الصين.. «حليف مادورو» تجدد دعمها للجهود الدولية لحل أزمة فنزويلا

كتب: حسن رمضان

الصين.. «حليف مادورو» تجدد دعمها للجهود الدولية لحل أزمة فنزويلا

الصين.. «حليف مادورو» تجدد دعمها للجهود الدولية لحل أزمة فنزويلا

أكدت الصين، اليوم، دعمها لجهود المجتمع الدولي للتسوية السلمية للأزمة التي تشهدا فنزويلا حاليا، في أعقاب إعلان رئيس "الجمعية الوطنية" أو البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو، نفسه، رئيسا مؤقتا للبلاد في الشهر الماضي.

وعبرت بكين، التي أعلنت في وقت سابق دعمها للرئيس نيكولاس مادورو، في الوقت نفسه عن أملها أن تواصل كل الأطراف قيامها بدور بناء، وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، تعليقا على إعلان أوروجواي والمكسيك إنشاء "آلية مونتفيديو" للتقريب بين أطراف النزاع بفنزويلا من أجل التوصل لحل عن طريق التفاوض للأزمة، إنه ينبغي أن يحل شؤون فنزويلا شعبها في إطار الدستور والقانون عبر الحوار السلمي والقنوات السياسية.

وأشارت المتحدثة باسم الوزارة الصينية هوا تشون يينج، إلى أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في البلاد، فيما ذكرت صحيفة "ساوث شاينا مورينج بوست"، أن الصين حليف وثيق لحكومة مادورو، حيث أقرضت حكومة كاراكاس بمليارات الدولارات، بينما أشار موقع channelnewsasia، إلى أن بكين أقرضت فنزويلا بأكثر من 50 مليار دولار أمريكي في إطار اتفاقيات "القرض مقابل النفط"، على مدى العقد الماضي.

كانت الصين وروسيا عطلتا في 26 يناير الماضي، مشروع إعلان لـ"مجلس الأمن الدولي"، اقترحته واشنطن، يهدف إلى تقديم دعم كامل لـ"الجمعية الوطنية"، برئاسة جوايدو على أنها الجهة الوحيدة المنتخبة ديمقراطيا. وكان مادورو زار الصين في سبتمبر الماضي، وعقد اجتماعات مع نظيره الصيني شي جين بينج ووقعت الحكومتان الفنزويلية والصينية، 28 اتفاق تعاون في عدة مجالات.

وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية جين شوانج، أعلن في 29 يناير الماضي، أن واشنطن تتحمل مسؤولية العواقب الخطيرة للعقوبات ضد "كاراكاس"، مشيراً إلى أن بكين تعارض العقوبات الأمريكية الأحادية، مضيفا: "العقوبات التي تفرضها البلدان المعنية ضد فنزويلا ستؤدي إلى تدهور حياة السكان وعليها تحمل مسؤولية النتائج الخطيرة التي ستؤدي إليها هذه العقوبات"، وأشار المتحدث الصيني، إلى أن التاريخ أكد أن التدخل الخارجي وفرض عقوبات تعقد الوضع أكثر وغير قادرة على حل المشكلة.

يشار إلى أن الإدارة الأمريكية أعلنت في 28 يناير الماضي، فرض عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بي.دي.في.إس.إيه"، لزيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ودفعه للتنحي، وحظرت العقوبات على الأمريكيين التعامل مع الشركة.

وقالت المتحدث باسم الخارجية الصينية، بشأن ما إذا كانت العقوبات الأمريكية ستؤثر سلباً على التعاون الثنائي بين بكين وكاراكاس، إن الجانب الصيني سيزيد من التعاون مع فنزويلا في كل المجالات على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة، مشيرا إلى أن الصين شريكا تجاريا واقتصاديا مهما لفنزويلا، وأن التعاون الثنائي لسنوات عديدة يجلبُ منافع عملية متبادلة لشعبي البلدين، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

كان مادورو أعلن، في سبتمبر الماضي، أن كراكاس ستقوم بتصدير مليون برميل يوميا إلى الصين، على أثر زيارة رسمية إليها، وقال الرئيس الفنزويلي، في لقاء مع صحفيين استعرض فيه نتائج زيارته للصين، إنه جرى الاتفاق على رفع الصادرات النفطية للصين إلى مليون برميل، مليون برميل للصين وحدها، وقدر قيمة استثمارات البلدين بنحو 5 مليارات دولار.

وتابع مادورو بأن الهدف هو التوصل إلى هذا المستوى من الصادرات بحلولأغسطس 2019، مضيفا: "حساباتي تعتمد على أنه علينا استثمار حوالى خمسة مليارات دولار". وأشار المسؤول الفنزويلي، إلى أن بكين ستمول تطوير إنتاج النفط في فنزويلا.

وقال مادورو لقناة "في تي في" الفنزويلية في سبتمبر الماضي، إن "هناك التزامات تمويل من أجل تطوير إنتاج النفط والذهب والاستثمار في أكثر من 500 مشروع للتنمية في فنزويلا"، وأوضح مادورو: "هذه الزيارة تعزز العلاقات الصينية الفنزويلية في وقت حاسم"، وذلك في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي تشهدها فنزويلا وبرنامج التعافي والتنمية الاقتصادية الذي دشن لمحاولة تحسين هذا الوضع.

وأضاف الرئيس الفنزويلي، أن خطته المالية التي تشمل خفض قيمة العملة بنسبة 95.8% ورفع الرواتب والضرائب ومراقبة الأسعار، حصلت على دعم القيادة الصينية العليا للرئيس الصيني، وجميع الهيئات المصرفية" في البلد الأسيوي.

كانت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أشارت، إلى أن ضخ النفط في "الشركة الوطنية الفنزويلية"، شهد تراجعا مجددًا في أغسطس 2018 بنسبة 2.8% بمتوسط إنتاج يومي 1.23 مليون برميل يوميًا، وفقا لما ذكرته بوابة "إفريقيا الإخبارية".


مواضيع متعلقة