نقيب عام الفلاحين: رفع الدعم عن الأسمدة الكيماوية قريبا

كتب: محمد أبو عمرة و مارينا رؤوف

نقيب عام الفلاحين: رفع الدعم عن الأسمدة الكيماوية قريبا

نقيب عام الفلاحين: رفع الدعم عن الأسمدة الكيماوية قريبا

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إنه في ظل اشتراط الاتحاد الأوروبي وجود قانون للزراعة العضوية، كشرط أساسي للاستيراد من مصر، مع بداية العام المقبل 2020، كما أن البرلمان يناقش حاليا إصدار قانون الزراعة العضوية، الذي ينظم إنتاج وتداول المنتجات العضويه والفئات التي سيطبق عليها القانون ومطابقة ما يكتب على العبوات العضوية للحقيقة ومعايير الإنتاج العضوي الخاصة بالإنتاج والتجهيز وتداول المنتحات العضوية، طبقا للمواصفات العالمية واستيراد وتصدير للمدخلات أو المنتحات العضويه.

وأضاف أن الزراعة العضوية تعاني من وقف استخدام المدخلات التخليقية "الصناعية"، مثل الأسمدة الاصطناعية والمبيدات الصناعيه والعقاقير البيطرية، والبذور والسلالات المحوّرة وراثياً والمواد الحافظة، والمواد المضافة؛ لتحل مكانها الأساليب والمواد الطبيعية من أسمده عضوية روث الحيوانات ومفترسات طبيعية للحشرات بدل استخدام المبيدات، ما يوحي بضرورة منع استخدام الأسمدة الكيماوية في التسميد أو التقليل من استخدامها، وبالتالي ستكون أول خطوة رفع الدعم عن الأسمدة الكيماوية.

وأضاف أبوصدام ان إقرار قانون الزراعة العضوية أصبح ضرورة ملحة ليس ليعطي فرصة التصدير للمنتجات الزراعية، وتوفير العملة الصعبه فقط؛ لكن للحفاظ على صحة المواطنين وخصوبة الأرض من الأمراض والكوارث التي يسببها استخدام المبيدات المصنعة والأسمدة الكيماوية على الإنسان وعلى البيئة، ما أجبر دول العالم على ضرورة الرجوع إلى استخدام المواد الطبيعية بديلا عن استخدام المواد المصنعة.

وأشار حسين إلى أنه على الرغم من الفوائد الكبيرة التي تنجم عن استخدام المواد العضوية في العملية الزراعية؛ لتلافي الأضرار الجسيمة التي تنتج من استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات المخلقة والبذور المهجنة فإن هناك عقبات أساسية أمام متخذي قرار الزراعة العضوية؛ لأن سبب استخدم المزارعين كميات كبيرة من الأسمدة الكيماوية سنويًا في شتى أنحاء العالم هو زيادة الإنتاج.

ودون التسميد الكيماوي، يجب زراعة مساحات أوسع من الأرض واستخدام عمالة أكبر لإنتاج الكمية نفسها، كذلك أن البذور المستوردة التي تحورت جيناتها تعطي إنتاجا أعلى بكثير من البذور والتقاوي الطبيعية ومع زيادة عدد السكان اتجه العالم لاستنباط هذه الأصناف لتلبية احتياجات الناس من الغذاء كما أن استخدام المفترسات الطبيعية فقط للقضاء على الآفات والأمراض التي تصيب النباتات قد لا تجدي نفعا في كثير من الأحيان.


مواضيع متعلقة