باقة ورود ورسائل غرام: «الكرينو» هدية العشَّاق أيام «الست».. ووردة «جيهان» كانت موضة السبعينات.. وقول يا «عم يسرى»

كتب: دينا عبدالخالق

باقة ورود ورسائل غرام: «الكرينو» هدية العشَّاق أيام «الست».. ووردة «جيهان» كانت موضة السبعينات.. وقول يا «عم يسرى»

باقة ورود ورسائل غرام: «الكرينو» هدية العشَّاق أيام «الست».. ووردة «جيهان» كانت موضة السبعينات.. وقول يا «عم يسرى»

«الورد جميل وله أوراق، عليها دليل من الأشواق، إذا أهداه حبيب لحبيب، يكون معناه وصاله قريب، شوف الزهور واتعلم، بين الحبايب تتكلم».. فى الوقت الذى تعلو فيه نغمات أغنية أم كلثوم الشهيرة، من داخل أحد أقدم محلات الورود فى مصر الجديدة، لتملأ أرجاء المنطقة، وتجذب لها الجميع ليدندنها كل منهم على طريقته الخاصة بينما تعلو وجوههم ابتسامة مميزة، ظلت ثابتة بينهم رغم اختلاف المارة وزائريه، بتغير الأزمنة، لاختيار باقة زهور لأحبائهم. على بُعد عدة أمتار، تجذب باقات الورود وروائحها المميزة المارة بميدان الجامع فى مصر الجديدة، التى تعود لمحل «زهور صلاح الدين»، الذى يعتبر أقدم وأشهر المحال فى المنطقة، حيث تم تأسيسه عام 1954، ومالكه الحالى يسرى توفيق عبدالرحمن، يعود لعائلة ذات باع طويل فى هذه المهنة بدأ قبل ذلك بنحو 34 عاماً، لتُعرف باسم «عيلة الورد»، على حد قوله.

70 عاماً، هو عمر «يسرى»، وهى الفترة نفسها التى قضاها بمهنة «بائع الورد»، حيث ورثها عن والده الذى أخذها بدوره عن جده، بعد أن انتقلت العائلة بأكملها من الصعيد إلى القاهرة عام 1920». سمح ذلك للرجل السبعينى أن يعاصر أجيالاً مختلفة داخل محله الشهير، ليكون شاهداً على قصص حب متعددة، والتى تغيرت تماماً فى الوقت الحالى، بينما ما زال «الورد البلدى الأحمر» هو الثابت خلالها، قائلاً: «أيام زمان كان الورد هو اللغة وعموم البيت، وأى مناسبة أو أى حاجة كان الورد هو السيد فيها، وخصوصاً عيد الحب».

«الفالنتين» فى منطقة مصر الجديدة بالخمسينات والستينات، كان مميزاً للغاية، حيث كانت تعج بالأرمن والأجانب، الذين كانوا يحرصون على ارتداء أجمل الملابس والسهر حتى الساعات المتأخرة ليلاً فى المناطق الشهيرة والتنزه بالسيارات الأمريكية المكشوفة، بينما يحملون باقات مميزة من الورود والشيكولا الأوروبية، بحسب ما قاله «يسرى». فى السبعينات، الورد البلدى الأحمر، و«الروز»، و«جيهان» على اسم جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل، كانت أكثر الورود المطلوبة حينها، حيث إن كل فترة زمنية كانت تتسم بزهور معينة، فوقت كوكب الشرق كان يحرص العشاق على شراء باقة مكونة من زهرة «الكرينو والجليور»، ولكن مع سطوع نجم عبدالحليم حافظ انتشرت الوردة «النبيتى الكاتمة» التى كان يحب الرجال وضعها ببذلاتهم أيضاً، بجانب حرص العشاق على كتابة كلمات معينة من المتداولة بينهم على «الكروت» بباقات الورود، ورش العطور المخصصة لهم عليها. «صافينى مرة» كانت من أكثر الأغانى المتداولة للعندليب قديماً بين المحبين على كروت الزهور، بجانب «بلاش عتاب» و«أول مرة تحب يا قلبى»، فضلاً عن أغنية «رق الحبيب» لأم كلثوم.


مواضيع متعلقة