بعد العفو.. تعرف على الوضع القانوني لسامح عبدالعزيز مع "السينمائيين"

08:44 م | الاثنين 04 فبراير 2019

بعد أشهر طويلة قضاها المخرج سامح عبد العزيز بين قضبان السجن، عاد للحياة العادية مرة أخرى بموجب عفو رئاسي بعد قضاء عام واحد من أصل 3 سنوات في تهمة حيازته المخدرات، لتكون عودته إلى مزاولة مهنته محاطة بعدد من علامات الاستفهام التي من المقرر حسمها الفترة المقبلة.

لم يكن سامح عبدالعزيز هو الوحيد الذي تعرض لتلك الأزمة، ففي عام 2014 تم الحكم على الفنانة دينا الشربيني بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 10 آلاف جنيه بتهمة تعطي المخدرات، وبعد خروجها قررت نقابة المهن التمثيلية برئاسة النقيب أشرف عبدالغفور، آنذاك، إيقاف تصريح العمل الخاص بـ"دينا"، وأوضح وقتها الفنان سامح الصريطي عضو مجلس النقابة، أن المادة السادسة من قانون النقابات الفنية، جاء في بندها الرابع أنه يشترط فيمن يقيد عضوا عاملا، ألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن قد رد إليه اعتباره في الحالتين، ومن جانبها رفعت "دينا" دعوى ضد النقابة تطالب فيها بأن تعود لمزاولة نشاطها، ليأتي قرار المفوضية بالسلب ورفض دعواها والتوصية بمنعها من مزاولة المهنة، إلا أن الدكتور أشرف زكي الذي شغل منصب نقيب الممثلين، أعطاها بالفعل التصاريح اللازمة.

تعتبر أزمة المخرج سامح عبدالعزيز من أول الموضوعات التي سيتم طرحها في اجتماع مجلس نقابة المهن السينمائية المقبل، برئاسة المخرج مسعد فودة، وذلك وفقا للدكتورة غادة جبارة وكيل نقابة السينمائيين، التي قالت في تصريحاتها لـ"الوطن": "سامح زميل عزيز، وسيتم مناقشة الأمر في اجتماعات مجلس النقابة، وأعتقد أن الأمر لن يصل إلى فصله من النقابة".

ومن جانبه، قال المخرج عمر عبدالعزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، إنه يجب أن يكون هناك قرار من المحكمة بالحبس ضد أي من أعضائها، حتى يبدأ مجلس النقابة في بحث الأمر، وفي حالة توافر ذلك يتم التعامل مع الأمر وفقا للوائح والقوانين، متابعا: "نوع التهمة يختلف في قرار النقابة، بالطبع لا يتساوى تعاطي المخدرات بالقتل، ولا يتساوى القتل الخطأ بالعمد، وسبق تعرض عدد من الفنانين لأزمات في حياتهم من هذا النوع وعادوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية".

وأضاف عبد العزيز لـ"الوطن": "نحن ضد مبدأ الذبح، بالفعل من أخطأ تلقى عقابه وليس بحاجة إلى عقاب جديد، سامح عبد العزيز مخرج متميز على المستويين العملي والإنساني، وسوف أتابع الأمر مع النقابة، حيث أتمنى عودته إلى مزاولة عمله مرة أخرى".