وزيرة الثقافة: حضور الرئيس افتتاح المعرض له دلالة كبيرة وأبدى سعادته بالدمج بين الأطفال وذوى القدرات الخاصة

وزيرة الثقافة: حضور الرئيس افتتاح المعرض له دلالة كبيرة وأبدى سعادته بالدمج بين الأطفال وذوى القدرات الخاصة
- إيناس عبدالدايم
- وزيرة الثقافة
- الثقافة
- معرض الكتاب
- الفرق الفنية
- قصور الثقافة
- إيناس عبدالدايم
- وزيرة الثقافة
- الثقافة
- معرض الكتاب
- الفرق الفنية
- قصور الثقافة
تحديات كبيرة تواجه الدكتورة إيناس عبدالدايم التى تتقلد مهام واحدة من أبرز الوزارات المعنية بالتنوير وتشكيل قوى مصر الناعمة فى مواجهة الأفكار الظلامية وإعادة الريادة الثقافية من خلال مجموعة كبيرة من القطاعات التى تشتبك مع كل أنواع الفنون، ويزداد التحدى فى الفترة الحالية مع إقامة فعاليات الدورة الـ50 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى صاحبه عدد من الانتقادات حول نقل مقره من أرض المعارض بمدينة نصر إلى التجمع الخامس.
{long_qoute_1}
وخلال حوارها لـ«الوطن» تكشف وزيرة الثقافة كواليس قرار نقل معرض القاهرة للكتاب إلى مقره الجديد، وترد على الانتقادات التى واجهتها، بالإضافة إلى حجم الإقبال فى الأيام الأولى الذى يتراوح بين 145 و200 ألف زائر يومياً، كما تتطرق للحديث عن تأسيس الشركة القابضة للصناعات الثقافية بعد استعادة أصول السينما، وتفعيل قرارات دعم صناعة السينما، والمشاريع المقبلة التى تفتتحها وزارة الثقافة قريباً.. وإلى نص الحوار:
تحديات عديدة تواجه الدورة الـ50 من معرض الكتاب.. كيف بدأ الإعداد لها؟
- منذ العام الماضى وبداية تولى مسئولية وزارة الثقافة، كانت الرؤية واضحة حول الدورة الخمسينية للمعرض، وبالتالى فإن التفكير فى الدورة بدأ مبكراً لتكون فعلياً دورة استثنائية، حيث بدأنا تجهيز عدة لجان مشتركة متنوعة، تم الاستعانة فيها بمجموعة كبيرة من المتخصصين فى مختلف المجالات، حيث شملت كل نواحى الوجود فى المعرض لتغطية كافة الجوانب، ما ساعد فى وجود مجموعة كبيرة ومختلفة من الآراء، بالإضافة إلى أن وجود الشباب فى اللجان فتح مساحة مختلفة لرؤى أخرى، للخروج من الفكر التقليدى المعتاد، وهو ما ظهر فى الفعاليات والبرنامج المنوع بشكل كبير، كما أن اختيار الدكتورة سهير القلماوى والدكتور ثروت عكاشة، كشخصيات الاحتفال باليوبيل الذهبى أضفى أهمية كبيرة على الدورة، فضلاً عن أن اختيار جامعة الدول العربية كضيف شرف منح المعرض قوة، ولكنه حمّلنا مسئولية كبيرة.
قرار نقل المعرض كان من أبرز ملامح الدورة الجديدة، كيف تم ذلك؟
- الجميع يعلم أنها ليست المرة الأولى التى ينقل فيها المعرض، حيث سبق وتم نقله فى عام 1984 من أرض الجزيرة إلى أرض المعارض، وصاحب القرار مجموعة من الانتقادات، آنذاك، لأن أى تغيرات تطرأ على المعتاد غالباً ما تثير آراء مختلفة، وبالتالى فإن نقل المعرض إلى التجمع جاء بسبب المشاكل التى تواجه أرض المعارض، فكان هناك إقبال كبير وفى المقابل ضعف فى التنظيم وقلة مستوى الخدمات المقدمة، وأردنا أن يصل المعرض إلى مستوى يستحقه.
