بريد الوطن| من السعودية.. رسالة شكر لأم عماد

بريد الوطن| من السعودية.. رسالة شكر لأم عماد
كانت بنت لأسرة فقيرة والأب متوفى والأم تتاجر فى الفاكهة بمبالغ قليلة جداً، والأخوة جميعاً يعملون فى مهن مختلفة، وكانت تعمل فى جمع القطن فى الحقول وهى بنت الخامسة من عمرها هى وأختها الأصغر منها، تزوجت وهى بنت 14 عاماً، لكن زوجها كان مسرفاً فى كل شىء، بعد الزواج تسلمت من أسرتها ربع قيراط أرض، ميراثاً، وباعت ذهبها الخاص والنحاس واشترت قيراط أرض مبانى، واقترح أحد الإخوة أن يكتب القيراط بالكامل باسم الزوج، وتم بناء الدور الأول، وقام الزوج بتحويل جزء من المنزل إلى مسجد، أنجبت له 3 أطفال منهم بنت واحدة وكان صعب الطباع وينفق كل أمواله على أمه وإخوته ولا ينفق على الزوجة أو الأطفال، وكانت هى تذهب إلى أمها للحصول على الطعام لها وللأطفال، وفى عام 1981، بعد مقتل الرئيس السادات، هرب الزوج لمدة عام وتزوج وأنجب ولداً خلال هذا العام، ورفض أن يطلقها، بل طردها هى وأطفالها الأربعة إرضاءً للزوجة الجديدة، وتخلى عنهم الجميع للمرة الثانية، لكنها لم تيأس واستمرت فى العمل كخبازة بالمنازل، وتاجرت فى الخضار والفاكهة، وفى النهاية هى الآن مريضة وتعانى من جلطة فى القلب منذ عامين، وعلاقتها بالأولاد ممتازة بعد أن أوصلتهم لمراكز مرموقة، والغرض من الرسالة، هو شكر أمام الجميع لرفع الحالة النفسية لها، خاصة أنها تعانى من جلطة بالقلب منذ أكثر من سنتين حتى الآن، ومنذ 38 سنة لا هى مطلقة ولا متزوجة.
محمد على
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com