بالفيديو| "لوسي" أقدم باديكيرة في وسط البلد: "قعد قدامي هند رستم واشتغلت مع رشدي أباظة"
بالفيديو| "لوسي" أقدم باديكيرة في وسط البلد: "قعد قدامي هند رستم واشتغلت مع رشدي أباظة"
محل صغير، مكون من دورين، يختبئ داخل إحدى ممرات شارع قصر النيل، تشهد تفاصيله البسيطة على جلوس الكثير من المشاهير والفنانين رجالًا ونساء، كانوا يأتون خصيصًا لتنظيف أظافر يديهم وقدميهم.
افتتحت ليلى عبد الحكيم، الشهيرة بـ"لوسي" مع زوجها الشهير بـ"جيمي"، منذ 59 عامًا، ويتكون هذا المحل من لطابقين مخصصين في عمل الباديكير والمانيكير فقط، وذلك بعد سنوات عمل قضوها سويًا داخل إحدى فروع محل "باتا" للأحذية "زمان باتا كان مكون من دورين الأول للأحذية والثاني لعمل الشعر والباديكير والمانيكير، وكل تخصصات التجميل مش زي اليومين دول، أنا وجوزي اشتغلنا واتعلمنا هناك أصول المهنة وفتحنا محلنا بمجهودنا وتعبنا".
ذكريات لم تمحى من داخل ذهن السيدة صاحبة الـ 82 عامًا، التي كان يجلس أمامها أشهر فنانين جيلها، وعدد من المسؤولين وأبناء الطبقات العليا حينها، مرة كل أسبوع، مقابل أجر 20 قرشًا، والتي لازالت ملتزمة العمل بيدها حتى الآن، وبمواعيد فتح المكان عند الساعة 6 صباحًا، وغلقه في الخامسة مساءً "قعد قدامي هند رستم وفاتن حمامة، واشتغت مع رشدي أباظة ووردة، وكل أبناء كريمة المجتمع كلهم كانوا بيجوا المحل عندي مكنتش بروح لحد، وعمري ما عملت دعايا لمحلي سمعتنا ودقتنا في الشغل هي أكبر دعايا للمكان".
مع أشخاص محددين جدًا تكسر المرأة ذات الأصول الأرمنية، قواعد المحل المثبتة من عشرات السنين، في عدم الذهاب إلى الزبائن محل إقامتهم، لكن لعدم قدرتهم على المجيء لكبر سنهم أو ظروفهم الصحية تضطر "لوسي" للذهاب إليهم بشكل دوري "في زبائن خاصة جدًا عندي سنهم كبر وميقدروش يجوا، أنا لازم أروح لهم، إحنا بنعالج الناس مش مجرد بنقصلهم أظافرهم، وبنعالجهم وبنتعامل مع مريض السكر، والزبون بيدخلنا ويخرج يجري".
كل ما تتمناه "لوسي" التي تستعين بعدد من أفراد أسرتها في العمل داخل المحل، الحفاظ على سمعة محلها الذي لابد أن يزوره بعض الأجانب أثناء تواجدهم داخل مصر "إحنا كلنا أسرة مع بعض مش عايزة حاجة غير أن زباينا يفتكرونا دايما بالحلو والمحل يفضل شغال ومحافظ على مكانته طول العمر".