"من معبد أبو سمبل للعاصمة الجديدة".. ملخص زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر

05:05 م | الثلاثاء 29 يناير 2019

على هامش زيارته الرسمية الأولى لمصر منذ توليه مهام منصبه، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العديد من الجولات الرسمية زار خلالها عدة أماكن سياحية ودينية في مصر، إلى جانب اللقاء الرسمي الذي جمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا في شتى المجالات بما يخدم صالح الشعبين.

في الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي إلى مصر، زار معبد أبوسمبل بأسوان، الأحد الماضي، وأجرى جولة سياحية بين معالمه رافقه هو وقرينته خلالها الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إضافة إلى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة.

وفي اليوم التالي للجولة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس الفرنسي ماكرون، والسيدة قرينته بقصر الاتحادية، وقعا خلالها العديد من الاتفاقيات، و قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مباحثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شهدت حوارا إيجابيا حول الأوضاع الراهنة وحقوق الإنسان في البلدين ومنطقة الشرق الأوسط والقارة الأوروبية.

وناقش الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي، سبل تعزيز التعاون الثقافى والتعليمي بين البلدين، في ظل احتفال البلدين بعام 2019 كعام للثقافة المصرية الفرنسية، واتفق الجانبان على ضرورة إعطاء دفعة قوية للتعاون، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بين البلدين.

لم تقتصر زيارة الرئيس الفرنسي لمصر على توقيع اتفاقيات ومناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بل اصطحب الرئيس السيسي، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تفقدا خلالها مدينة الفنون والثقافة، وهي الإنجاز الثقافي الأضخم في الشرق الأوسط ومنارة الإبداع الفني والفكري بالمنطقة.

كما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك حسبما أفاد التليفزيون المصري.

ومن كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اصطحب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون وقرينته، في جولة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتفقد منشآتها.

وشارك في استقبال الرئيس الفرنسي وفد كنسي تكون من الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، الأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس ألماظة وعزبة الهجانة وشرق مدينة نصر، وسكرتيري البابا القس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى جانب كل من المستشار منصف سليمان، الدكتور هاني كميل، الدكتور أنيس عيسى، وبربارة سليمان مدير المكتب البابوي للعلاقات والمشروعات.

ورحب البابا في كلمة له بالرئيس الفرنسي ورحب بزيارته لمصر والكاتدرائية، قائلا إن مصر صاحبة تاريخ طويل وحضارة عريقة وغنية بكل جوانبها الفرعونية والمسيحية والاسلامية والعربية والافريقية، مشيرا إلى أن حضارة البحر الأبيض المتوسط تجمع مصر وفرنسا معا.

واصطحب البابا، الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له في جولة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مستعرضا التجديدات التي أدخلت فيها احتفالا بمرور 50 عاما على افتتاحها، كما زارا سويا الكنيسة البطرسية بالعباسية التي شهدت التفجير الإرهابي الذي وقع في نهاية 2016 وأسفر عن استشهاد 28 سيدة قبطية وحارس الأمن بالكنيسة.

ومن الكاتدرائية إلى مشيخة الأزهر الشريف، استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ظهر اليوم، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وصوله والوفد المرافق له إلى مقر مشيخة الأزهر بالدراسة، إلى جانب عدد من قيادات الأزهر الشريف.