أزهريون عن لقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان: رسالة تسامح للعالم

أزهريون عن لقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان: رسالة تسامح للعالم
تستضيف العاصمة الإماراتية أبو ظبي، لقاء قمة تاريخيا بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وهو ما يعد اللقاء الخامس الذي يجمع بين الرمزين الدينيين الأكبر في العالمين الإسلامي والمسيحي.
وكان آخر لقاء بينهم في أكتوبر الماضي بالفاتيكان، حيث أبدى البابا فرنسيس تقديره لتلك الزيارة الودودة من الإمام الأكبر، مقدرًا الدور المهم لفضيلته في دعم قيم السلام والحوار عبر العالم، مؤكدًا أن الفاتيكان يتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك مع الأزهر الشريف، فالعالم في حاجة لجهود من يشيدون جسور التواصل والحوار وليس لمن يبنون جدران العزلة والإقصاء.
ونجح الإمام الطيب والبابا فرنسيس في نسج علاقة أخوية عميقة بينهما، قائمة على التلاقي الفكري والإيمان العميق بالقيم الإنسانية المستمدة من تعاليم الأديان، والسعي بدأب من أجل تشييد جسور الحوار والتعايش بين البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم، إضافة الى تمتع كلاهما بمسحة شخصية تميل للزهد والبساطة والتعاطف العميق مع الفقراء والمحرومين.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالعاطي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية كلية التربية جامعة الأزهر، إن لقاء شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان له دلالة عميقة وذو أهمية كبيرة ورسالة احترام لعقائد الآخرين، مشيرا إلى أن القمة التاريخية تأكيد على سماحة الدين الإسلامي.
وأكد عبدالعاطي، لـ"الوطن"، أننا جميعا شركاء في الوطن، وهذا اللقاء تأكيدا على التواصل والحوار، وأن ليس هناك عداء أو تعنت بين الإسلام والأديان الأخرى.
كما أشار الدكتور خالد سالم، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، أن القمة التاريخية المنعقدة بدولة الإمارات تحمل دلالة قوية على الترابط بين الأديان، مضيفا لـ"الوطن" أنها أيضا ذات معنى شديد حول تقبل الأزهر للآخر دون تنافر من غيره، فالجميع معا في سبيل خدمة الإنسانية.