الجفري: نقاشات المعنيين بالخطاب الديني أشبه بصراع الثيران

كتب: حسين عوض الله

الجفري: نقاشات المعنيين بالخطاب الديني أشبه بصراع الثيران

الجفري: نقاشات المعنيين بالخطاب الديني أشبه بصراع الثيران

أكد الشيخ الحبيب علي الجفري، أن مستقبل الخطاب الديني يتحدث عن المفهوم الأعمق المتعلق بالرؤية الفلسفية لعدة قرون، وليس لسنة محددة، موضحا أن نقاشات المعنيين بالخطاب الديني أشبه بصراع الثيران.

وأضاف الجعفرى خلال ندوة "مستقبل الخطاب الديني" ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب، أن الخطاب لا يتحدث عن تغيير الثوابت وما أثبت على لسان النبي، إنما يتعلق بما يترتب على فهمنا لها، وبحضور الشيخ إبراهيم أبوحسين وكوكبة من المثقفين والإعلاميين المهتمين بتلك القضية المهمة.

وأضاف الداعية أن هناك مرتكزين أساسيين لتجديد الخطاب الديني، أحدهما يطفو على سطح، ويتاثر بـ3 عوامل وهي (فهم الواقع، العوامل المؤثرة على الواقع، وفهم ما يترتب على تفاعل الواقع).

وتابع: "العامل الأول التطرف من الجانبين الديني واللاديني، وهناك من يريد التملص من بعض الأفعال ونكران الواقع من الطرفين".

وقال الجفري إن الخمسين سنة الأخيرة، تجاوز النقاش الى حد الاشتباكات بين العلماء والمشايخ والمفكرين، علت فيها أصوات المتطرفين من الطرفين، وشهد أحدها مناظرة بين مشايخ الأزهر والكاتب فرج فودة، تحولت لساحة قتال بين مسلمين وكفار وانتهت باغتيال فرج فودة.

وأوضح أن طريقة تعاطي المفكرين هدم في التعامل مع الدين من قبل المتطرفين من المثقفين، عقب سقوط الإخوان، أشبه بصراع الثيران، مؤكدا أن هذه المرحلة تشبه مرحلة الأربعينيات والخمسينيات، والتقيت شبابا كانوا منضمين لـ"داعش" مقابل 150 دولارا، فالعامل الاقتصادي له تأثير، على أجهزة الدولة أيضا.

وقال الجفري: "لسنا وحدنا نعيش التطرف الديني، فهناك أديان أخرى أبشع من داعش منها جيش الرب المسيحي في أوغندا، والحاخامات الصهاينة اليهودية يفتون بقتل أطفال فلسطين، ورهبان بورما أمروا بصلب وقتل الأطفال، والهندوس أول من ابتكروا الحزام الناسف، غير أن اللاديني مثل النازية وما فعلتها أمريكا وضرب قنبلة هيروشيما"، موضحا أن أول حرب طائفية بدأت في أوروبا حرب الثلاثين عاما، وفي الثورة الفرنسية رفعوا شعار "اشنقوا آخر إقطاعي بأمعاء آخر قسيس".

وشدد الجفري على أن تنقية التراث مبنية على تنقية العقول التي تتعامل مع التراث حتى لا نضحك العالم علينا، والاجتهاد في بعض المسائل الدائرة في كثير من الأحيان يكون فرض كفاية ما يسهم في تنمية ورقي مجتمعنا.

ومن جانبه، أكد الشيخ إبراهيم أبو حسين، أن الخطاب الديني في خطر، موضحا ان الخطاب الديني يختلف من بلد فيها إرهاب أو لم يكن بها إرهاب.

وأضاف أبو حسين أن البلد لو فيها إرهاب دور الداعية مشارك فقط، ولم يكن له دور يذكر، بينما لو البلد لم يكن بها إرهاب لا بد من الإنصات لكلام العلماء.


مواضيع متعلقة