السلاح التركى بيد «بوكو حرام» ودعم علنى لـ«القاعدة» فى مالى

السلاح التركى بيد «بوكو حرام» ودعم علنى لـ«القاعدة» فى مالى
- التنظيمات الإرهابية
- السفير التركى
- السلطات التركية
- العلاقات الاقتصادية
- بوكو حرام
- تركيا
- التنظيمات الإرهابية
- السفير التركى
- السلطات التركية
- العلاقات الاقتصادية
- بوكو حرام
- تركيا
نادراً ما يكون هناك خلاف بين سمعة الدولة وواقع سياساتها التى تنتهجها، إلا أن تركيا دائماً ما كانت تمثل خروجاً بارزاً على تلك القاعدة، فعلى الرغم من أن البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى لا يزالان ينظران إلى تركيا باعتبارها حليفاً رئيسياً فى الشرق الأوسط ونموذجاً سابقاً للديمقراطية فيه، فإن السلطات التركية تحولت إلى محرك رئيسى لعدم الاستقرار ليس فى منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل وفى أفريقيا أيضاً، وبحسب ما أشارت إليه صحيفة «واشنطن إكزامينر» الأمريكية، فإن تركيا باتت محركاً رئيسياً للتطرف الإسلامى، مضيفة: «حين استولى المتطرفون الإسلاميون على شمال مالى فى عام 2014 وحصل عناصر تنظيم القاعدة على حرية التحرك فى أنحاء (مالى)، أعرب السفير التركى فى تشاد أحمد كافاش، فى تغريدة على موقع (تويتر)، عن دعم غير مباشر للإرهابيين، حيث قال: «تنظيم القاعدة يختلف تماماً عن الإرهاب المنتشر فى كل مكان، والحقيقة هى أن الإرهاب هو التدخل الفرنسى وليس ما يفعله المسلمون».
{long_qoute_1}
معهد «أمريكان إنتربرايز» الأمريكى كشف عن تسجيلات صوتية سربها أتباع حركة «جولن» فى تركيا، تتضمن تسجيلات لمسئولين أتراك بشأن دعم جماعة «بوكو حرام» الإرهابية فى نيجيريا، وقال المعهد الأمريكى: «التسجيلات تقول إن قيادة الخطوط الجوية التركية المملوكة للدولة، أعربت عن غضبها من تهريب الأسلحة إلى نيجيريا على متن طائراتها لكى يستخدمها المتمردون، أى حركة (بوكوحرام)»، وتابع المعهد: «يبدو أن الخطوط الجوية التركية كانت ترغب فى ضمانات بألا تستخدم تلك الأسلحة سوى فى قتل المسيحيين فقط وليس المسلمين»، ورغم وجود التسجيلات الصوتية، فإن مسئولى الخطوط الجوية التركية أنكروا علمهم بها وأنكروا صحتها، وأكد المعهد الأمريكى أن تلك الواقعة سبقت حادث اختطاف «بوكو حرام» لـ300 فتاة من الطالبات، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لتعلن تركيا صراحة دعمها للعناصر الإرهابية المتطرفة فى أفريقيا، مثل «بوكو حرام» فى نيجيريا و«القاعدة» فى مالى.
على المستوى الاقتصادى، زادت تركيا من انخراطها فى العلاقات التجارية مع نيجيريا، حيث أعرب سفير تركيا لدى نيجيريا عن استعداد بلاده لتنويع وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، بما فى ذلك الصناعات العسكرية والدفاعية والطاقة والإنشاءات، وقال السفير التركى: «أنقرة تسعى إلى اتباع نهج (الربح للجميع) فى علاقاتها مع أبوجا، انطلاقاً من علاقاتها الدبلوماسية التى تمتد إلى 5 عقود مع نيجيريا»، مضيفاً: «نحن ننظر إلى نيجيريا باعتبارها القوة المحركة لمحيطها الإقليمى وقارتها، وباعتبارها شريكاً استراتيجياً فى أفريقيا، ونحن نهدف إلى تعزيز علاقاتنا معها، كما أن تركيا تدعم تماماً نيجيريا فى نضالها ضد حركة (بوكو حرام)، ونحن نعتقد أن السبب وراء تجنيد الأطفال فى تلك التنظيمات الإرهابية هو الفقر وندرة الموارد وانخفاض جودة التعليم».