هانى شاكر: السرقات الإلكترونية خربت بيوت المنتجين.. ولن أسمح بالغناء إلا لحاملى تصاريح النقابة

هانى شاكر: السرقات الإلكترونية خربت بيوت المنتجين.. ولن أسمح بالغناء إلا لحاملى تصاريح النقابة
- أشرف زكى
- إيناس عبدالدايم
- الأعمال الفنية
- هاني شاكر
- نقابة المهن الموسيقية
- أشرف زكى
- إيناس عبدالدايم
- الأعمال الفنية
- هاني شاكر
- نقابة المهن الموسيقية
قال الفنان الكبير هانى شاكر، نقيب الموسيقيين، إنه عقد اجتماعاً مغلقاً مع وزيرة الثقافة لمناقشة أزمة «السرقة الإلكترونية» بعد أن خربت بيوت المنتجين، مشيراً إلى أن الوزيرة كانت «منزعجة جداً» من مشكلة القرصنة.. وسنتقدم بأفكار إلى مجلس «النواب» لمواجهة هذه الظاهرة المدمرة.
وما هى إلا أسابيع قليلة وتنتهى دورة «شاكر» كنقيب للموسيقيين، بعد أن قضى 4 سنوات فى مشاكل وأزمات مع أعضاء النقابة تسببت فى إعلانه قرار الاستقالة من منصبه مرتين، رغم أنه قدم عدداً كبيراً من الخدمات وأنشأ عدة فروع للنقابة بالمحافظات، ورفع قيمة معاشات الأعضاء 4 مرات.
ويتحدث شاكر فى حوار لـ«الوطن» عن تفاصيل أعماله الجديدة لعام 2019، وقراره فى التجديد والترشح لكرسى نقيب الموسيقيين أم اكتفائه بالمدة التى قضاها نقيباً، كما يتحدث لأول مرة عن جلسة العمل التى جمعته بوزيرة الثقافة من أجل التصدى لـ«السرقة الإلكترونية».. وإلى نص الحوار:
اختتمت عام 2018 بأغنية فردية «سينجل» بعنوان «خلصت السنة دى».. فما الجديد الذى ستطلقه فى عام 2019؟
- النجاح الكبير الذى حققته أغنية «خلصت السنة دى»، وضع على عاتقى مهمة تقديم أغنية عالية المستوى خلال الفترة المقبلة، ولذلك أفكر جدياً فى طرح أغنية جديدة بعنوان «شبهك أوى» كان من المقرر لها أن تطرح قبل أغنية «خلصت السنة دى»، ولكننى فضلت إطلاقها عام 2019 لكونها أغنية ذات إيقاعات سريعة، يمكن أن يتم طرحها مع نهاية فصل الشتاء، والعمل من كلمات الشاعر ناصر الجيل وألحان الموسيقار محمد ضياء والموزع باسم منير، والمعتاد مع «ضياء» هو أن يقوم بوضع الألحان والتوزيع لأى عمل يقوم بإدارته، ولكن هذه المرة فضل «ضياء» أن يقوم بالتلحين فقط ويترك التوزيع الموسيقى لـ«باسم منير» لكى يحدث تنوع وتجديد فى شكل الأغنية، وأعترف لك بأن أغنية «شبهك أوى» لون جديد علىّ، لم أقدمه من قبل، فهى تنتمى إلى نوعية الأغنيات الرومانسية الشعبية، وأتمنى أن يحوز هذا اللون إعجاب الجمهور مع طرحه فى الأسواق.
هل حققت أغنية «خلصت السنة دى» كل ما يرجوه هانى شاكر؟
- الأغنية حققت نجاحاً جيداً للغاية، وهى من أقرب الأغنيات إلى قلبى، واخترتها هى بالتحديد لكى أختتم بها عام 2018، ولكى تكون باكورة أغنياتى فى 2019، ولا بد أن أشكر هانى صارو الشاب السكندرى صاحب الكلمات الرائعة، وأيضاً الفنان الملحن أحمد زعيم وشريف قاسم، والأغنية بالطبع مهداة إلى زوجتى الغالية على قلبى «نهلة» فقد أحببت أن أقول لها «شكراً.. و١٠٠ شكر من قلبى لحبيبتى أم عيالى».
هل تتذكر أول أغنية قمت بغنائها لها؟
- بالتأكيد، فى فترة الخطوبة كانت هناك أغنية بعنوان «يا فرح أسعد ليالينا» وقمت أنا بتلحينها، وحينما ذهبت لها أحببت أن أفاجئها بهذه الأغنية وأنها خاصة بها، واعتقدت أنها ستطير من الفرح فور سماعها لكلمات الأغنية، إلا أن المفاجأة التى اكتشفتها فيما بعد أن «نهلة» لا تحب الاستماع إلى الأغنيات «الشرقية» التى بها مقام «بياتى» و«الربع تون».