وهل واجهتم صعوبات مع قرار النقل خاصة مع الانتقادات التى واجهتها الوزارة؟
- التشاورات حول نقل المعرض كانت مع أكثر من جهة، من بينها جامعة الدول العربية، وتوصلنا للقرار بعد مجموعة من الصعوبات، وجاءت الخطوة التالية فى بحث كل السلبيات التى قد تواجهنا مع نقل المعرض ومحاولة وضع حلول لها، والانتقادات ساعدتنا فى التركيز على كل الجزئيات التى دار الحديث حولها، حيث تمت دراسة المواصلات بشكل جيد وتم حلها بطرق سهلة، وبالتالى الانتقادات كان تأثيرها إيجابياً بالنسبة لنا، وبالطبع أى قرار بالنقل أو التغيير ستتبعه اعتراضات ولكن فى النهاية لدينا ناتج متمثل فى الإقبال اليومى الكبير على مدار أيام الأسبوع يتراوح بين 145 و200 ألف زائر يومياً. {left_qoute_1}
هل نقل المعرض أدى إلى نتائج إيجابية على أرض الواقع؟
- النقل أسهم فى زيادة عدد دور النشر المشاركة فى المعرض عن الأعوام السابقة بـ53 دار نشر، ما شجع دور النشر الأجنبية على المشاركة أيضاً، وهو ما يفتح لناً أبوابا على صناعة النشر، وتمت دعوتنا للمشاركة فى معارض دولية، وبالتالى الشكل الجديد كان ضرورياً لفتح نافذة على العالم، وحتى لا نكون بعيدين عنهم فى الأسلوب والفكر، وعلى الجانب الآخر كانت هناك مساحة للاهتمام بالنشاطات المواكبة للمعرض، وهى جزئية مهمة، خاصة مع زيادة إقبال ووجود الأسر التى تقضى اليوم بالكامل فى المعرض، وهو ما ظهر فى تحسن مستوى الخدمات التى تتوافر فى التجمع الخامس بشكل رائع، بالإضافة إلى وجود مساحة لممارسة الأنشطة بصورة أوسع، وشهدت الدورة الحالية اهتماماً مركزاً على الأطفال أكثر من السنوات السابقة، فهناك عدد من الإضافات التى تعتبر جديدة هذا العام، خاصة فيما يتعلق بالدمج بين الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة، لأنه فى السابق كان يتم فصلهم، ولكن دمجهم معاً أدى إلى حالة حراك جيدة.
ما المختلف بين معرض القاهرة ومعارض الكتاب الأخرى على المستوى العالمى؟
- التنظيم الجيد، كنت أطمح فى وجوده، وبالفعل حققنا جزءًا كبيراً منه، وهو يرجع لعوامل عديدة أبرزها ارتباطه بالسلوكيات، ولكن نجحنا فى تحقيق جزء من ذلك، نستفيد من كل تجربة ونتعلم منها، ومن المهم رصد الإيجابيات والسلبيات حتى نستطيع تلافيها والتغلب عليها فى الدورات المقبلة.
ما أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح خمسينية المعرض؟ وما الرسالة التى قدمها بحضوره؟
- طلبنا من الرئيس افتتاح فعاليات المعرض، وتمت الاستجابة بمنتهى السرعة، خاصة أن الحدث من حيث القيمة والأهمية يقع ضمن اهتمامات القيادة السياسية، فالرئيس لديه اهتمام خاص بالثقافة والتنوير والنشر، وحضوره كان له مدلول كبير وأعطى الجميع دعماً ودفعة كبيرة سواء بالنسبة لوزارة الثقافة أو المثقفين، الرئيس أبدى اهتمامه بتفاصيل دقيقة جداً وأدركنا حجم اطلاعه على كل الأمور من ناحية المواصلات، وأسعار الكتب، وحجم التخفيضات، والاهتمام بذوى القدرات الخاصة ودمجهم مع الأطفال.
