باحث يوضح رسائل "واشنطن" للمنطقة وإيران في مؤتمر "وارسو"

باحث يوضح رسائل "واشنطن" للمنطقة وإيران في مؤتمر "وارسو"
- وارسو
- مؤتمر وارسو
- بومبيو
- إيران
- الشرق الأوسط
- الاتفاق النووي
- وارسو
- مؤتمر وارسو
- بومبيو
- إيران
- الشرق الأوسط
- الاتفاق النووي
يجتمع اليوم وزراء خارجية ومسؤولون كبار من 60 دولة في العاصمة البولندية "وارسو"، حيث تأمل الولايات المتحدة في زيادة الضغط على إيران، رغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع "طهران".
ويثير التحرك الأمريكي هذه المرة، كثيرا من التساؤلات حول الرسائل التي تريد "واشنطن" إيصالها إلى إيران والمنطقة.
من جهته، قال هاني سليمان المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "الولايات المتحدة من خلال هذا المؤتمر معنية بتقديم ما هو جديد لإثبات مصداقيتها في مواجهة طهران بشكل حقيقي وقوي، على عكس اجتماعات سابقة لم تستطع خلالها تقليم أظافر إيران ووقف تمددها ومحاولات توسعها وتهديد المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف: "مع التصريحات والإجراءات القوية التي اتخذها الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ووجود شخصيات في الإدارة الأمريكية الحالية مثل جون بولتون مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو وزير الخارجية وهم من أشد المعادين لإيران، جميعها مؤشرات تؤكد أننا بصدد تنفيذ تحالف حقيقي لمواجهة إيران".
وتابع الباحث السياسي: "إذا خرجت نتائج إيجابية وعملية عن هذا المؤتمر، في ظل حالة من التصريحات المتوجسة لدى إيران توجس أن هناك شئ ما، لكن إذا لم تكن هناك خطوات عملية ملموسة، فهذا ربما يعصف بجدية الولايات المتحدة في مواجهة الممارسات الإيرانية في المنطقة". ولفت "سليمان" إلى أن دول المنطقة في الوقت ذاته ليست على المسافة نفسها من إيران.
ويسلط غياب وزراء خارجية القوتين الأوروبيتين الكبيرتين ألمانيا وفرنسا الضوء على التوتر مع الاتحاد الأوروبي، بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إن فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، والتي كانت طرفا أساسيا في اتفاق إيران النووي، لن تحضر أيضا المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين بسبب ارتباطات أخرى. لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيسافر إلى "بروكسل"، غدا، للاجتماع معها.
وهون "بومبيو" من شأن غياب وزراء أوروبيين بارزين عن المؤتمر وذلك خلال توقف في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا، مساء أمس الأول، قبل أن يتوجه إلى "وارسو"، حيث قال في مؤتمر صحفي: "بعض الدول سيحضر وزراء خارجيتها والبعض الآخر لا. هذا هو اختيارهم".
وأضاف: "نعتقد أننا سنحقق تقدما حقيقيا. نعتقد أنه ستكون هناك عشرات الدول التي تعمل بجدية من أجل شرق أوسط أفضل وأكثر استقرارا، وآمل أن نحقق ذلك بحلول وقت مغادرتنا المؤتمر".