لماذا عزفت عن تصوير أغنياتك الأخيرة «السينجل» بطريقة الفيديو كليب؟
- كل عصر وله سمات، وأعتقد أن العصر الحالى أصبحت سمة «الفيديو كليب» قديمة، فهناك عناصر إبهار أخرى مثل فيديو الكلمات المصورة، وهو الكليب الذى يحتوى على صورى لى مع الكلمات رفقة الأغنية، بحيث يستطيع المشاهد أن يستمع لكلمات الأغنية ويقرأها وهى تمر من أمامه، ولا أعنى بذلك أننى لن أقدم «فيديو كليبات معتادة» ولكنى سأنوع فيما بين النوعين، خاصة أن النوعية الجديدة «الكلمات المصورة» أوفر بكثير لأى فنان، حيث إنها لا تكلف الكثير.
هل اتفقت مع شركة «فاكتورى لينك» على تقديم ألبوم غنائى جديد خلال عام 2019؟
- اتفاقى مع شركة «فاكتورى لينك» يدور حول أننا «نجرب بعضنا البعض»، وإن حققنا النجاح المرجو نستكمل التعاون ونقدم عدة أعمال وربما ألبوماً غنائياً كاملاً، ولكن حتى الآن طرحنا معاً أغنية «خلصت السنة دى» وحققت نجاحاً جيداً للغاية، وهناك أغنية ثانية سنطرحها وهى «شبهك أوى».
منذ عام 2016 وأنت مبتعد عن طرح الألبومات الغنائية.. فهل اعتزلت الألبومات واتجهت إلى «الأغنيات السينجل»؟
- فى عام 2016 قدمت واحداً من أفضل ألبوماتى الغنائية وهو «اسم على ورق» مع شركة «هاى كواليتى» والمنتج طارق عبدالله، وللأسف لم يحقق ألبومى كل ما كنت أحلم به من نجاح، فأنا مثل باقى المطربين نعانى من مشكلة «القرصنة الإلكترونية» والسرقة، والمنتج مثلى عانى الأمرين من هذه السرقة، لذلك لم يقم بتصوير أى أغنية من أغنيات الألبوم ولم يعمل عليه أو على دعايته، ولكى أفكر من جديد فى طرح ألبومات غنائية، لا بد أن يكون هناك حل جذرى لأزمة القرصنة الإلكترونية، لأن هذه الأزمة لم أعان منها أنا فقط، بل إن أغلبية المطربين المصريين والعرب يعانون منها، كما أن هناك شركات إنتاجية كبرى بمصر ولبنان والخليج أغلقت أبوابها بسبب الخسائر الفادحة التى تعرضت لها.
{left_qoute_3}
أين دور هانى شاكر كنقيب للموسيقيين فى حل أزمة السرقة والقرصنة الإلكترونية؟
- منذ عدة أشهر عقدت اجتماعاً مغلقاً مع الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة من أجل وضع حلول لتلك الأزمة، ورأيت الوزيرة منزعجة للغاية لما يحدث من قرصنة وسرقة إلكترونية، وأكدت لى ضرورة عدم ترك هذه الأزمة تستمر لفترة طويلة، حتى لا يغلق المنتجون الباقون أبوابهم تماماً فى هذه الصناعة التى أصبحت لا تحقق أى ربح، ومن المقرر أن تعقد الوزيرة عدة اجتماعات أخرى خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع النقابة مع عدد من مستشارى وزارة الثقافة وشركات الاتصالات، لكى نتوصل إلى أفكار لحماية حقوق الملكية الفكرية ونعرضها فى مجلس النواب حتى يصدر قانون رسمى من الدولة يحمى المنتج والفنانين من القرصنة والسرقة الإلكترونية، هذا القانون لن يعود بالنفع فقط على الموسيقيين بل أيضاً على كل العاملين فى مجالى السينما والدراما.
