محرز ومحافظ البحر الأحمر يفتتحان مشروع وادي حوضين للتنمية بشلاتين

كتب: محمد أبو عمرة ومارينا رؤوف

محرز ومحافظ البحر الأحمر يفتتحان مشروع وادي حوضين للتنمية بشلاتين

محرز ومحافظ البحر الأحمر يفتتحان مشروع وادي حوضين للتنمية بشلاتين

شاركت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، اليوم، اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر في احتفال المحافظة بعيدها القومي، وافتتاح عدد من المشروعات بمدينة الشلاتين، على رأسها مشروع وادي حوضين للتنمية المتكاملة، والذي نفذه الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأوضحت محرز، أن الفكرة الرئيسية للأعمال التي تجري بوادي حوضين، أحد الأودية الصحراوية ويبعد عن مدينة الشلاتين حوالي 32 كيلومتر، ترتكز على عمل نموذج متكامل للتنمية المستدامة باستخدام كافة الموارد الطبيعية المتاحة مثل المياه المالحة والأراضي الصحراوية في إنشاء مجتمعات تتمتع بكافة سبل الحياة من مسكن وفرص عمل وإنتاج زراعي وحيواني وسمكي وداجني وصناعات قائمة على تجفيف النباتات الطبية والعطرية ومنتجات ألبان ولحوم الإبل وكذلك توفير المراعي للإبل والماعز طوال العام وباستخدام المياه المالحة.

وأضافت أن الفكرة تركز على إعادة استخدام المياه بجميع صورها سواء مالحة مباشرة من الآبار، وتصل ملوحتها حوالي 7000 جزء في المليون، وتستخدم في زراعة محاصيل الأعلاف مثل القطف والأكاسيا والبانيكم، أو مياه محلاة تستخدم في زراعة الطماطم، الخيار، الفلفل، الباذنجان، الكوسة، الكانتلوب، البطيخ، أو مياه شديدة الملوحة ناتج محطات التحلية وتصل ملوحتها لحوالي 12500 جزء في المليون، وتستخدم في إنشاء المزارع السمكية المكثف، استزراع أسماك البلطي الأحمر والبوري والقاروص، كذلك المياه الناتجة من إحلال المياه من المزرعة السمكية وتصل ملوحتها إلى 13000 جزء في المليون، وتستخدم في زراعة النباتات الملحية مثل السلاكورنيا، والشعير المتحمل للملوحة.

وأضافت أيضا أن الفكرة تدعم استخدام تقنيات حديثة في عمليات الري تساهم في الحفاظ على مياه الري وتقليل استخدامها بنسب تتراوح من 35% إلى 50%، واستخدام النماذج الحديثة للري، مثل نظام الأمطار المصطنعة، وهو يوفر نصف المياه المستخدم في الري، بالإضافة إلى أنه يزيد من إنتاجية المحاصيل ويخفض في درجات الحرارة حول النباتات في فصل الصيف، كذلك يتميز بعدم إعاقته لأي عملية زراعية واستخدام الصوب "الهيدروبونيك"، وهو أحد الطرق لزيادة الإنتاج وخفض استخدام المياه بنسب كبيرة.

وتابعت نائب وزير الزراعة أن نموذج وادي حوضين للتنمية المتكاملة هو نموذج للتنمية المتكاملة والمستدامة باستخدام المياه المالحة، ويضم عددا من الأنشطة والوحدات يمكن إيجازها في  (3) آبار بدار باستخدام محطات الطاقة الشمسية وتتراوح ملوحتها بين 7000 إلى 8000 جزء في المليون، ومحطة تحلية مياه آبار بقدرة 15 متر مكعب/ساعة، وتشمل عمل خزان من الخرسانة المسلحة سعة 400 متر مكعب، ومزرعة سمكية مكثفة سمكية تتكون من 4 أحواض دائرية، وحوضين مستطيلين من ناتج المياه المحلاه من محطة التحلية، بالإضافة إلى محطة طاقة شمسية "قدرة 32ك"، و50 صوبة زراعية عادية، هنجري تصنيع بوادي حوضين والديف، ومجفف شمسي كبير لعمل تجفيف للنباتات الطبية والعطرية المزمع زراعتها مثل المورينجا وخلافه، وحدة تعبثة وتغليف للنباتات الطبية والعطرية، وحدة إنتاج أعلاف من مخلفات المحاصيل والمورينجا، نظام ري بالمطر المصطنعة لري القمح والشعير والمورينجا، تربية الدواجن عنبر تسمين، عنبر إنتاج بيض، قلعة تربية حمام، مزرعة لتربية الآبل لإنتاج لحوم وألبان الآبل ومعدات بسترتها وتعبئتها، 3 استراحات مجهزة بالكامل لإقامة العاملين، و18 صوبة زراعية تعمل بنظام الهيدروبونيك، بالأضافة إلى وحدة ضباب رزازي، بالإضافة إلى الجرارات الزراعية الكبيرة وجرارات الصوب الزراعية وموالدات الكهرباء والأدوات الزراعية المختلفة، مع إنشاء محافظة البحر الأحمر قرية صغيرة بالوادي عبارة عن 24 مسكن ومبنى خدمات.

رافق نائب وزير الزراعة ومحافظ البحر الأحمر خلال افتتاح المشروعات، في أثناء الافتتاح، الدكتور علي حزين رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور السيد خليفه نقيب الزراعيين، الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، الدكتور نعيم مصيلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، الدكتور عمرو فاروق نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي، والقيادات التنفيذية بمحافظة البحر الأحمر.


مواضيع متعلقة