ما سبب اعتراف «نتنياهو» بالغارات الإسرائيلية على سوريا؟

ما سبب اعتراف «نتنياهو» بالغارات الإسرائيلية على سوريا؟
في الوقت الذي التزم فيه المسؤولون الإسرائليون في مختلف الأجهزة الأمنية الصمت تجاه الهجوم الأحداث الأخيرة في سوريا، أقر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالهجوم الذي استهدف القنيطرة، وذلك خلافًا لموقف وزارة الأمن الإسرائيلية.
وألقت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الضوء على اعتراف نتنياهو، بهجوم إسرائيل على مواقع تابعة لـ«حزب الله» يوم الاثنين الماضي، وبحسب وكالة الأنباء السورية «سانا»، هاجمت إسرائيل بقذائف مدفعية ثلاثة أهداف في منطقة خط وقف إطلاق النار، بما في ذلك مستشفى مهجور في القنيطرة، وموقع للجيش السوري في ضاحية القنيطرة، وموقع آخر في قرية جوبة الخشب، علما أنه لم يبلغ عن إصابات وضحايا.
وعلق المحلل السياسي اللبناني، نضال السبع، قائلًا إنه «من المؤكد أن نتنياهو وبشكل دائم سيستمر بالغارات على سوريا والعمليات تجاه غزة، فهو عمل سابقا على عملية درع الشمال، وحاول استثمار موضوع الأنفاق في الداخل الإسرائيلي من أجل رفع شعبيته قبل الانتخابات في أبريل المقبل»، موضحًا أن الغارات التي يشتها الإسرائيليون في سوريا عمليات «مضبوطة» لا تؤدي إلى انفجار الوضع لأن نتنياهو غير قادر على عملية عسكرية كبيرة في سوريا.
وتابع السبع في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، من بيروت، أنه «في نفس الوقت يخاطب الجمهور الإسرائيلي ويقول لهم أنا أكافح الإيرانيين في سوريا، بالتالي يجب وضع هذه العمليات في إطار رفع منسوب شعبيته داخل المجتمع الإسرائيلي، خصوصًا أن الداخل إسرائيلي بعد تحقيقات الشرطة الإسرائيلية وإعلان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت عن نيته الكشف عن مضمون التحقيقات التي أجراها في ملفات بنيامين نتنياهو».
وأضاف أنه حال تم نشر مضمون تلك التحقيقات هناك خطر حقيقي على نتنياهو، مستطردًا: «يحاول أن يقوم بعمليات أمنية هنا وهناك من أجل رفع شعبيته».