تبرعات للمقبلين على الزواج لتشجيعهم: «خلّيهم يتجوزوا»

كتب: سحر عزازى

تبرعات للمقبلين على الزواج لتشجيعهم: «خلّيهم يتجوزوا»

تبرعات للمقبلين على الزواج لتشجيعهم: «خلّيهم يتجوزوا»

مع انتشار دعوات مقاطعة الزواج بسبب ارتفاع تكاليفه، خرج بعض الشباب بدعوات أخرى تحمل فى مضمونها مساعدة، تتلخص فى جلسات تصوير مجانية، وتشطيب كهرباء شققهم دون مقابل، لمن لا تسمح ظروفه المادية بإكمال كل شىء يتعلق بهذا الطقس الذى ينتظره كل شاب وفتاة.

دعوة صادقة خرجت من أيمن السيد، مصور فوتوغرافى، عبر صفحة عامة للمساعدات الإنسانية، يطلب فيها من غير القادرين التواصل معه لإهداء كل عروسين جلسة تصوير مجانية لمشاركتهما فرحتهما: «أى شاب وبنت صور فرحهم أو خطوبتهم أهم من جهاز الشقة نفسه»، هكذا يرى صاحب الـ25 عاماً، الذى تحمس للأمر بعد مشاهدة عدد كبير من الناس ممن يبادرون بالمشاركة فى تجهيز العرائس أو تقديم مساعدات مادية للمحتاجين: «فكَّرت أنا إيه عندى ممكن أساعد بيه ما لقيتش غير مهنتى».

يبحث عن المحتاجين بنفسه، محاولاً الوصول إليهم عن طريق أصدقائه أو معارفه: «شباب كتير فلوسهم بتخلص قبل الفرح، وتيجى وقت الصور ما يتبقاش حاجة، ودى أكتر حاجة بيكون نفسهم فيها»، مستشهداً بموقف لصديق مقرب منه قرر تصويره يوم زفافه، لعدم تمكنه من الاستعانة بمصور بأجر: «ما كُنتش عامل حسابى أصوّره بس كان لازم أعمل كده عشان فرحته تكمل».

لم يكن وحده الذى يسعى لإسعاد الآخرين، إذ قرر تامر محمد، وصديق له، استخدام مهنتهما «كهربائى» فى تشطيب شقق الفقراء والمقبلين على الزواج: «شطبت 5 شقق، وفيه ناس كلمتنى هروح لها»، يعيش «تامر» فى المنصورة ويتلقى طلبات من العاصمة والإسكندرية، يذهب إليهم عن طيب خاطر ويعود مرة أخرى لمسقط رأسه: «الحاجة غالية، والصنايعية بيمصّوا دم الناس، بنساعدهم عشان ربنا يرضى علينا»، يساعد ابن الـ22 عاماً أهل بلدته من المحتاجين، ويعرض عليهم خدماته، مما شجع وحمَّس عدداً آخر من الفنيين فى مختلف التخصصات للمساعدة: «خلِّى الخير يعمّ».

 


مواضيع متعلقة