وما أبرز الأشياء التى أثارت انتباه الرئيس فى المعرض؟
- أشاد بحالة الدمج بين الأطفال وذوى القدرات الخاصة، وكان سعيداً بالطفل الذى قدم له الكتاب، حيث كان أول إصدار لمجلة «قطر الندى»، التابعة لهيئة قصور الثقافة، بطريقة برايل للمكفوفين، والتى تم تنفيذها من خلال الطفل الذى كان يتمنى أن يقرأ المجلة بنفسه لا أن يقرأها له أحد، ومن هنا جاءت الفكرة لـ«قصور الثقافة»، وتزامن أول إصدار مع معرض الكتاب وهو ما أسعد الرئيس جداً.
{long_qoute_2}
شهدت الدورة الحالية من المعرض تكريم عدد كبير من رموز الفن والثقافة، ولكن غياب اسم الراحل إحسان عبدالقدوس الذى يتزامن المعرض هذا العام مع مئوية ميلاده أثار ردود فعل سلبية، فما تعليقك؟
- الشخصيات المكرّمة فى المعرض يتم تجهيزها قبل فترة طويلة، والاحتفاء بالكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس يحدث بالفعل فى المعرض، وعلى مدار العام ستكون هناك احتفالات أخرى فى جهات مختلفة، من المهم الاحتفاء بالقامات الكبيرة طبعاً، حيث إن جزءًا كبيراً من نجاح المنظومة هى القامات الأدبية والفكرية والثقافية.
من غير المعتاد تكريم موسيقيين فى «الدولى للكتاب»، هل كان لك تدخل مباشر فى تكريم الموسيقار راجح داوود؟
- ليس لى دخل نهائى فى تكريم راجح داوود فى الدورة الحالية من المعرض، لكنى أثنى على اللجان التى بحثت فى كل الجوانب الفنية والثقافية، وهو شىء محترم يجب تحيتهم عليه، لأنه كما نمتلك قامات ثقافية فهناك أسماء مؤثرة فى المجتمع فى الفترة الحديثة يجب إلقاء الضوء عليها، وهذا فكر الشباب الذين يرون الأمر من منظور مختلف.
هناك اهتمام واضح فى الدورة الحالية بالكتاب الإلكترونى، لماذا؟
- نحاول مواكبة المواصفات العالمية فى كل شىء، النشر الإلكترونى أصبح عنصراً مهماً فى العالم، وأصبح موجوداً فى مصر بشكل واضح، وبالتالى كان يجب أن يصبح له مساحة فى المعرض، وأنا شخصياً سعيدة بذلك، لكن سعيدة أكثر بإقبال الجمهور والشباب بشكل خاص على الكتاب المطبوع، وهو دليل كبير على أن شباب مصر بخير.
شاهدنا فى المعرض تكاملاً كبيراً بين قطاعات الوزارة، ما أهمية ذلك؟
- كانت أول خطوة فى اليوم الأول بالوزارة، أى حدث يحدث فى أى هيئة أو جهة كل قطاعات الوزارة تشارك به، لأن النجاح لنا كلنا، وهو ما شاهدناه فى أكثر من حدث، وهو ما وضح فى الدورة الحالية من معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهناك أكثر من حدث، أولها إعادة افتتاح دار الكتب بباب الخلق فى 3 فبراير المقبل، وبعده نبدأ تفعيل عام أسوان عام الثقافة للشباب وكل قطاعات الوزارة مشاركة فى الفعاليات بأسوان، ويليه مهرجان أفلام المرأة بأسوان. وحتى نستطيع تحقيق ذلك، لا أستطيع كجهة واحدة تحمّل كل المسئوليات ولكن نقوم بتقسيمها على كل الجهات داخل الوزارة وهو ما يحقق نجاحاً، ونستطيع تحقيق ذلك من خلال منظومة متكاملة بعيداً عن العمل كجزر منعزلة كما كان قديماً.
