كاتب باكستاني: الإنسان المصري القديم كان أذكى بشري في عصره

06:16 م | الأربعاء 30 يناير 2019

أثارت الأهرامات المصرية إعجاب الكاتب الباكستاني الكبير نسيم جافد، وقال في تقرير له على صحيفة "ذا ديلي تايمز" الباكستانية، إنه لم تؤثر أي مبانٍ أخرى شيدها البشر على اختلاف ألوانهم وأجناسهم من العصور القديمة على نفوس العالم بقدر ما أثرت أهرامات مصر على نفوس البشر في العالم كله، حيث تم ضمها في قائمة عجائب الدنيا السبع من قديم الأزل، حيث إن قوة ومجد تاريخ المصريين تتحدث بقوة عن حجم الأهرامات الضخمة التي صنعها الإنسان المصري القديم.

وأضاف جافد في تقريره، إن الإنسان المصري القديم الذي شهد عصر الفراعنة، كان أذكى إنسان بشري على وجه الأرض في عصره، لقد كانت كلمات الفراعنة التي ظلوا ينطقون بها مقدسة وتحظى باحترام كبير مثل النصوص السماوية والكتب المنزلة، وعاداتهم وعباداتهم تصعد إلى السماء في تناغم عجيب، من قلب معابد رخامية هائلة رائعة الجمال، لقد كان المصريون القدماء يعتقدون في إنتقالهم إلى الحياة الأبدية الأخرى، ومقتنعون تماماً بأنهم عند موتهم سوف تنتقل أرواحهم إلى حياة أخرى جديدة وأبدية، لقد ظل المصري القديم محافظاً على إيمانه العميق برحلتهم الأبدية الغامضة، لذلك كانت أسرارهم وديانتهم مغلقة أيضاً في مقابرهم النهائية، داخل أهراماتهم العظيمة.

وتحدث جافد في تقريره، عن مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، باعتباره مشروعاً اقتصادياً ضخماً يشبه أهرامات مصر، وقال إن هذا المشروع الكبير يحظى باهتمام من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وحكومته، حيث يبذلون قصارى جهدهم في إنجاحه، ولا يمكن لأي شركة واحدة في باكستان القيام بكل ذلك بسهولة إلا من خلال برنامج وطني شامل ترعاه الدولة بنفسها.

يذكر أن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني هو مشروع اقتصادي ضخم يضم عددا من مشاريع البنى التحتية في الباكستان، لعل أبرزها يهدف إلى إنشاء طريق بري يربط بين مدينة كاشغر الصينية وميناء كوادر الباكستاني، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع بـ46 مليار دولار وتعول باكستان كثيرًا عليه لدفع عجلة اقتصادها وخصوصًا في محافظة بلوشستان.