{long_qoute_1}
أسابيع قليلة وتنتهى دورة انتخابك كنقيب للموسيقيين.. فهل اتخذت قرار الترشح من جديد أم ستكتفى بالدورة الأولى؟
- حتى اللحظة لم أقرر بعد موقفى من الترشح فى الانتخابات الجديدة من عدمه، ربما لو سألتنى من فترة كنت سأجيب عليك بأننى سأكتفى بالدورة الأولى، ولكن الآن وبعد أن وصلتنى عشرات الرسائل من الأعضاء يطالبوننى بالتجديد أفكر بجدية فى هذا الأمر، خاصة بعد أن هدأت حملة بعض الأعضاء أصحاب المصالح داخل النقابة وتوقفت أقلام «بعض المأجورين» من قبل عدد من أعضاء النقابة، الذين هاجمونى بدون أى سبب، فالآن الجميع أصبح يساند النقابة، ومجلسى الحالى حقق إنجازات للموسيقيين لم تحدث فى تاريخ النقابة منذ تأسيسها، ولذلك نفكر جدياً فى استكمال مشوار النجاح، ولكن ما زال أمامنا الوقت لكى ندرس الوضع داخل النقابة وعلى إثره سنتخذ قرار استكمال المشوار أم الاكتفاء بالنجاحات التى حققناها للموسيقيين فى الدورة الأولى، والتى كان منها الطفرة فى حجم الموارد المالية التى تخطت حاجز المليون جنيه، فضلاً عن زيادة المعاشات بشكل مستمر، كما أدخلنا أنظمة جديدة فى التأمين الصحى، إضافة إلى مساعدة الأعضاء بشكل استثنائى فى الحالات الصعبة والحرجة.
{long_qoute_2}
البعض يرى أن نقابة الموسيقيين ما زالت تتعنت مع الفنان حمزة نمرة.. فما تعليقك على هذا الأمر؟
- إطلاقاً، نقابة الموسيقيين عمرها ما كانت ضد أى فنان يقدم فناً محترماً وهادفاً، كما أن النقابة ليس لها علاقة بإيقاف أو منع أى أغنية لأى فنان، والإيقاف يكون فى أضيق الحدود، ونادراً ما يتم تنفيذه، لأننا ضد فكرة المنع، و«حمزة» من المطربين المحترمين الذين يقدمون فناً جيداً، ربما كان فى السابق بعض «الملحوظات» على أعماله، و«حمزة» تفهم الموقف وأصبح يقدم أعمالاً جيدة تحقق ملايين المشاهدات.
كيف تعاملت مع رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين هاجموك بسبب منعك مطرب المهرجانات «حمو بيكا» من إحياء الحفلات الغنائية؟
- الحمد لله ليس لدىّ أى صفحة شخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، ولا أعرف كيفية استخدامها من الأصل، ولدىّ شاب أعتبره ابنى يدعى فاروق يحيى هو الذى يدير لى تلك الصفحات، ويأخذ رأيى فى الأمور التى ينشرها على الصفحة، ولكن ردى على من يهاجمنى هو أننى لست معه ولا ضده، وهذا الشخص ليس عضواً فى نقابة الموسيقيين، وأنا كل ما أفعله هو تنفيذ القانون ضد من ليس لديه عضوية فى النقابة، أو لم يأخذ تصريح عمل من النقابة يتم إيقاف حفلاته لمخالفته القانون، وإن كان يرى أن صوته جميل ولديه شعبية تطلب منه إحياء الحفلات، فعليه أن يتقدم للنقابة ويجرى اختبار الصوت، لو كان صاحب صوت جيد ستتم الموافقة عليه ومنحه عضوية النقابة، ولكن لو ظل يغنى بعيداً عن النقابة سنقف له بالمرصاد.
{long_qoute_3}
ما تعليقك على طلب والدة مطرب المهرجانات «مجدى شطة» منك أن تسمح لنجلها بالغناء؟
- طلبها على عينى، وكنت أتمنى أن أنفذه، ولكننى أنا هنا أمثل نقيب الموسيقيين المصريين، وكل ما أستطيع أن أقوله لها هو أن ترسل ابنها لنقابة الموسيقيين لكى يجرى اختبار الغناء، فالغناء والموهبة ليس بالدعاء والأمنيات، ولو على كده كان زمانى أهم المطربين فى العالم، فأنا والدتى كانت تدعو لى ليل نهار، ولو كل المطربين أمهاتهم تدعو لهم بالنجاح، ولكن الموهبة والصوت الجيد هو الذى يفرض نفسه، وآخر ما أقوله لوالدة مجدى: «خلى ابنك ييجى النقابة يمتحن وأنا هتوصى بيه».
