حروب أردوغان تقطّع «جيوب الفقراء».. مركز متقدم لتركيا في مؤشر الفساد

كتب: ياسمين يوسف

حروب أردوغان تقطّع «جيوب الفقراء».. مركز متقدم لتركيا في مؤشر الفساد

حروب أردوغان تقطّع «جيوب الفقراء».. مركز متقدم لتركيا في مؤشر الفساد

لا تزال الأوضاع الاقتصادية السيئة تلاحق المواطنين الأتراك بعد تزايد النزعة السلطوية لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، وهو ما كشف عنه تقرير منظمة الشفافية الدولية الذي صدر في نهاية الشهر الماضي، والذي رصد تراجع تركيا إلى المركز 78 في مؤشر مدركات الفساد.

وقالت صحيفة "أحوال تركية" المعارضة، إنه رغم ردود الفعل السخيفة التي أظهرها بعض المعارضين لأي تصنيفات تعكس وجود خلل في تركيا، فإن التقرير الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية ليس عملا يستهدف تركيا بعينها، وإنما دراسة تسلط الضوء على الدول الأكثر فسادًا.

وسلطت الصحيفة التركية الضوء على معاناة المواطنين الأتراك من غلاء أسعار السلع الغذائية، مشيرة إلى أنسلع مثل الطماطم والباذنجان والسبانخ تضاعفت أسعارها في نهاية الشهر الماضي.

ونقلت الصحيفة التركية عن مواطنين، قولهم إن هذه الأزمة لن يتم حلها إلا عن طريق المراقبة الحكومية، بينما أكد آخرون أنه على الدولة أن تدعم الفلاح التركي، حتى تتراجع أسعار السلع.

واستشهدت الصحيفة التركية بتصريحات "أردوغان" للتدليل على مدى الفساد الذي تعاني منه تركيا بسبب إصرارها على التدخل العسكري في صراعات لا شأن لها بها، حيث قال "أردوغان": "سنموت جوعا إذا لزم الأمر، ولن نعلن عن جوعنا عن أي طماطم وبطاطس تتحدثون، فالأفضل أن تفكروا في تكلفة الطلقة النارية".

ووفقًا لبيانات مؤشر الأسعار الاستهلاكية في تركيا، وصل معدل التضخم في يناير الماضي إلى 20.30%، ولوحظت في الشهر ذاته الزيادة المفرطة في الأسعار وخاصة في أسعار الخضراوات، وازداد سعر الطماطم بنسبة 44.31%، وكانت هناك زيادة أيضًا في أسعار كلا من البصل والقنبيط.

وأشارت الصحيفة التركية، في تقريرها، إلى أن التضخم وصل إلى حد أن بعض المواطنين لم يعد بإمكانهم شراء احتياجاتهم اليومية، ونقلت عن أحد المواطنين الأتراك، قوله: "جئت إلى السوق حاملًا حقيبتي، وقد تجولت 3 مرات وحتى الآن لم أستطع ملىء حقيبتي، لأن كل شيء أصبح مرتفع الثمن، فلم تمر تركيا بمثل هذة الفترة من قبل، نحن لدينا أرضنا ولدينا فلاحين ولكن هولاء الفلاحين جاءوا إلى المدينة، فظلت الأرض كما هى وازدادت البطالة في المدينة، لهذا أصبح وضعنا".

وقال مواطن آخر: "كل شيء غالي الثمن، لم نعد نستطيع شراء أي نوع من الخضروات، بتنا نبحث عن الأرخص ونأخذه، فالحمد لله أنني استطيع الشراء، لكن هناك من لا يستطيعون وهناك من هم عاطلون عن العمل ولا يعيشون حالا جيدة".


مواضيع متعلقة