محمود كامل عقب ترشحه لمجلس الصحفيين: حضوركم هو الحل

كتب: أحمد البهنساوى

محمود كامل عقب ترشحه لمجلس الصحفيين: حضوركم هو الحل

محمود كامل عقب ترشحه لمجلس الصحفيين: حضوركم هو الحل

تقدم اليوم محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين المنتهية ولايته، بأوراق ترشحه "تحت السن" للجنة المشرفة على انتخابات الصحفيين.

وقال كامل في بيان له عقب ترشحه "قبل سنوات أربع كان ندائي للجمعية العمومية لنقابتنا التي كلفتني وشرفتني بعضوية مجلسها".

وتابع: "حضوركم.. هو الحل".. ولا شىء تأكد من يومها أكثر من أسئلة لحوحة تأبى المغادرة..أما السؤال الأول.. فمن منا لايزال يأمن موجات دعائية صاخبة، تثير دغدغات الجميع بلا استثناء رحيم، فلا تعف أحلام الشباب من التأجج، ولا تحقق آمال عجائز وشيوخ، ولا تُسمن تطلعات أبناء جيل وسط بالكاد لايزال يتمسك بشرف شرائعه، وقدسية كلمته.. لمهنة لم تعد تملك إلا أبناءها..وليس أخطر من أن تُنشر الأحلام على ورق مصقول في حقيقته تكلفته أغلى من الوعد نفسه، بل هو أكثر لمعانًا من كل ما يجيء مطبوعًا عليه، أو أن تُذاع بلا رقيب فتأتيك عبر موجات إذاعة، أو شاشة تجهل أنت أهواء مَنْ يقف وراءها.

ثم لا تجسُر هذه الوعود أن تتعدى حدود الاستهلاك المؤقت، وتظل مُعلبة لا يبيعها أحد، إلا كل عامين، هى عمر الفترة البينية لانتخابات نقابتنا..سؤال ثانٍ عصيًا هو الآخر على الإجابة عنه.. ولو كنت أملك لطبعته هنا عشرات المرات.. ببنط أسود عريض مرة، وتارة بين علامتى تنصيص، ومحددا بخط سميك تحته تارة أخرى.. "مَنْ منا لا يشعر بأحوال النقابة!"... ثم مَنْ يخالف إذا أعلنت تحفظي على سوء أحوال نقابتنا، التى لم تعد تعرف طريقًا غير السيئ سوى الأسوأ، بل وأحوال أغلبيتنا من الصحفيين أشد سوءًا، أما أبناء جيل لايزال يحفظ شبابه فلامست أقرب مناطق الشعور باليأس من تعديل أو تبديل، فقدت حتى عيون كانت ترى بصيصًا من أمل كان يلوح فى الأفق.. مَنْ؟!وللمهنة أيضًا رواد.. لهم شعر أبيض جراء معارك شريفة ساقتها أقلامهم بلا هوادة قبل سنين طويلة، تخطوا الستين من أعمارهم، وليس أقسى من الإحساس بالغُبن تحت وطأة العمر، فلا رحمتهم مؤسساتهم، ولا منحتهم حقوقًا كانت طبيعية لهم في التصويت، أو حتى فى الحصول على بدل نقدي، هو فى حقيقته لا يجرؤ أن يكون سندًا لهم!ودون استفاضة فى أمور يعرفها الجميع لأمور حلت بمهنتنا، وبعيدا عن سوداوية لم تعد من مصلحة أحد، إلا مَنْ أراد بمهنتنا سوءًا، ولست منهم على الأقل.

فالحلول كثيرة لكن... مَنْ يستمسك حقًا بتنفيذها! ذلك سؤال آخر يقاوم الرحيل.. ولا إجابة له سوى واحدة نُعلنها جميعًا:"نحن أبناء المهنة الذين تضرروا مرات ومرات، نحن الذين لايزال يملؤنا الحماس، للتغيير، نبتعد عن بائعي الأوهام، ونرفضهم أينما حلوا، فلا ادعاء لنا بتغيير تلك الأوضاع بمفردنا، والحاجة ماسة لـ"مجلس قوي" يطرح حلولًا حقيقية لمشكلات توارثناها نحن أبناء هذا الجيل، يحددها بجداول زمنية، ويعالج قصور تشريعات تسببت في ضياع حقوق المئات من الزملاء، ويعيد النقابة طرفًا حاميًا وفعالًا في علاقات العمل بين المؤسسات والصحفيين، لتصبح النقابة ندًا في الحوار مع الجميع".

ستة مرشحين.. ورجائى أن نختارهم بعيدًا عن اعتبارات الصداقة، أو ميراث أنهم زملاء إصدار أو حتى مؤسسة واحدة، نختارهم لأننا رأينا فيهم أملًا، أو وثقنا فى قدرتهم على التغيير، نختارهم ليحملوا على أكتافهم مطالبنا وينقلوها من خانة الأحلام المستحيلة إلى حدود الواقع الممكن...وسيظل حضوركم مرة أخرى هو الحل! خلال أربع سنوات مضت، اصطفت الجمعية العمومية مرات، في الصفوف الأمامية دفاعًا عن المهنة، وغُيبت نفس الجموع مرات أخرى، إما بفعل فاعل، أو فقدانا للثقة فى جدوى الوقوف والحضور.. صارعنا.. وحاول غيرنا أيضًا خوض معاركنا، التى كانت وستظل مستمرة طالما ظل المناخ العام معاديًا للصحافة.

وليس أسهل من سلوك طريق تتحقق عليها مكاسب شخصية، أو مناصب قيادية، أما الطريق للدفاع عن المهنة فليس أوعر منها، وما أكثر نتوءاتها، وتعرجاتها.. ولسنا نملك سوى الاختيار بضمير رصين، وصدق حقيقى... ولأن الأوضاع لم تتغير، فلم يعد مجالًا لتغيير ما سلف إلا بحضوركم لاختيار مَنْ ترونه الأصلح، وحضوركم لمتابعة وتوجيه ومحاسبة مَنْ سيقع عليهم الاختيار، ولن أخدع نفسي، أو زملائي بوعود واهية، تلك التي رفضتها قبل أربع سنوات.. ولن أكرر إلا نفس الطلب، الذي لا أرى عنه بديلًا.. حضوركم مرة أخرى هو الحل!مرت أربع سنوات كانت الأصعب على أبناء هذه المهنة بمختلف انتماءاتهم، ازدادت الأمور سوءًا في معظم ملفات النقابة، ولم يفرق المناخ العام المعادي للصحافة بين الخدمات النقابية، والحريات الصحفية، التي ناضلت أجيال سابقة من أجل تحقيقها لجموع الصحفيين، ويبقى النداء كما هو... مازال حضوركم هو الحل!

 


مواضيع متعلقة