ما الجديد بخصوص الشركة القابضة للصناعات الثقافية؟
- لا نريد الحديث عن أشياء إلا وقت تنفيذها الفعلى، نحن الآن فى الخطوات شبه النهائية لإعادة أصول السينما لوزارة الثقافة، خاصة أن تلك الأصول متفرعة بين جهات عديدة ومختلفة، ولكن خلال أيام سيصدر قرار الشركة القابضة للصناعات الثقافية، ومن خلالها سنبدأ العمل على أكثر من شركة تحت مظلتها للمسرح والسينما وغيرها من الصناعات الثقافية، حيث نحاول الحفاظ على تراثنا وهويتنا، لتكون بشكل حقيقى وليس مجرد صورة روتينية حكومية بل مؤسسية.
بعد قرار رئاسة الوزراء بزيادة دعم الأفلام إلى 50 مليون جنيه، لم يتم تنفيذ القرار حتى الآن، لماذا؟
- هناك عدد من القرارات التى صدرت ولم تنفذ على مدار سنوات سابقة، ونحن الآن فى حالة بحث للأوضاع الحالية والقرارات، وأؤكد أن كل أجهزة الدولة مؤمنة جداً بتلك القرارات وتساعد فى تنفيذها، وسوف نصل إلى قرارات مشتركة فيما يخصها. {left_qoute_2}
وهل هذا يعنى غياب التعاون بين مؤسسات الدولة؟
- من خلال تجربتى السابقة فى دار الأوبرا المصرية لم أعانِ فى التعامل مع أى مؤسسة أو هيئة، واليوم فى موقع مسئوليتى الجديد لم أواجه ذلك أيضاً، وهو أمر ملموس على مستوى الدولة بالكامل، حيث إن الأمر توجيهات إدارة عليا، فهناك حالة من التعاون الدائم بين الوزارات، على سبيل المثال فى أول أيام المعرض واجهنا بعض المشاكل واتصلنا على الفور بالدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، وأمدنا بأجهزة لحل الأزمة، فالدعم ينقسم إلى جزأين، الأول التعاون والثانى الشق المادى، ولا يستطيع أحد إنكار اهتمام الدولة بالثقافة وهو ما أدى إلى حالة من الحراك، بالطبع ما زال ينقصنا أشياء أخرى ولكن هناك تطور كبير عن السنوات الأخيرة، ففى الفترة الأخيرة واجهنا مشاكل عديدة (مسارح وقصور ثقافة مغلقة، حماية مدنية غائبة)، وبالنظر إلى ما حققناه فى عام فهذا يعد إنجازاً، ليس منى ولكن بمساعدة بعض الجهات، حيث إن هذا الجانب كان يعانى من إهمال شديد، ونحن مستمرون فى ذلك، فكيف نستطيع ممارسة الثقافة دون وجود أماكن مناسبة ومهيأة لذلك، وكان من المهم حصر تلك الأماكن والعمل عليها، وبالتالى بدأنا التحرك بسرعة شديدة فى تلك النقطة، ولا شك أننى كفنانة أرفض تماماً غلق مسرح وإطفاء أنواره، أو أى مكان ثقافى، فبالنسبة لتجربتى فى الأوبرا على مدار السنوات التى شهدت اضطرابات واجهنا صعوبات شديدة، وكان هناك قرار حاسم بعدم غلق أى مسرح حتى لو لم يوجد سوى شخص واحد، فهو معتقد ثقافى بالنسبة لى، وعلى الجانب الآخر كيف أستطيع تفعيل الكوادر الثقافية دون أن يكون لدىّ المكان لتنفيذ ذلك.
