ما يفسده «اللورى» تحييه ورشة سروجى «الحنطور والكارو» فى الإسكندرية: سقفة للأسطى سيد نجيب

ما يفسده «اللورى» تحييه ورشة سروجى «الحنطور والكارو» فى الإسكندرية: سقفة للأسطى سيد نجيب
- كارو وحنطور
- ورشة تصليح
- ورشة سروجي
- الحنطور
- انقراض مهنة
- الإسكندرية
- تعلم الصنعة
- كارو وحنطور
- ورشة تصليح
- ورشة سروجي
- الحنطور
- انقراض مهنة
- الإسكندرية
- تعلم الصنعة
فى أحد أزقة شارع الجزائر غرب الإسكندرية، يجلس الأسطى السيد نجيب على «دكة» خشبية، ممسكاً بإبره صلبة وخيط غزل أبيض بتركيز متواصل على مدار 10 ساعات فى اليوم، لإحياء صناعة سروجى الـ«كارو وحنطور»، التى أوشكت على الانقراض. ورث «السيد»، صاحب 34 عاماً، المهنة عن والده، ومن قبله جده، الذى تعلمها من الإنجليز، أثناء الاحتلال البريطانى، وتعتمد على الشغل اليدوى: «للأسف الصنايعى دلوقت مش عاوز يتعب نفسه، وعدد الورش بقى محدود فى إسكندرية. إحنا بنحارب عشان نحافظ على المهنة من الانقراض، لكن مبقاش فيه خيل، وتقلص عدد الكارو والحنطور». إحياء تراث الأجداد، ودعم السياحة، دفع الأسطى «السيد»، للحفاظ على الورشة، التى كانت تمد كورنيش الإسكندرية بعربات «الكارو والحنطور»، لافتاً لـ« الوطن»، إلى أن المهنة اندثرت بسبب تطوير وسائل النقل، على عكس السابق، فكانت الـ«كارو» تتجول فى الميناء ووكالات الخضراوات لنقل البضائع والسلع الغذائية، إلى أن حلت محلها عربات «اللورى»، لتصبح الوسيلة الوحيدة للنقل فى الوقت الحالى.
أضاف «السيد»: «جدى تعلم الصنعة من خواجة إنجليزى، وافتتح أول ورشة سنة 1960 فى شارع الجزائر بمنطقة اللبان فى إسكندرية»، حيث يتم تصنيع طقم «الكارو» المكون من «قالب رأس سرع لجام»، بالإضافة إلى طقم «الحنطور»، المكون من «رأس سرع سرج حياصة»، وتصنيع سرج لركوب الفروسية. «الرأس بنحطه على وش الحصان لغلق رؤية العين، عشان مايخافش من السيارات والكرباج، واللجام بيكون فيه قطعة حديد، بتتوصل بالفم للسيطرة على حركة الحصان»، بحسب «السيد»، مؤكداً أن تصنيع الطقم وتركيبة يستغرق أسبوعاً، والتكلفة تبدأ من 500 جنيه، حسب متطلبات العميل. قبل ثورة 25 يناير، كان بعض الأجانب يقصدون ورشة «السيد» لشراء إكسسوارات الخيل الخاص بهم، ثم توقفت حركة البيع للأجانب منذ 9 سنوات.