هند رستم.. فساتين ونظارة شمسية وكلب ينتظر صاحبته

كتب: رضوى هاشم وإلهام زيدان

هند رستم.. فساتين ونظارة شمسية وكلب ينتظر صاحبته

هند رستم.. فساتين ونظارة شمسية وكلب ينتظر صاحبته

كلب أليف يفتقد صاحبته، آخر ما تبقى من نجمة السينما هند رستم، الملقبة بمارلين مونرو الشرق، والمولودة عام 1931 ورحلت فى 2011، حيث امتلكت الفنانة ما يزيد على 20 كلباً، بسبب غرامها الشديد بالكلاب، فقد اقتنت عدداً كبيراً من نوع وولف الألمانى. ومنذ أواخر سبعينات القرن الماضى قررت هند رستم الانسحاب من الأضواء، فى وقت كانت فى قمة تألقها، وتفرغت لحياتها الأسرية، ولممارسة هواياتها المتعددة، وكانت تربية الكلاب إحداها.

{long_qoute_1}

كان جمع التحف والأنتيكات والأباليك وقطع السجاد المتميزة، التى تنتمى إلى أزمنة قديمة، أيضاً من هوايات «هند»، بالإضافة إلى أوانى الزهور، إذ كانت زبونة دائمة لصالات المزادات، خاصة بعد اعتزالها ورحيل زوجها، الدكتور محمد فياض، الذى قضت معه نحو نصف قرن. «بسنت»، ابنة الفنانة الراحلة، ناشدت وزارة الثقافة الاهتمام بمقتنيات هند رستم، صاحبة الأدوار المتميزة فى أفلام «صراع فى النيل» و«شفيقة القبطية» و«الراهبة» و«باب الحديد»، وغيرها من الأعمال التى قدمتها للسينما المصرية بين خمسينات وسبعينات القرن الماضى، من خلال تخصيص مكان كمتحف لمقتنيات الفنانين جميعاً، فستكون ذكرى طيبة: «كل فنان له جمهوره، وهند رستم لها جمهور من الأجيال الحالية، وبعض المتعلقات تعرضت للتلف، فبعضها عمره أكثر من 50 سنة، وبعضها تعرض للسرقة على يد الشغالات». بعد رحيل الأم هند رستم كان من المؤلم أن تواصل ابنتها الوحيدة «بسنت» الحياة بمفردها وانتقلت إلى مسكنى الجديد، ومعى كل ما تبقى من أمى.. تحف ونجف وسجاد وأثاث ومتعلقات صغيرة مثل العطور، والأوراق الخاصة بها: «كارنيه نقابة المهن التمثيلية، وجواز السفر»، كما وزعت قطعاً من ملابس وبعض المتعلقات الخاصة بالفنانة الراحلة: «لمن يمكنه الانتفاع بهذه الأشياء التى لا يمكن تخزينها مثل المكياج»، ثم اقتسمت باقى التذكارات مع «ميدو»، حفيد هند رستم.

وبعد انتقال الابنة إلى منزلها الجديد، حولت «بسنت» نصيبها مما ورثته عن أمها من قطع فنية ودروع تكريم إلى ديكور بمنزلها، يحمل روح الفنانة الكبيرة الراحلة، ووزعتها على أركان البيت الجديد، لتكون جزءاً أصيلاً منه، فعلى يمين باب الشقة حائط نصفى يحمل عدداً كبيراً من الصور الفنية والعائلية للفنانة الراحلة فى مراحل عمرية مختلفة، والتى تعكس طبيعة علاقتها بزملاء المهنة، وبأفراد العائلة، وطريقة تعاملها مع الموضة وهواياتها المختلفة، فمنها صورة لـ«هند» قبل سن الخامسة مع أمها التركية، هذا بخلاف صورة لوالدها الضابط بالزى العسكرى، وغيرها مع ابنتها وزوجها، وصور من زفاف «بسنت» وحفيدها، وصورة مفردة لـ«هند» بمفردها بالأبيض والأسود، وأخرى بالأبيض والأسود تجمعها بالفنانة ماجدة فى إحدى الحفلات الفنية، وصورة لتعاقدها مع شركة «صوت الفن» خلال توقيعها عقد فيلم «أبى فوق الشجرة» مع الفنان عبدالحليم حافظ والمخرج حسين كمال، والذى اعتذرت عن عدم المشاركة فيه بعد ذلك، وصورة من الكعبة بمكة.

يقابل الجدار، على اليسار، طاولة تحمل تمثالاً ذهبى اللون، وعدداً من دروع التكريم والتحف الصغيرة، كريستال وبرونز، بجانب تمثال مهدى إلى هند رستم من الجالية العربية بالولايات المتحدة مدون عليها «جائزة العطاء» 2005، هند رستم، لإنجازاتها المتميزة فى السينما العربية»، إضافة إلى درع تكريم على شكل قرص شمس تتوسطه صورة لهند رستم محمول على حامل ذهبى اللون، مقدم لها من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى السابع عشر، مدون عليه التاريخ من 29 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1993، تحية لعطائها المتميز فى العمل السينمائي.

 

 


مواضيع متعلقة