جوايدو يعلن أن المساعدة الإنسانية ستدخل فنزويلا في 23 الجاري

جوايدو يعلن أن المساعدة الإنسانية ستدخل فنزويلا في 23 الجاري
أعلن المعارض الفنزويلي خوان جوايدو الذي اعترفت به نحو خمسين دولة رئيسا إنتقاليا لبلاده، الثلاثاء أن المساعدة الانسانية الأمريكية ستدخل البلاد في 23 فبراير، وذلك رغم رفض رئيس الدولة نيكولاس مادورو.
وقال جوايدو خلال تظاهرة لانصاره لمطالبة الجيش بتسهيل إدخال هذه المساعدة التي تم تخزينها على حدود فنزويلا "23 فبراير سيكون اليوم الذي تدخل فيه المساعدة الانسانية فنزويلا".
وتظاهر عشرات الآلاف من المعارضين الثلاثاء لمطالبة الجيش بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، في وقت خرجت مسيرات لداعمي مادورو تنديدا "بالتدخل الإمبريالي".
وكان جوايدو دعا الفنزويليين إلى النزول للشارع الثلاثاء لمناسبة "عيد الشباب" لتكريم 40 شخصا قتلوا خلال مسيرات معارضة للحكومة ولمواصلة الضغط على مادورو والسماح بدخول المساعدة الانسانية الى البلد الذي تمزقه أزمة سياسية واقتصادية خانقة.
وفيما كانوا ينتظرون كلمة رئيس البرلمان، الهيئة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في فنزويلا، هتف مناصرو جوايدو في شرق كراكاس "حرية حرية".
وقال خوان بيريز البالغ 68 عاما لوكالة فرانس برس "نطالب سلطات الجيش بالسماح بدخول المساعدات وبحمايتها لتصل لمن هم اكثر حاجة".
وهذه التظاهرة هي الثالثة التي يدعو اليها غوايدو بعد تظاهرتي 23 يناير والثاني من فبراير.
وتُخزن أطنان من الأدوية والمواد الغذائية او السلع الاساسية، منذ الخميس في مستودعات بمدينة كوكوتا الكولومبية، القريبة من جسر تيينديتاس الحدودي الذي أغلقه جنود فنزويليون بحاويتين وصهريج.
ووافقت البرازيل التي كانت إحدى أوائل البلدان التي اعترفت بخوان غوايدو بعد الولايات المتحدة، على ان تفتح، "ابتداء من الأسبوع المقبل" مركز تخزين ثانيا في ولاية رورايما الحدودية، كما اعلن من برازيليا نائب المعارضة ليستر توليدو، الذي كلفه غوايدو تنظيم تنسيق المساعدة.
ويرفض مادورو الذي ينفي وجود "أزمة انسانية"، دخول هذه المساعدة معتبرا أنها خطوة أولى نحو تدخل عسكري للولايات المتحدة و"استعراض سياسي".
ويعزو نقص الادوية والمواد الغذائية الى العقوبات الأميركية. وتقول الأمم المتحدة ان 2،3 مليون فنزويلي قد غادروا البلاد منذ 2015، هربا من أخطر أزمة اقتصادية في التاريخ المعاصر لهذا البلد النفطي.
- الجيش يعزز انتشاره -
في هذه الأثناء أعلن الجيش الفنزويلي بدء تدريبات عسكرية تستمر حتى الجمعة "لتعزيز قدرات البلاد الدفاعية".
وأعلن وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز الاثنين، ان الجيش "عزّز وجوده على الحدود".
وفي محاولة جديدة لعرقلة الدعم الذي يقدمه الجيش الى الحكومة، حذر زعيم المعارضة العسكريين من أن منع دخول المساعدة من شأنه أن يؤدي الى "جريمة ضد الإنسانية".
وقد عرض غوايدو تقديم عفو للذين يتمردون على رئيس الدولة، ووعدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أيضا باستثناء الضباط الذين سيؤيدون زعيم المعارضة، من العقوبات.
وفيما دعت مجموعة من المعارضين الى السماح بدخول "قوة متعددة الجنسيات" اذا ما استمرت الحكومة في عرقلة تسليم المساعدة، أكد جوايدو الاثنين "لا يلوح في الافق خطر حرب أهلية لأن 90% من الشعب يريد التغيير".
وكان خوان جوايدو (35 عاما) اعلن نفسه رئيسا بالوكالة في 23 يناير مستندا الى الدستور، بعدما أعلن البرلمان الهيئة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، نيكولاس مادورو "مغتصبا" للسلطة بسبب إعادة انتخابه المثيرة للجدل، في البلاد وخارجها.
في موازاة ذلك، كان ممثلون للمعارضة يُعدون لتنظيم مؤتمر دولي الخميس في مقر منظمة الدول الأميركية بواشنطن من أجل "حث" الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات على تقديم المساعدة الى فنزويلا.
واقترحت واشنطن ايضا على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو فنزويلا إلى تسهيل المساعدة الإنسانية الدولية وتنظيم انتخابات رئاسية. وأثار هذا الاقتراح اقتراحا مضادا من روسيا، أحد حلفاء مادورو مع الصين وتركيا وإيران.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين، استعداده للتوسط من اجل حل الأزمة السياسية في فنزويلا، لكنه يريد موافقة الطرفين قبل الانتقال إلى العمل. ويقول دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن حكومة مادورو مستعدة لإجراء مثل هذه المحادثات لكن ليس من الواضح بعد موقف خوان غوايدو.
ومن دون الكشف عن تفاصيل أعلن مكتب المراقب المالي لفنزويلا، وهو هيئة إدارية تشرف عليها السلطة، الاثنين فتح تحقيق حول تمويل غير قانوني خصوصا على الصعيد الدولي بحق غوايدو.