هناك حالة واضحة من الاهتمام بالشباب.. هل هو توجه عام أم أنهم هم أصحاب المبادرات؟
- الاهتمام بالشباب توجه دولة، وبناء عليه نستقبل الأفكار والمشاريع، ويسمح هذا التوجه بمساحة أكبر من الحرية بالنسبة للشباب فى طرح مبادرات وأفكار مختلفة، بجانب الخطة الموضوعة مسبقاً، ومن أبرز المشكلات التى واجهتها عند تولى وزارة الثقافة أن مجموعة كبيرة من الفرق الفنية المرتبطة بقصور الثقافة والتى تُعنى بثقافة الأقاليم وتتعلق بالهوية، معطلة، ومنها ملغىّ ومتوقف، وبدأنا إعادة تفعيلها مرة أخرى فى خطة تجمع استرجاع ما كان قائماً ودعمه بأفكار جديدة، وخلال أيام سيتم افتتاح المسرح العائم، والطليعة ومسرح العرائس.
من أبرز الأحداث الثقافية هذا العام إقامة الدورة السابقة من مهرجان المسرح العربى فى مصر، وحصول عرض «الطوق والأسورة» على جائزة أفضل عرض مسرحى، كيف ترين الأمر؟
- إقامة مهرجان المسرح العربى من الفعاليات المهمة فى 2019، كانت إدارة المهرجان عرضت علىّ الفكرة فى الفترة الأولى عندما توليت الوزارة ووافقت على ذلك بشدة، لإدراكى أهمية المهرجان وأهمية وجوده فى مصر، وبالطبع كان عبئاً بالنسبة لنا ولكنى أرى أنه لا بد من قبول التحدى، كنت مؤمنة بذلك، حيث إنه لا هدف لدينا سوى النجاح وتحقيق الأفضل، ذللنا كل العقبات للوصول إلى هدفنا، وحصول مصر على جائزة كان شيئاً عظيماً بالنسبة لى، ليس فقط كمسئولة ولكن كـ«إيناس» المواطنة المصرية، وكنت فخورة وسعيدة بالمسرح المصرى.
هناك عدد من المهرجانات التى تواجه تخبطاً كبيراً، فهل هناك خطة لإعادة دراسة الميزانيات؟
- لجنة المهرجان دورها تقييم المهرجانات ودراسة مدى تحقيق تلك المهرجانات لأهدافها، وعلى الجانب الآخر لا نتحمل دعم المهرجانات بشكل كامل، فهناك جزء من الرعاة أو المجتمع المدنى، هناك نسبة دعم ليست كبيرة ولكن كم المهرجانات كبير، وبالطبع لن نخفضه ولكن سنتعامل معه بالشكل الصحيح، فالجزء الأهم بالنسبة لى هو تحقيق الهدف الأساسى للمهرجان وتحقيق المردود المطلوب، وبعد ذلك نتطرق للتكلفة التى نتناقش فيها، وهى فى حاجة إلى تقنين. وبالنسبة لى هى السنة الأولى التى أكون مسئولة فيها عن ذلك، ومن خلال اللجنة تم وضع أسس معينة لمتابعة المهرجانات ومعرفة مدى تحقيق الأهداف والمردود المطلوب من كل مهرجان.
هل يعنى ذلك أنه قد يتم إلغاء مهرجان إذا لم يحقق المردود المطلوب؟
- ليس بتلك الصورة، لكن من الممكن بالتنسيق مع القائمين عليه أن يتغير مفهوم المهرجان أو يتم نقله إلى مكان آخر، ليحقق المردود المطلوب منه، فنحن لا نريد وقف نشاط المهرجان بل نريد الاستفادة منه.
هل تم التجديد للمنتج محمد حفظى لرئاسة الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة السينمائى؟
- بالفعل حدث ذلك، حيث كان هناك مجهود كبير مبذول فى الدورة السابقة ونجح مع فريقه فى الحفاظ على كيان المهرجان، وأن يعيد هيبته مرة أخرى، وكان ناجحاً على الصعيد الفنى، فكان ذلك بمثابة عودة حميدة لـ«القاهرة السينمائى»، وبالطبع لدينا طموح كبير فيما يخص المهرجان، وهو ما لمسته فى كل الجهات، فالنظرة للمهرجان مرتبطة بتاريخ ثقافى وفنى كبير، وأعتبرها دورة ناجحة أعادت الثقة والهيبة للمهرجان وبالتالى الدورة المقبلة ستكون أفضل.
