رئيس «أكاديمية الطيران»: نسعى لتحويل مصر إلى «مركز تعليم دولى» وقبلة للدارسين من أنحاء العالم

كتب: أجرى الحوار: أيمن حمزة

رئيس «أكاديمية الطيران»: نسعى لتحويل مصر إلى «مركز تعليم دولى» وقبلة للدارسين من أنحاء العالم

رئيس «أكاديمية الطيران»: نسعى لتحويل مصر إلى «مركز تعليم دولى» وقبلة للدارسين من أنحاء العالم

قال إلياس صادق، رئيس مجلس إدارة «الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران»، إن الأكاديمية تسعى لتحويل مصر إلى مركز «تعليم دولى» فى مجال دراسة الطيران، وقبلة للدارسين من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير للطلاب على الأكاديمية، خاصة الطلبة الوافدين من الدول العربية والأفريقية، دليل على المستوى التعليمى الرفيع لها.

{long_qoute_1}

وأضاف «صادق» فى حوار لـ«الوطن» أن الأكاديمية أعادت تدريس «طب الطيران» لطلابها بعد 9 سنوات من التوقف، وهو مجال غير موجود فى منطقة الشرق الأوسط «باستثناء قطر»، منوهاً بأن الفريق يونس المصرى، وزير الطيران المدنى، مهتم للغاية بالأكاديمية وطلابها.. والى نص الحوار:

بداية.. ما دور الأكاديمية فى مجال التدريب؟

- التدريب هو الركيزة الأولى والأساسية للتقدم فى جميع المجالات، لذلك نسعى لاستخدام التقنيات الحديثة لمواكبة التقدم واستحداث الدورات وتطوير جميع المناهج والحصول على الاعتماد لتحقيق أعلى عائد من التدريب ومواكبة جميع التحديات فى مجال الطيران.

وماذا عن عدد الطائرات الخاصة بالتدريب.. وهل يكفى عددها لتدريب كل الطلاب؟

- لدينا 25 طائرة للتدريب، وهى كافية تماماً، والفريق يونس المصرى وزير الطيران المدنى، مهتم للغاية بالأكاديمية وطلابها، ويلبى جميع طلباتنا. وقد تم مؤخراً إضافة طائرتى «بارون» متعددة المحركات، وطائرتى «بونانزا» إلى أسطول الأكاديمية، لضمان مستوى فنى عالٍ، وتسهيل عملية التدريب على الطرازات الحديثة فى ما بعد.

وهل هناك إقبال على الدراسة فى الأكاديمية؟

- الإقبال الكبير للطلاب، خاصة الوافدين من الدول الأفريقية والعربية، على الدراسة فى الأكاديمية هو دليل على المستوى التعليمى الرفيع، وأكبر دليل على نجاحنا، حيث يتعدّى عدد الطلاب الوافدين بالأكاديمية 50%، ونسعى للوصول بنسبة الطلاب الوافدين من الدارسين إلى 85%، علماً بأن سمعتنا الطيبة بفضل الله «تسبقنا».

ما عدد الوافدين من خريجى الأكاديمية؟

- التحق بالأكاديمية أكثر من 65 وافداً لدراسة الطيران من العراق، بالإضافة إلى استقبال وفد ليبى يضم 85 طالباً للدراسة فى كلية المراقبة الجوية، وكلية الدراسات المتخصّصة، بخلاف 153 طالباً وافداً للدراسة والتدريب فى مجالات المراقبة الجوية والمتخصّصة، ومجال هندسة صيانة الطائرات.

ولدينا دارسون وافدون من السعودية والكويت والبحرين ولبنان والسودان واليمن، لذلك تم زيادة وتطوير عدد من الفصول فى الكليات، لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطلاب المصريين والوافدين، لتصبح نسبة الوافدين أكبر من نسبة المصريين لأول مرة.

{long_qoute_2}

إذاً أنتم تستهدفون القارة الأفريقية والدول العربية؟

- إمكانيات الأكاديمية أكبر من أن تستهدف السوق المحلية فقط، فهى أنشئت للمنافسة عالمياً، واستقطاب الدارسين الأجانب. وعموماً فإن منطقتى الشرق الأوسط وأفريقيا تعتبران سوقاً واعدة فى المستقبل أمام الأكاديمية لاستقطاب الدارسين، فالمنتج الجيّد للأكاديمية جعلها الأولى على مستوى المنطقة، فضلاً عن التنافسية فى الأسعار، كما جعلها تستقطب طلاب أفريقيا رغم وجود مدارس لتعليم الطيران فى دولة جنوب أفريقيا، ونحن نسعى لتحويل مصر إلى مركز «تعليم دولى» وقبلة للدارسين من جميع أنحاء العالم، ومناهجنا معتمدة دولياً.

هل هناك تخصّصات جديدة سيتم إضافتها إلى الأكاديمية؟

- نحن بصدد تدشين «بكالوريوس طيران»، وهناك بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالى لبدء الدراسة فى هذه الكلية، وهو مجال جديد سيدخل الخدمة قريباً. كما بدأنا نعيد مجال «طب الطيران» عبر دبلومة متخصّصة، بعد 9 سنوات من التوقّف، وهو مجال غير موجود فى الشرق الأوسط باستثناء دولة قطر، حيث تم وضع دورات تدريبية لطب الطيران من ضمن المناهج التدريبية لمنظمة «الإيكاو» بعد اعتمادها وتطويرها، ويتم تنظيم دبلومة فى طب الطيران خلال الشهر الحالى لأول مرة فى الشرق الأوسط.

هل «طب الطيران» تخصص مطلوب فى سوق العمل؟

- طب الطيران أصبح مجالاً مهماً، وهناك إقبال كبير عليه، خاصة من طلبة الدول الأفريقية والعربية، وفى مقدمتها العراق وليبيا وغانا وتشاد، وذلك بفضل السياسة التسويقية لمجال طب الطيران، التى تعتمد على الوافدين من مختلف أنحاء العالم.

وهل يتم تأهيل الطلاب إلى سوق العمل؟

- بالتأكيد، حيث نُؤهل طلابنا للالتحاق بالعمل فى شركات الطيران المدنى، وأغلب خريجى الكلية التحقوا مؤخراً بالعمل بشركة «مصر للطيران» خلال إعلان التوظيف الأخير للشركة، وهو مجهود طيب للغاية، لأن «مصر للطيران» لها ضوابط وشروط صارمة فى اختيار طياريها.

وتلبية لمتطلبات سوق العمل العالمية، ولأول مرة فى الشرق الأوسط، يحصل طالب الأكاديمية على تدريب فى مجال صيانة الطيران، طبقاً لتشريعات منظمتى «الإيكاو، والإيازا» فى مجال الهيكل والمحرك والاتصالات.

هل تم نقل تبعية معهد هندسة الطيران بإمبابة ومعهد الحاسبات الآلى إلى الأكاديمية؟

- تم الاتفاق مع وزارة التعليم العالى على إعادة تبعية معهد هندسة الطيران بإمبابة ومعهد الحاسبات الآلى إلى الأكاديمية مرة أخرى، لأنهما كانا يتبعان الأكاديمية حتى عام 2011، ثم انتقلت تبعيتهما إلى الوزارة لظروف طارئة فى حينه، غير أننا اتفقنا مع «التعليم العالى» على عودتهما من جديد إلى الأكاديمية.


مواضيع متعلقة