أجندة «مؤتمر وارسو»
- الأمم المتحدة
- الأمن والاستقرار
- الإدارة الأمريكية
- التحرير الفلسطينية
- الدول الأعضاء
- الدول الأوروبية
- الرئيس الأمريكى
- السفارة الأمريكية
- السلام فى الشرق الأوسط
- أعماله
- الأمم المتحدة
- الأمن والاستقرار
- الإدارة الأمريكية
- التحرير الفلسطينية
- الدول الأعضاء
- الدول الأوروبية
- الرئيس الأمريكى
- السفارة الأمريكية
- السلام فى الشرق الأوسط
- أعماله
لا يمكن الفصل بين دعوة الإدارة الأمريكية الشهر الماضى لانعقاد «مؤتمر وارسو» فى بولندا للبحث فى الملف الإيرانى وبين ما يجرى من تطورات سياسية فى الشرق الأوسط والسعى الدؤوب لإدارة «ترامب» لتنفيذ مخططاتها سواء كانت فى سوريا أو فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لتنفيذ «صفقة القرن» التى وعد بها ترامب منذ توليه الرئاسة، ومن هنا فقد استبقت السلطة الفلسطينية انعقاد المؤتمر، وحذرت من نياته الخبيثة للقفز على القرار الفلسطينى، والالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وتوقعت له الفشل قبل أن يبدأ كونه يتجاوز منظمة التحرير، الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى فى كل أماكن وجوده، فمن غير المعقول أن يتم بحث مستقبل شعب دون موافقة قيادته. فقد جاء انعقاد المؤتمر الذى تستضيفه بولندا لبحث عملية السلام فى الشرق الوسط وسط عاصفة من الغضب الفلسطينى والرفض الحاسم لكل ما سينبثق عنه من توصيات، لأنه يهدف بالأساس إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمرير «صفقة القرن»، فى وقت تواجه فيه القيادة الفلسطينية مرحلة بالغة الخطورة وتحديات جسيمة ومؤامرات تحاك ضدها تهدف إلى تجاوزها وكان «مؤتمر وارسو» مثالاً، فهناك الحصار المالى وقطع المساعدات الأمريكية فى إطار حملة الضغوطات التى تمارَس ضد السلطة الفلسطينية للقبول بما تطرحه الإدارة الأمريكية من خلال «صفقة القرن» التى تستهدف ملفى القدس واللاجئين وإنهاء دور «الأونروا» عبر تجفيف مواردها المالية أو إلغاء تفويضها من خلال حث الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة على عدم التصويت لتجديد التفويض الممنوح لها بالقرار 302.
مؤتمر وارسو ليس الأول من نوعه الذى يرمى لفرض مشاريع استعمارية، فقد سبقه تاريخياً العديد من المحاولات التى حملت نفس الأهداف والأغراض لكنها باءت بالفشل.. يناقش المؤتمر، الذى بدأت أعماله أمس، تعزيز الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط بهدف التصدى للممارسات الإيرانية، غير أن المؤتمر بما سيناقشه يعد مناورة جديدة للولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها لتوحيد الجهود الدبلوماسية على المستوى الدولى لفرض المزيد من الضغوط على إيران من ناحية ولبحث عملية السلام فى الشرق الأوسط من ناحية أخرى رغم أن عنوان المؤتمر هو إيران! فقد أقر القائم بأعمال السفارة الأمريكية «توماس جولدبرجر» أن مؤتمر وارسو هو فرصة للشركاء الرئيسيين لمناقشة السلام فى الشرق الأوسط وأن جدول الأعمال لا يتعلق بإيران فقط، وليس المقصود منه أن يكون مؤتمراً مناهضاً لإيران!
ومن هنا تأتى مشاركة «جاريد كوشنر»، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وصهره، ليبحث خلال المؤتمر جهود الإدارة الأمريكية لدفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب، فضلاً عن أن المؤتمر سيكون ملتقى بين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، وقيادات عربية للبحث فى ملف التطبيع، حيث يشارك فيه ممثلون من عشرات الدول من بينها دول عربية مثل البحرين والسعودية والمغرب والإمارات، وذلك بحكم المواضيع التى سيناقشها وعلى رأسها الملف الإيرانى.
ربما فشلت ضغوطات بعض الدول الأوروبية فى إثناء الولايات المتحدة الأمريكية عن عقد هذا المؤتمر، لكن فى المقابل نجحت جهود دبلوماسية تقودها أيرلندا لمجابهة مؤتمر وارسو وصفقة القرن التى يعد لها «ترامب»، من الجيد خلق حراك دبلوماسى يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية لتعود إلى الصدارة، وسواء كان ذلك عبر تحركات دبلوماسية أو انعقاد مؤتمر موازٍ يبحث الإجراءات الممكنة لمواجهة «صفقة القرن» الأمريكية وتحديد الخطوط الحمراء التى تتعلق بالقضايا الجوهرية فى الصراع العربى الإسرائيلى وعلى رأسها قضيتا القدس واللاجئين، فهو بالتأكيد يشكل بداية فى مواجهة الانفراد والسيطرة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، المؤتمر الموازى لـ«وارسو» هو بمثابة اختراق للموقف الدولى تجاه صفقة القرن وعدم ترك الفلسطينيين وحدهم فى مواجهة إدارة ترامب التى ترهب الدول عبر سياساتها تجاه القضية الفلسطينية.
- الأمم المتحدة
- الأمن والاستقرار
- الإدارة الأمريكية
- التحرير الفلسطينية
- الدول الأعضاء
- الدول الأوروبية
- الرئيس الأمريكى
- السفارة الأمريكية
- السلام فى الشرق الأوسط
- أعماله
- الأمم المتحدة
- الأمن والاستقرار
- الإدارة الأمريكية
- التحرير الفلسطينية
- الدول الأعضاء
- الدول الأوروبية
- الرئيس الأمريكى
- السفارة الأمريكية
- السلام فى الشرق الأوسط
- أعماله