رئيس البرلمان: جلسة «تعديل الدستور» تاريخية.. والكلمة الأخيرة للشعب
رئيس البرلمان: جلسة «تعديل الدستور» تاريخية.. والكلمة الأخيرة للشعب
قال الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، في كلمة له بالجلسة العامة المٌنعقدة الآن لمناقشة تقرير مبدأ تعديل الدستور، إن هذه الجلسة تاريخية ويشاهدها الرأي العام بالداخل والخارج، مشيرًا إلى أن الدستور نص على إجراءات تعديلها مع تأكيد أنها وثيقة قابلة للتعديل.
وأضاف "عبدالعال" أن الدستور يجب أن يواكب التغير الذي يحدث في المجتمع ويستجيب لمتطلبات التطور لتكون الكلمة الأخيرة للشعب.
وتابع رئيس مجلس النواب: "لا شك أنكم جميعا تعلمون أن الظروف الدقيقة التي وضع فيها دستور 2014، والتي كنت أحد أعضاء لجنة العشرة المسؤولة عن المرحلة الأولى لتعديل الدستور عام 2014، وأتذكر جيدا حالة الشد والجذب المصاحبة لعملية وضع الدستور".
واستكمل رئيس المجلس حديثه قائلا: "كانت البلد في مأزق شديد ولولا حفظ الله لكنا في وضع آخر الآن، وفرضت الضرورة أحكامها على نصوص الدستور في ذلك الوقت، والآن عبرت مصر هذه المرحلة الحرجة بفضل الرجال وحبهم للوطن، ومن ينظر حوله يدرك تماما، إن بناء الدول في المرحلة الانتقالية يقتضي العمل علي تثبيت أركان الدولة ومؤسساتها واستقرارها وهو ما تحقق بالفعل".
وتابع "عبدالعال": "لا أريد استعراض إحصائيات الدول الأخرى لتعديل الدستور بل يجب دائما النظر للدستور كما قالت المحكمة الدستورية وثيقة بها حياة، وتعديل الدستور كما يعرف أهل القانون يتضمن الاستبدال والإضافة والحذف، وهو ما جرى عليه العمل في جميع التعديلات الدستورية في مصر والعالم".
وأشار رئيس البرلمان، إلى أن "المجلس يسير في إجراءات تعديل الدستور بوازع وطني، ولا يضع أمام عينه إلا المصلحة العليا للبلد، لذلك يعهد البرلمان أن يفتح حوار مجتمعي واسع حول التعديلات الدستورية، يشمل كل فئات الشعب ومكوناته، كما ستشمل المناقشات جميع الآراء والتوجيهات حتي يمكن للجميع التعبير عن رأيه، وسوف تكون الإجراءات علي قدر كبير من الشفافية، وسيتم مراعاة الإجراءات اللازمة لتبصير الرأي العام بأي تعديل للدستور".
ونوه "عبدالعال" بأن بعد موافقة اللجنة العامة للبرلمان على مبدأ تعديل الدستور، سيعرض الأمر اليوم للمناقشة بالجلسة العامة وفي حالة الموافقة، سيتم احالة التقرير للجنة التشريعية، والتي ستتولى صياغة مشروع مواد مٌعدلة للدستور خلال 60 يوميًا من تاريخ إحالة الأمر عليه، تمهيدًا للاستفتاء الشعبي عليها.
