بلد المليون مفتي على صفحة «الإفتاء».. هجوم بعد فتوى تحريم ختان الإناث

كتب: عبدالله عويس

بلد المليون مفتي على صفحة «الإفتاء».. هجوم بعد فتوى تحريم ختان الإناث

بلد المليون مفتي على صفحة «الإفتاء».. هجوم بعد فتوى تحريم ختان الإناث

في اليوم العالمي لمواجهة ختان الإناث، نشرت صفحة «دار الافتاء المصرية» الرسمية، أن ختان الإناث، حرام شرعا، ويعد اعتداء على المرأة. الصفحة التي يتابعها أكثر من 7 ملايين شخص، والمنوط بها نشر الفتاوى المعتدلة، لاقت هجوما من البعض، على ذلك المنشور، اضطرت الصفحة فيما بعد لتوضيح بعض ضوابط الإفتاء لمتابعة الصفحة.

مع هاشتاج «لا لختان الإناث» وهاشتاج «اليوم العالمي لرفض ختان الإناث» نشرت الصفحة تلك الفتوى، التي تؤكد حرمة الختان وكونه اعتداء على المرأة، ورغم أن دور الفتوى يقتصر على دار الإفتاء المصرية، إلا أن المنشور لقي عددا من الفتاوى الأخرى التي تقف ضد موقف دار الإفتاء، وهاجمت الصفحة إما بأساليب خارجة عن حدود الأدب، أو بمعلومات ضعيفة: «إحنا بلد المليون مفتي، كل واحد سمع كلمة ولا جملة بيعتبر نفسه أحسن واحد في الدنيا، وعالم وشيخ» قالها باسم محمد، خريج كلية اللغات والترجمة، والذي تابع التعليقات على الصفحة، والتي اعتبرها تنم عن جهل وقلة ذوق، ويعتبر الشاب أن تقبل البعض للأفكار المختلفة عن التي اعتادوها أمر صعب، لكنه لا يصل أبدا للسباب والفتوى بدون علم: «أصل دي دار الإفتاء اللي فيها علماء من الأزهر، دارسين وفاهمين كويس بيعملوا إيه مش زينا».

آدم موسى، أحد الذين وضعوا عددا من النصوص الدينية، التي يستدل بها على وجوب الختان في حق الإناث، ولاقى تعليقه بعض التفاعل، ما بين مؤيد ومهاجم، غير أن النقاش امتد للخوض في أعراض كلا الفريقين، حين بدأ السباب بين المعلقين، غير أن الأمر لفت انتباه ندى أمير التي كتبت «شوفوا الكومنتات، ونتيجة إن شيوخ الأزهر مش فاضيين يعلموا الناس، وسايبينهم لشوية دواعش ياكلوا على قفاهم، ياريت تعملوا قناة ليكم». بعد ذلك المنشور، نشرت الصفحة بعض تفاصيل الفتوى، التي تؤكد أن الختان كان عادة قديمة امتدت للعرب، غير أنها ليست قضية دينية تعبدية، ولاقت هجوما آخرا وتأييدا كذلك، ثم نشرت مرة أخرى بيانا لمتابعي الصفحة، تحذر فيه من التجرأ على الفتوى بلا علم، ليعلق محمد عبدالصبور: «ما هو طول ما جوجل موجود هتلاقي مصر كلها علماء».


مواضيع متعلقة