ملابس لأبناء القارة السمراء بأياد مصرية.. "أفريكانا ترحب بالأفارقة"

03:23 م | الأربعاء 30 يناير 2019

أزياء من مختلف دول القارة السمراء، ترسم ملامح هوية شعبها، تعبر عن تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم، التي يعتزون بها.

داخل محل يحمل اسم "أفريكانا" بمنطقة فيصل، يعمل الكثير من السودانيين والمصريين، فالأول يصمم والثاني يفصل ويشكل قطع القماس لملابس تناسب الأوغندي والنيجري والكيني والإثيوبي والسوداني وغيرهم.

"المصري أثبت أن عقليته مش محصورة في لبسه بس، بل عنده آفاق لاكتشاف الآخر لدرجة أن لبس باقي الدول من صنعه هو"، يقولها محمد ياسين، سوادني، مدير المحل، مؤكدًا أن المشغل المتواجد داخل المحل يعمل فيه 5 مصريين للقيام بعملية الخياطة كاملة.

جاء الرجل الأربعيني من الخرطوم، قبل عامين وقرر أن يطلق مشروعه الخاص، استقر على هذه الصناعة التي يمارسها منذ سنوات، وبدأ بفرع فيصل قبل عام إلى أن افتتح في منطقة "أرض اللواء" ومدينة أسوان ويدرس حاليًا افتتاح فرع في الغردقة بعد نجاح المشروع: "كنت واثق من نجاحه لأن مصر بلد سياحي وبتقبل التجارة، ومعظم زباينا من المصريين".

يحكي أنه في البداية لم يكن هناك إقبال وبدأ تدريجيًا بتصميم أزياء لحفل مجموعة من طلاب الموسيقى وبعدها فرقة أخرى في الأسكندرية: "عملنا 70 زي لطلاب الموسيقي عشان حفلتهم في الأوبر، والتوب السوداني أكتر حاجة بتخلص".

ذاع صيته بعد منتدى شباب العالم الأخير، وبدأ الشباب يتوافدون عليه من مختلف الأعمار خاصة من المصريين وبعض الوافدين: "المصريين اللي ساكنين هنا وراحوا المنتدى عملولنا دعاية وجالنا ناس كتير بتحب أفريقيا ونفسها تجرب لبسها".

أزياء من غينيا وأوغندا وكينيا ونيجريا تزين المحل الذي تفوح منه رائحة القارة السمراء: "بنستورد من كينيا ونيجريا وبنصمم بأيدينا".

أسعار في متناول الجميع لا تتعدى الـ160 والـ200 جنيه، تضم تشكيلة من مختلف الأذواق: "لو أي وافد دخل المحل هيحس أنه في بلده، كل اللي متعود عليه في وطنه هيلاقيه هنا في أم الدنيا".