"جعلته يتراجع عن الإغلاق الحكومي".. حكاية الجدة بيلوسي "مروضة" ترامب

"جعلته يتراجع عن الإغلاق الحكومي".. حكاية الجدة بيلوسي "مروضة" ترامب
- البيت الأبيض
- باراك أوباما
- جو بايدن
- إدارة ترامب
- نانسي بيلوسي
- الإغلاق الحكومي
- الجدار الحدودي
- الكونجرس
- البيت الأبيض
- باراك أوباما
- جو بايدن
- إدارة ترامب
- نانسي بيلوسي
- الإغلاق الحكومي
- الجدار الحدودي
- الكونجرس
لم تستطع امرأة ترويض الرئيس دونالد ترامب وإعادته إلى رشده مهزوما، كما فعلت نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب، التي قهرته وجعلته يتراجع صاغرا في أزمة الإغلاق الحكومي، ورأت المعلّقة السياسية، تيانا لوي، أنّ الديمقراطيّين أمضوا سنتين طويلتين "مذلّتين" يحرقون أنفسهم في محاولة لإحباط الرئيس ترامب الذي فاجأهم بفوزه بالرئاسة.
ومع ذلك، الشخص الوحيد الذي تمكّن من فعل ذلك، كان امرأة تقارب الثمانين من عمرها، لكنها ما زالت تتمتع بإرادة فولاذية وبعزم لا يلين على مقاومة ترامب وحرمانه من راحة البال، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأضافت لوي في مجلّة "واشنطن أكزامينر": إنّ رئيسة مجلس النوّاب الأمريكي نانسي بيلوسي لا تغرّد حقا على تويتر، ولا تخرج بتصوير مباشر على موقع "إنستجرام". ونسختها من البرامج الحواريّة الأساسيّة هي مع كريس كوومو على قناة (سي إن إن) ومع لا ستفين كولبرت الإعلاميّ كوميديّ، لكن بيلوسي الليبيراليّة الثريّة من سان فرنسيسكو قد تكون أفضل رهان للديمقراطيّين كي يفوزوا برئاسة الولايات المتّحدة في الانتخابات الرئاسية عام 2020، مع أن المتصدّر البديهي حاليا لاستطلاعات الرأي عن الديمقراطيين، هو، جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما.
وأوضحت لوي: "من المقدر أن تصبح الانتخابات التمهيديّة الديمقراطيّة حربا لتأكيد من يستطيع مواجهة ترامب بالطريقة الأقسى. لكن الواقع هو عدم قدرة هؤلاء في التفوّق على رئيس "مخز" بالكلمات والاستعراضات. إنّ إهانة توجه له ستأتي من نسخة يائسة وأضعف من شيء سبق أن غرده ضد مراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، منذ حوالي أسبوع. يحب الناس ترامب لأنه لا يصارع على طاولة شطرنج. عوضاً عن ذلك يقبلها بغضب ويلكم منافسيه في وجوههم".
وتابعت قائلة: "حاول الديمقراطيون أن يواجهوه بأسلوبه، لكن ترامب التاجر سيد هذا الأسلوب. غير أن الجدة بيلوسي مختلفة. هذه هي المرأة المصممة التي مررت مشروع "أوباما كير"في الكونجرس وأجبرت الشعب الأمريكي على القبول به، بالرغم من أنه لم يكن يريد ذلك. واستطاعت إخضاع ترامب وتنزل الهزيمة به في واحدة من أكبر خسائره الرئاسية، حتى من دون أن تبذل جهدا في ذلك"، مضيفة أن اعترافها بقوة بيلوسي يتسبب لها بالألم الكبير. لكن بيلوسّي تبدو مؤثّرة حتى من دون أن تحاول، وبأقل طريقة إكراهية ممكنة.
وعلى عكس النائبة الديمقراطية عن نيويورك، ألكسندريا أوكازيو-كورتيز، والسيناتورة الديمقراطية عن نيوجيرسي كوري بوكر، لا يكره الجمهوريون بيلوسي لأنها "حمقاء وغبية بشكل مرح". لكنهم يكرهونها لأنها "شعلة ذكاء وجيّدة في عملها بشكل مخيف".
وذكرت "روسيا اليوم": الأهم هو أن بيلوسي لن تكون مضطرة للتغريد بغضب أو نشر كلمات استعطافيّة لإثبات أنها تكره ترامب. ويمكن لولايتها القصيرة جدا في رئاسة المجلس النيابي هذه السنة، أن تشمل شعار حملتها كاملة: "إنها هزمت ترامب". ومن اليوم فصاعدا، كل تصويت وكل مؤتمر صحفي لها سيكون عبارة عن مقاومة بما فيه الكفاية.
ولم تظهر بعد أي مؤشرات حول احتمال ترشيح بيلوسي إلى الرئاسة. لذلك يمكن للجمهوريين أن يتنفسوا الصعداء، حتى الآن على الأقل، ويمكن لترامب أن يحلم بولاية ثانية، ولكن تحت رقابة بيلوسي التي تعرف كيف تروضه دون أن ترفع صوتها، وحتى دون أن ترفع سبابتها لتغرد على تويتر كما يفعل هو كل صباح.