الأزمة السورية على رأس المباحثات التحضيرية للقمتين العربية والأوروبية

الأزمة السورية على رأس المباحثات التحضيرية للقمتين العربية والأوروبية
- الأزمة السورية
- مصر
- السعودية
- الاردن
- البحرين
- القمة الاوروبية
- القمة العربية
- قمة تونس
- قمة بيروت
- الجامعة العربية
- سوريا
- عودة سوريا
- الأزمة السورية
- مصر
- السعودية
- الاردن
- البحرين
- القمة الاوروبية
- القمة العربية
- قمة تونس
- قمة بيروت
- الجامعة العربية
- سوريا
- عودة سوريا
انطلقت التحضيرات للقمة العربية المقبلة في تونس مبكرا، فهي قمة ذات دلالة خاصة تنعقد في فترة تشهد تحركات مكثفة لحلحلة الأزمة السورية وحديث لا ينقطع عن عودة سوريا للجامعة العربية.
فيما تتضاعف أهمية التحركات العربية الراهنة ليس فقط ارتباطا بالتحضيرات للقمة، ولكن أيضا تعزيزا للتوافق وحشدا للمواقف الجماعية إزاء أزمات المنطقة مع اقتراب انعقاد القمة العربية الأوروبية الأولى المقرر استضافتها في مصر أواخر الشهر الجاري، ويعقد تحضيرا لها اجتماع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين اليوم في بروكسيل عاصمة بلجيكا والاتحاد الأوروبي.
كما يجري حاليا التنسيق بشأن اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا، الذي يعقد في الـ6 من الشهر الجاري في واشنطن على هامش الاجتماع الدولي لمكافحة الأرهاب في العاصمة الأمريكية.
وقال عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، اليوم الاثنين، إن بلاده تتطلع إلى نتيجة تحفظ استقلال سوريا ووحدتها وتؤدي إلى إبعاد القوات الخارجية منها.
وقال "الجبير" من بروكسل: "نتشاور مع الأشقاء العرب من أجل نتيجة تضمن تطبيق القرار الدولي 2254".
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، إن الشرق الأوسط لن يكون مستقراً من دون حل القضية الفلسطينية، مشددا في ذات السياق على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية.
ويبحث وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في بروكسل القضايا التي تتعلق بالتعاون في المجالات السياسة والاقتصادية ذات الاهتمام مشترك، وقالت وكالة أنباء (اَكي) الإيطالية أن الاجتماع يأتي في إطار التحضيرات للقمة الأوروبية – العربية الأولى المقررة يومي 24 و25 فبراير الحالي في مصر.
وكان الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية قد وقعا عام 2015 مذكرة تفاهم تهدف إلى إقامة حوار دوري وإلى تنسيق المواقف في العديد من قضايا المنطقة ، ويعمل الاتحاد الأوروبي مع الجامعة العربية في إطار ما يسمى باللجنة الرباعية الخاصة بليبيا إلى جانب كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وفي سياق ذي صلة، بحث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، أمس الأحد، آفاق التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية ومكافحة التطرف، واستعدادات تونس لاستضافة القمة العربية في موعدها السنوي في أواخر شهر مارس المقبل.
وسبق أن أعلنت تونس ودول عربية أخرى رغبتها في عودة سوريا لمقعدها وعضويتها المجمدة منذ بداية الأزمة والحرب الأهلية في سوريا قبل نحو ثماني سنوات، فيما أعادت الامارات قبل عدة اسابيع افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وأكدت البحرين استمرار العلاقات الدبلوماسية مع الدولة السورية، أما تونس التي تحتضن القمة العربية المقبلة، فقد أعلنت أواخر الشهر المنصرم عن موقفها من أن المكان الطبيعي لسوريا هو داخل الجامعة العربية، وأعلن الرئيس التونسي، أن تونس ستدعم أي قرار تتخذه الجامعة العربية بالإجماع حول عودة سوريا للمنظمة، مشيرا إلى أن هذه القضية قد تحسم خلال القمة المرتقبة في بلاده.
ولا تعد مسألة عودة سوريا هي أساس الانشغال العربي بالأزمة، فالمسؤولين في الأمانة العامة للجامعة العربية اعتبروا ان الامر يتوقف على التوافق العربي حول تلك المسألة التي تعتمد بالأساس على مسار الأزمة ودخولها في مسار جاد للحل السياسي، فضلا عن قضية هامة وهي تعزيز الحضور العربي في الساحة السورية لمواجهة التدخلات الاقليمية في الأزمة، سيما أن القوى الاقليمية تنظر إلى الأزمة من زاوية مصالحها الضيقة فقط بعيدا عن مقتضيات الحل السياسي والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية وسيادتها على أراضيها.
وخلال الاجتماع العربي الأوروبي اليوم، أوضح وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل: "أننا نعرف أن الحل السياسي في سوريا سيكون محط انقسام بين من يربط عودة النازحين واعادة الإعمار به او لعدم الربط، وهذه جدلية لن تنتهي قريباً وسندفع سوياً ثمن الوقت الضائع الى أن يقتنع الجميع بعدم جدوى الربط"، مشددا على "أننا نحن نحترم من قرر استقبالهم أو عدمه، ونحترم خصوصياتكم، ولكن نتوقع منكم أن تحترموا خصوصيتنا، لا أن تعيبوا علينا تصميمنا على إعادتهم الى وطنهم فيما أنتم مجتمعين لم تتحملوا نصف ما تحملناه نحن منفردين".