"ليكن ميثاقا لكل إفريقيا".. كلمة عبدالناصر التي استشهد بها السيسي

"ليكن ميثاقا لكل إفريقيا".. كلمة عبدالناصر التي استشهد بها السيسي
- جمال عبد الناصر
- الرئيس السيسي
- الاتحاد الافريقي
- الزعامة المصرية
- افريقيا
- جمال عبد الناصر
- الرئيس السيسي
- الاتحاد الافريقي
- الزعامة المصرية
- افريقيا
"ليكن ميثاقاً لكل إفريقيا، ولتُعقد اجتماعات على كل المُستويات الرسمية والشعبية ولنبدأ طريقنا في التعاون الاقتصادي نحو سوق إفريقية مُشتركة"، كلمات قالها جمال عبد الناصر قبل نصف قرن واستشهد بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في أثناء استلامه رئاسة الاتحاد الإفريقي اليوم، "أكثر من نصف قرن مضى على اجتماع الآباء المؤسسين الذين أرسوا سوياً لبنة الوحدة الإفريقية، في أديس أبابا في مايو 1963"، فمصر من أھم الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفریقیة عام 1963، والتي تحول اسمها إلى الاتحاد الإفریقي عام 1999، خلال القمة الإفریقیة التي عقدت في مدینة سرت اللیبیة.
وحسب الموقع الرسمي للهيئة العام للاستعلامات، بدأت الفكرة في عهد الرئیس جمال عبد الناصر الذي كان له دورا كبیرا في دعم حركات التحرر والاستقلال الإفریقیة وتقویة علاقات مصر بدول القارة، حيث ساند ودعم زعماء حركات التحرر في إفریقیا وأمدھم بالسلاح والمال، بجانب الدعم السیاسي والدبلوماسي، وظهرت ثمار ذلك من خلال إستقلال جمیع الدول الإفریقیة، حیث أعلنت 17 دول إفریقیة استقلالھا في عام 1960 وحده، كما ساند كفاح شعوب تونس والمغرب ولیبیا.
وكان لمصر دورھا الفعال في حركة تحرر دول شرق إفریقیا مثل الصومال وكینیا وأوغندا وتنزانیا، وفي غرب وجنوب القارة مثل غانا والكونغو ونیجریا، كما قامت مصر بدور مؤثر وفعال في إجهاض محاولات الانفصال التي كادت تحدث في بعض الدول الإفریقیة، مثل منطقة بیافرا في نیجریا بسبب الثروة البترولیة، ومنطقة كاتنجا الغنیة بالثروات المعدنیة في الكونغو.
وفي عهد عبدالناصر، عززت مصر تواجدها في الاتحاد كما قامت بالتصديق على 20 اتفاقية في إطار الاتحاد، بالإضافة للنظام الأساسي للجنة القانون الدولي للاتحاد الإفريقي، كما وقعت مصر على الميثاق الإفريقي للشباب والاتفاقية الإفريقية لإنشاء برنامج التعاون الفني وميثاق النهضة الثقافية الإفريقية والمعاهدة الإفريقية لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية (معاهدة بليندبا)، والاتفاقية المؤسسة للمعهد الإفريقي لإعادة التأهيل وبروتوكول لميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن إنشاء محكمة إفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
وكان قال الرئيس السيسي، خلال كلمته بقمة الاتحاد الإفريقي الـ32 المنعقدة حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إنه "قد مضى أكثر من نصف قرن على اجتماع الآباء المؤسسين الذين أرسوا سويا لبنة الوحدة الإفريقية بأديس أبابا في مايو 1963، ويومها قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ليكن ميثاقا لكل إفريقيا ولتعقد اجتماعات على كل المستويات الرسمية والشعبية ولنبدأ طريقنا في التعاون الاقتصادي نحو سوق إفريقي مشتركة، كلمات مضى عليها أكثر من نصف قرن ولكن ما يزال صداها ماثلا أمامنا، ومنذ تلك اللحظة التاريخية وحتى الآن استطاعت إفريقيا أن تقطع شوطا طويلا وتحقيق الكثير من الأحلام والتغلب على الكثير من العقبات، ومواجهة ما يستجد من تحديات، وتخلصنا من الاستعمار وإن بقيت آثاره ورواسبه، وما زلنا نعمل جاهدين على ترسيخ مقومات السلام والأمن والاستقرار وعلى تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج القاري لدولنا وشعوبنا، سعيا نحو بناء الإنسان الإفريقي".