آخرهم ترامب.. جدل متواصل بشأن الحالة الصحية للرؤساء الأمريكيين

كتب: محمد حسن عامر

آخرهم ترامب.. جدل متواصل بشأن الحالة الصحية للرؤساء الأمريكيين

آخرهم ترامب.. جدل متواصل بشأن الحالة الصحية للرؤساء الأمريكيين

أعلن كبير أطباء البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البالغ من العمر 72 عاما يتمتع "بصحة جيدة جدا"، وذلك إثر خضوعه لفحوص طبية استغرقت 4 ساعات، لكن بعض وسائل الإعلام الأمريكية تساءلت حول إمكانية عمل اختبار لقياس قدراته العقلية، في وقت لا يوجد هناك ما يلزم الرئيس بكشف تفاصيل حالته الصحية.

وبحسب موقع "في أو إكس" الأمريكي، فإن هناك مجموعة من الاختبارات الطبية التي يقوم به طبيب البيت الأبيض للرئيس:

تشمل اختبارات الكوليسترول والهرمونات والفيتامينات، والكشف عن أمراض مرتبطة بالعمر مثل السرطان أو أمراض القلب، وتفييمات طبية أخرى مثل فحص العينين والأذنين والحنجرة وضغط الدم، لا يتضمن الكشف الطبي اختبارات للياقة العقلية أو تقييما لها.

وشبه الموقع الأمريكي سجلات الحالة الصحية للرئيس الأمريكي "ترامب" بسجلاته الضريبية لا يعرف أحد عنها شيئا، وبحسب الموقع فإن ما عرف حتى عن حالته الصحية العام الماضي تم استنتاجه غالبا من وسائل الإعلام ومذكرات طبية مشكوك فيها.

وينقل الموقع تقريرًا طبيا لطبيب البيت الأبيض السابق عن حالة الرئيس ترامب الصحية لعام 2018، حيث كشف التقرير أن "ترامب" في حالة صحية ممتازة، قلبه ممتاز وفق تقييم القلب الذي خضع له، وضغطه 122/74 وهو المعدل الطبيعي، كما لا يعاني من أي مشاكل في البروستات، وقوة بصره 20/30 وهي جيدة جدا بالنسبة لعمره، لكن كان لديه الكوليسترول عال جدا.

وتأتي المشكلة الثانية التي تتحدث عنها وسائل الإعلام الأمريكية حول الحالة الصحية للرئيس "ترامب" هو عدم لياقته الجسدية وعدم ممارسته لأي تمارين رياضية أو الذهاب إلى صالة "الجيم"، لكنه بدلا من ذلك يعتمد على التجول بين مباني البيت الأبيض ورياضة الجولف.

وقال موقع "في أو إكس"، إن الرؤساء الأمريكيين يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها باقي المواطنين فيما يتعلق بالكشف عن سجلاتهم الصحية أو الطبية، فهم غير ملزمون بإعلان ما فيها، مضيفا: "وهذا هو العرف أو القاعدة" عند كل الرؤساء الأمريكيين.

ونقل الموقع عن آرثر كابلان أستاذ أخلاقيات الطب بجامعة نيويورك الأمريكية قوله إنه "لا يمكن للأطباء البوح بان الرئيس على سبيل المثال ذاكرته ضعيفة أو أصيب بسكتة دماغية، لأن مثل هذه المعلومات قد تضر بالأمن القومي".

من جهته، قال جاكوب أبيل أستاذ الطب المساعد في جامعة "ماونت سيناي" الأمريكية والمهتم بالتاريخ الصحي لمرشحي البيت الأبيض، إن "المواطنين لن يعرفوا ما إذا كان رئيس أو مرشح للرئاسة مريض حقا إلى أن يصدر التاريخ حكمه.

وأضاف "أبيل": "لو عدنا قليلا إلى الوراء سنجد مرشحين للبيت الأبيض ورؤساء كانت حالتهم الصحية أسوأ مما يتخيل المواطنون، فالرئيس فرانكلين روزفلت أصيب بالشلل ولم يكن الرأي العام يعلم، وكذلك الرئيس الراحل ويدرو ويلسون الذي كان كبار مستشاريه وزوجته يديرون الأمور بينما هو يتألم لعدة أشهر، وأيضا الجمهور لم يكن على علم بذلك".

وقال "أبيل" إنه من غير العدل أن يشكك كثيرون في صحة "ترامب"، وهم غير متأكدون من أن صحة الرؤساء السابقين كانت على ما يرام، مضيفا: "الحقيقة أن العديد من الرؤساء السابقين كانوا غير أصحاء بشكل غير عادي".

وكان بعض معارضي الرئيس الأمريكي شككوا في قدراته الصحية حتى أنه كتب في إحدى المرات عبر "تويتر" ورد أنه يتمتع بصحة عقلية كبيرة.


مواضيع متعلقة