صيادو دمياط: 80% من الأسطول توقف.. و"الوقار والمرجان والبربوني" هربوا

01:14 ص | الخميس 31 يناير 2019

أكد العاملون في مجال الصيد بمحافظة دمياط توقف نسبة كبيرة من أسطول الصيد عن العمل منذ شهر تقريبًا نظرًا لانخفاض الإنتاجية من الأسماك بصورة ملفتة خلال الآونة الأخيرة لأسباب عدة من بينها الصيد الجائر وصيد الزريعة وهروب الأسماك من الشواطئ، لانخفاض درجة الحرارة فضلًا عن تلوث بعض الشواطئ بمخلفات السفن والصرف بنسبة محدودة وهو ما أدى بشكل مباشر إلى ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة تتراوح من 40: 45% بالتزامن مع قرار منع الصيد في البحر الأحمر بدءًا من فبراير المقبل وهو ما يؤدي لارتفاع انتاجية أسماك البحر المتوسط مرة أخرى.

ووفقا لعصام البراوي شيخ الصيادين بمدينة عزبة البرج، رغم عدم غلق بوغاز العزبة إلا أن 80% من أسطول الصيد متوقف لقلة السمك في البحر الأحمر والمتوسط على حد سواء متابعًا حتى سمك الزريعة لم يعد متوفر هو الآخر.

وتابع "البراوي" لـ"الوطن": نحن بحاجة لنظام صيد صارم بحيث يمنع الصيد في مكان تلو الآخر أسوة بسيناء لفترة حتى تتكاثر الأسماك مع منع الصيد الجائر متابعا للأسف كل عام تنخفض الإنتاجية عن ما سبق لذلك فنحن بحاجة لتنظيم عملية الصيد .

{long_qoute_2}

وبدوره أكد ماجد البداوي رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية في دمياط أن نحو 50% من المراكب توقفت منذ شهر لعدم وجود سمك في مجرى المياه بالبحر المتوسط فضلًا عن قرار وقف الصيد بالبحر الأحمر "فلم تعد المراكب تغطي تكلفتها حاليًا"، وهناك ندرة في الأسماك بسبب صيد الزريعة وكذلك صيد البعض صيد جائر حيث يستخدموا أنواع معينة من الشباك محرم استخدامها في مصر، وكذلك تلوث شواطئنا بالجاز وبعض الأماكن بها صرف صحي ومخلفات مراكب أعالي البحار في المياه.

{long_qoute_1}

وأضاف ماجد: للأسف تشهد شواطئنا حاليا هروب أنواع محددة من الأسماك كـ"الوقار، المرجان، البربونى" بسبب انخفاض درجات الحرارة حاليا وهروبها لشواطئ ليبيا لارتفاع درجات حرارتها ودفئها وخصوصًا في شهور يناير وفبراير، متابعًا بعد ذلك ستتحسن الأوضاع وهو ما أثر سلبًا على الأسعار وأدى لارتفاعها بنسبة 45 %.

واستطرد البداوي: من المتوقع زيادة أسعار أسماك البحر المتوسط 15% إضافية خلال 7 أشهر المقبلة بسبب توقف الصيد في البحر الأحمر بقرار من هيئة الثروة السمكية كما ستزداد أسعار أسماك المزارع في شهري مارس وأبريل المقبل بنسبة 20% بشكل تدريجي تزامنا مع موسم شم النسيم.

وطالب البداوي بمنع صيد الزريعة والاعتماد على التفريغ والمراقبة على شبك المراكب وتفعيل دور الجمعيات لمساعدة أصحاب المراكب في تلك الفترات وتجهيز جمعيات الصيادين وكذلك المراقبة على شواطئنا لمنع إلقاء المخلّفات.

في المقابل قال المهندس مجدي عبدالواحد السمك مدير عام التعاون والتأجير بهيئة الثروة السمكية، في دمياط لـ"الوطن": يقل سنويًا تدريجيًا كل عام عن سابقه، وذلك نظرًا لأن الصيد الجائر يؤثر ونحاول توعية الصيادين باستخدام الشباك بنوعيات محددة وعدم الصيد بالقرب من الشواطئ.

وأضاف "عبدالواحد" أن المخالفات تحرر ضد المراكب التي تصطاد في دول الجوار أو أسماك مخالفة كأسماك الأرنب السام والسلاحف ولا أظن أن تصل نسبة توقف الأسطول لـ80% لكن المصروف لا يغطي العائد في بعض الفترات كالنوّات فضلًا عن صيد الزريعة الذي لا يزال مستمر ولكنه مقنن من هيئة الثروة السمكية بموجب تصاريح ولكن البعض لا يزال يصطاد زريعة مخالفًا، ويتم تحرير محاضر للمخالفين من قبل هيئة الثروة السمكية وشرطة المسطحات المائية.