ما المشاكل الكبيرة التى تواجهك فى تنظيم الفعاليات الكبيرة بحجم مهرجان القاهرة أو معرض الكتاب؟
- لا شك أن الإمكانيات المالية تأتى فى المرتبة الأولى، أما فيما يتعلق بالجانب التنظيمى والتجهيزات فنستطيع التغلب عليها، ونحن الآن لدينا كمّ كبير من الشباب أصحاب الخبرات والأفكار الجديدة المختلفة، أنا أحترم أبناء وزارة الثقافة ولكنى أرحب بالخبرات من خارج الوزارة أيضاً، وهو ما يحدث بالفعل فى التعامل مع المهرجانات والفعاليات الكبرى، فقد نكون مقيدين بأمور داخلية ولكن عندما يكون هناك فكر خارجى يفتح أفقاً يدفعنا للتفكير والسعى لتحقيقه، أنا مؤمنة بتلك الجزئية بدرجة كبيرة.
هل هناك مشاريع قوانين تسعون إلى تغييرها أو تعديلها؟
- بالطبع، على وجه الخصوص كل ما يتعلق بالتسويق لتكون هناك مرونة فى ذلك، وبالفعل بدأنا مخاطبات فى هذا الشأن، لأنه دون ذلك لن تستطيع تحقيق فكرة أن يكون الفن قادراً على تغطية تكاليفه، نحن لا نبحث عن مكسب إلا ليتم استخدامه فى دعم الفن أيضاً.
ما المشروعات والمراكز الثقافية التى ستفتتحها الوزارة قريباً؟
- واحة الثقافة فى مدينة السادس من أكتوبر، وهى تابعة لوزارة الثقافة، بالإضافة إلى دار أوبرا المنصورة، وهناك تجهيزات لقصور الثقافة بإمكانيات حديثة، فخلال أيام نفتتح قصر ثقافة قنا وبالفعل يضاهى دار الأوبرا، وهناك أكثر من موقع فى أكثر من محافظة، لتكون تلك المواقع بمثابة صروح ثقافية متكاملة وسيتم تفعيلها لتقديم كل الخدمات الفنية، من مسرح، وموسيقى، ونادى أدب، ومعارض فن تشكيلى، بالإضافة إلى السينما، حيث إن هناك مشروعاً حالياً لتفعيل قصور الثقافة كدار عرض سينمائى، حيث إن هناك بعض الأقاليم والمحافظات لا يوجد بها دار عرض واحدة.
كيف جاءت مشاركتك الأخيرة كعازفة مع فريق «كايرو ستبس»؟
- كانت رغبة من الملحن والعازف باسم درويش، وقد اعتذرت لأنه كان لدى ضغط كبير على مستوى العمل، ولكنه كان يعلم أنى سوف أحضر الحفل، وطلب منى وقتها المشاركة فى العزف، خاصة أنه وقتها قام بإضافة عرض باليه فى الحفل، وهم معتادون فى البروفات على موسيقى الفلوت، وبالتالى أصر مع الباقين على أن أشاركهم العزف، وهى لحظات تسعدنى بشكل كبير، خاصة أن الانشغال والمسئوليات منعتنى عن ذلك الفترة الأخيرة، وأنا كفنانة لا أستطيع العزف سوى وأنا مهيأة لذلك، ولكن مشاركتى اللحظية أسعدتنى للغاية، وقررت وقتها أن أشاركهم العزف فى حفلهم بجامعة المنيا، وكانت بداية لنا هناك وكنت أرغب أن أكون معهم فى الرسالة الجميلة التى قدمناها هناك.