{left_qoute_2}
كيف تعاملت مع مشاكل الفنانة شيرين عبدالوهاب خلال فترة رئاستك للنقابة؟
- «شيرين» من أحب الأصوات لقلبى، وكل من تعامل معها يحبها مثلى، لأنها تتكلم بعفوية وصدق، ولكن العفوية لها حدود، مشاكل «شيرين» التى قابلتها خلال وجودى كنقيب للموسيقيين تتلخص فى ثلاثة أشياء، الأول وقت انتشار فيديو تسخر فيه من مياه نهر النيل وفيه تم التحقيق معها وحضرت بنفسها للنقابة وجلسنا معها وأنهينا الموضوع، أما المشكلة الثانية فكانت مع شركتها المنتجة «نجوم ريكوردز»، وهو أمر ليس للنقابة دخل فيه، حيث إن الطرفين لجآ للقضاء، والقضاء سيحسم الأمر، والنقابة يكون رأيها استشارياً فقط، أما الأزمة الأخيرة فلم يكن هناك أى فيديو يدين «شيرين» فيما قالته أو يتضمن إساءة لمصر، كما لم يتقدم أى شخص ضدها ببلاغ.
هل من حق الفنان أن «يهرج» ويكون عفوياً مع جمهوره؟
- لست ضد العفوية، ولكن هناك حدوداً فى هذه العفوية، وما دمت أنا متيقناً من كونى غير قادر على الإمساك والتحكم فى عفويتى فلا داعى للحديث مطلقاً والاكتفاء بالغناء فقط، فالمسرح مكان للغناء وليس التصريحات العفوية التى قد تتسبب فى إثارة مشاكل عديدة.
{left_qoute_1}
البعض طالبك كنقيب للموسيقيين بمنع أغنية الفنان محمد رمضان الأخيرة «مافيا» من العرض.. فما موقفك؟
- نقابة المهن الموسيقية ليس لها حق فى المنع أو العرض، ما دام لديه تصريح غناء، دورى ينتهى عند التأكد من تصريح الغناء الخاص بالمطرب أو المؤدى، ولكن الكلمات والإيحاءات الخاصة بالأغنيات والأعمال الفنية هى دور جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وأعتقد أن الرقيب الدكتور خالد عبدالجليل لن يتأخر عن مراجعة تلك الأغنيات.
لماذا انتشرت تلك الأعمال الفاسدة من وجهة نظرك؟
- منذ أن أبعدت الدولة يدها عن الإنتاج الفنى، وتركت الإنتاج لشخصيات غير مسئولة هدفها الوحيد هو المكسب المادى، أصبحنا نرى تلك الأعمال المؤسفة والفاسدة منتشرة، فلا بد من الدولة أن تتدخل وتحمى الفن من هؤلاء الدخلاء على صناعة السينما والغناء، والآن أى شاب قادر على إنتاج أغنية ونشرها وإنجاحها عبر مواقع التواصل الاجتماعى بدون أن تعرض على أى جهة مسئولة بالدولة، ونفس الأمر حدث من قبل فى السينما، ونحن خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين والدكتور خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة نجحنا فى إيقاف البعض منها.
- «أغنية مغربية»:
منذ عدة أسابيع شاركت فى إحياء حفل غنائى كبير بمدينة «مكناس» المغربية ضمن فعاليات مهرجان مكناس، وخلال الجلسة الصحفية التى عقدت لى هناك برفقة الصحفيين والإعلاميين المغاربة، طالبونى بتقديم أغنية مغربية، ولذلك لحب المغاربة الأغنية المصرية وقلة تقديم المصريين لتلك اللهجة وعدتهم بتنفيذ طلبهم خلال العام الحالى، خاصة أننى أحيى دوماً حفلات بالمملكة المغربية وأتمنى أن يكون فى رصيدى أغنية بتلك اللهجة الجميلة.
وفكرة الدويتو بينى وبين نجوى كرم ظهرت بمحض الصدفة، وخلال إحدى مقابلاتى التليفزيونية فى بيروت أعربت عن حبى الشديد لـ«نجوى» وفكرتى فى تقديم أغنية برفقتها، فاتصلت بى وطلبت منى أن ننفذ هذا الأمر بشكل سريع، ولكن منذ الاتصال الأخير بيننا وكل شخص فينا يحاول إيجاد نص غنائى شعرى يليق باسمى واسمها، وأتمنى فى النهاية أن يرى هذا الدويتو الغنائى النور فى العام الحالى.
- أبرز ما قدمه لنقابة الموسيقيين فى 4 سنوات:
بلغت الودائع المالية للنقابة فى البنوك خلال 4 سنوات قرابة الـ20 مليون جنيه
بلغ الفائض العام للنقابة فى العام الماضى 8 ملايين جنيه
تم رفع الحد الأقصى للعلاج للعضو إلى 25 ألف جنيه
شراء مقرات للنقابة بمحافظات الأقصر والمنيا وأسوان
إقامة نادٍ للنقابة فى محافظة الدقهلية
زيادة المعاشات خلال أربع سنوات أربع مرات
تحويل كل من زور كارنيهات النقابة إلى النيابة