسم الأغنية الشعبية على الميدالية الذهبية، لذلك قرر إبعادى عن المسابقة، لأننى فى وقتها أصبحت نجماً بحب الناس، وربما كانت هناك أصوات أفضل وأجمل من صوتى، لكنهم لم يحصلوا على حب الناس مثلما حدث معى.

ما الفرق بين «استوديو الفن» الذى تخرجت فيه والبرامج الحالية؟

- لا يوجد فى «استوديو الفن» عناصر إبهار، كان الكل يعمل من أجل تقديم موهبة غنائية واعدة، وجميع الجالسين على مقاعد الحكم هم دراسون للموسيقى ومتخصصون فى مجالات الغناء المتنوعة، عكس ما نراه الآن فى برامج المواهب، فكيف للمطرب الذى ما زال يغنى حتى الآن يقيّم مواهب تريد أن تغنى، لذلك رفضت أكثر من مرة المشاركة فى تلك البرامج كمحكم، وربما أوافق عليها فى الفترة المقبلة لأسباب أخرى، لكن من حيث المبدأ فأنا أرفض ذلك بشدة.

كيف استقبلت خبر عودة فضل شاكر للساحة الغنائية؟

- لا بد أن يعرف الجميع أننى كنت من أشد المقربين لفضل شاكر، وكنت دائماً ما أذهب برفقة صديقى الفنان جورج وسوف إلى حفلاته من أجل الاستمتاع بصوته وهو يشدو بأغنياتنا الشهيرة، فلا أعتقد أن هناك شخصاً استمع إلى صوت فضل ولم يحبه، لكن لا بد أن نعترف أيضاً بأن هناك شريحة كبيرة من الشعب اللبنانى والعربى ضد ما فعله فضل، ولا بد أن نحترم قرار هؤلاء ونترحم معهم على شهداء لبنان، الذى توفوا فى تلك الأحداث، ولو لى أن أعطى نصيحة لفضل، سأطلب منه أن يسلم نفسه للقضاء اللبنانى حتى تثبت براءته، وأنا متأكد من تلك البراءة، لأننى لم أصدق ما حدث لفضل حتى بعد أن رأيته يمسك بالسلاح، لكن من تعاون مع فضل ويعرفه على المستوى الشخصى يعلم جيداً أن هذا الشخص يستحيل أن يقتل.

ما الأصوات التى يفضل وليد توفيق الاستماع إليها؟

- وطننا العربى ملىء بالأصوات الجميلة والرائعة، أنا أفضل فى لبنان أصوات وائل جسار ووائل كفورى ومعين شريف وملحم زين، ومن الأصوات الواعدة أحب صوت زياد برجى رغم أنه ما زال أمامه الكثير لكى يحترف الغناء، ولكنى أرى أن صوته جيد للغاية، بالإضافة إلى أنه ملحن وممثل شاطر، واستطاع أن يوظف نفسه فى الأغنية التى تليق على صوته مثلما فعل فى أغنية «شو حلو»، بالإضافة إلى صوت الفنان التونسى الكبير صابر الرباعى، الذى استمعت إلى ألبومه الجديد، الذى سيكون مفاجأة غنائية قوية وقت طرحه، وأيضاً الفنان الإماراتى حسين الجسمى الذى أراه نجم العرب وليس نجم دول الخليج فقط.

وماذا عن الأصوات المصرية؟

- إذا ذكرت مصر فلا بد أن أذكر صوت الفنان الكبير هانى شاكر، الذى يعد واحداً من الفنانين الذين أحببت الغناء على أيديهم، ربما يكون هو بدأ الغناء قبلى بعدة سنوات إلا أنه أثر فىّ كثيراً بأغنياته وأسلوبه الغنائى، وأرى أنه يعد أفضل امتداد للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ لكونه من القلائل القادرين على الغناء من الطبقة العالية والمنخفضة بسهولة ويسر، كما أحب صوت الفنان مدحت صالح، ومعهما نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية، الذى كانت لى معه صولات وجولات خلال مشوارى الغنائى الطويل بمصر، فأنا عاشق لهذا الرجل.


مواضيع متعلقة