«السيسى»: العلاقات مع السودان «رباط أزلى» لا انفصام فيه

«السيسى»: العلاقات مع السودان «رباط أزلى» لا انفصام فيه
- أحمد إبراهيم
- أفريقيا الوسطى
- أمن البحر الأحمر
- أوجه التعاون
- أول زيارة
- اتفاق السلام
- استعدادات أمنية
- افتتاح قناة السويس
- الأوضاع فى المنطقة
- «السيسى»
- أحمد إبراهيم
- أفريقيا الوسطى
- أمن البحر الأحمر
- أوجه التعاون
- أول زيارة
- اتفاق السلام
- استعدادات أمنية
- افتتاح قناة السويس
- الأوضاع فى المنطقة
- «السيسى»
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن «التاريخ يؤكد أن ما يربط بين مصر والسودان من علاقات ووشائج ووحدة فى المسار والمصير هو رباط أزلى لا انفصام فيه».
وأضاف «السيسى» فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس السودانى عمر البشير، بعد انتهاء المباحثات الثنائية اليوم فى قصر الاتحادية «أن المباحثات تطرقت للمفاوضات الدائرة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبى، وتم الاتفاق على أهمية مواصلة العمل للتوصل فى أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد الإثيوبى».
وأكد «أن زيارة الرئيس السودانى تأتى تتويجاً للعديد من الجهود التى بُذلت على مدار العام الماضى، لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المتواصل بين البلدين فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، تحقيقاً لمصالح الشعبين، وتأسيساً على القواسم العديدة والمصالح المترابطة، التى طالما جمعت بينهما فى مسار ومصير واحد على مدار التاريخ».
وأوضح أن الجهود تكللت بعقد اللجنة الرئاسية المصرية السودانية بالخرطوم فى أكتوبر الماضى، التى شهدت التوقيع على اثنتى عشرة اتفاقية، وأسهمت فى تقييم مسارات تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين، ودعم آليات اللجان المتخصّصة التى تشرف على أوجه التعاون بينهما فى مختلف المجالات.
وفى ما يتعلق بمنطقة القرن الأفريقى، أشار الرئيس إلى أن المباحثات تناولت التطورات الأخيرة وسُبل دعم تنفيذ اتفاق السلام فى جنوب السودان، الذى تم توقيعه برعاية مقدّرة من السودان الشقيق، وكذلك الجهود السودانية لحل الأزمة فى جمهورية أفريقيا الوسطى، وسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر.
{long_qoute_1}
وتابع الرئيس: «لقد تناولنا خلال المباحثات العديد من الموضوعات، وفى مقدمتها تعزيز التعاون الثنائى، خاصة فى المجالات الاقتصادية، واستعرضنا التقدّم الذى تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائى، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية فى الدولتين، فضلاً عن التعاون القائم فى مجال بناء القدرات والتدريب فى جميع القطاعات».
واختتم «السيسى» كلمته بالإشارة إلى أن لقاءه بـ«البشير» يعد اللقاء الثامن منذ يناير 2018، كما شهد العام الماضى العديد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين من البلدين، الأمر الذى يؤكد التوجّه الذى بات ثابتاً وواضحاً فى سياسة الدولتين الشقيقتين، وهو التنسيق الكامل بينهما والسعى المستمر والدؤوب لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين والدولتين فى كل المجالات، وبما يتناسب مع الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما، التى يندر أن تتكرّر بين بلدين على مستوى العالم، معرباً عن سعادته بزيارة الرئيس عمر البشير إلى مصر، وأنها تعكس عمق العلاقات والروابط التاريخية المشتركة بين شعبى وادى النيل.
من جهته، أكد الرئيس السودانى عمر البشير، رضاه التام عن مستوى العلاقات بين البلدين فى شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية، منوهاً بتطابق وجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع فى المنطقة.
وقال «البشير»: «تحدثنا عن مشروعات ربط الطرق البرية القائم، وقريباً مشروع الربط الكهربائى، وكذلك دراسات ربط السكك الحديدية التى ستجمع بين مصر والسودان، على أن تمتد إلى إريتريا وإثيوبيا وتشاد وداكار وجيبوتى»، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً كاملاً حول القضايا المشتركة، خاصة أمن البحر الأحمر وحماية شواطئه، حيث يعد ممراً مائياً دولياً يربط بين شرق وغرب العالم، لافتاً إلى أن هناك اتفاقيات فى هذا الشأن ستُكلل بالنجاح». وأضاف: «سد النهضة قضية حيوية لمصر والسودان، حيث إن مصر لها مصلحة كبيرة فى مياه النيل، وما يجرى حالياً من بناء وتشغيل سد النهضة يهم السودان ومصر.. وعلينا مواصلة الاتفاق بشأن معدلات ملء السد، بالاتفاق مع إثيوبيا، لضمان حقوق مصر والسودان فى مياه النيل، وعدم التأثير عليها». وشدّد «البشير» على أهمية التعاون الثنائى الأمنى بين مصر والسودان، لافتاً إلى أن هناك منظمات سالبة تعمل على زعزعة الأمن فى المنطقة، موضحاً أنه أطلع الرئيس السيسى على تطورات الأوضاع فى السودان، بعيداً عما يُثار فى الإعلام، وأن الشعب السودانى واعٍ ويفوت الفرصة على كل من يحاول زعزعة استقرار بلاده.
وأشاد بدور مصر فى أمن واستقرار السودان، مشيراً إلى وجود أطراف تهول مما يحدث فى السودان عن طريق وسائل الإعلام، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعى، منوهاً بزيارة الوفد المصرى رفيع المستوى للسودان مؤخراً، باعتبارها رسالة مهمة تؤكد دعم مصر لاستقرار السودان.
وأكد أنه منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السلطة ظلت العلاقات بين مصر والسودان مستقرة، بل تطورت إلى الأفضل.
واختتم «البشير»، كلمته، بالإعراب عن تطلع السودان لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقى وإعطاء دفعة قوية للتعاون الأفريقى والعمل المشترك.
ووصل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وزوجته برجيت ماكرون، اليوم، إلى مطار أبوسمبل، وذلك فى أول زيارة لـ«ماكرون» إلى مصر عقب توليه مهام منصبه رئيساً لفرنسا فى 2017، ومن المنتظر أن يزور الرئيس الفرنسى معبدى «رمسيس الثانى» و«نفرتارى»، على هامش الاحتفال بذكرى مرور «50 عاماً» على نقل المعبد من مكانه القديم إلى مقره الجديد الحالى.
وشهدت المدينة السياحية جنوب محافظة أسوان اهتماماً كبيراً واستعدادات أمنية مكثفة لاستقبال الزيارة التاريخية لماكرون فى مصر، التى يستهلها بزيارة «أبوسمبل»، والتى استقبله خلالها اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، والقيادات التنفيذية والأمنية والأثرية، كما انتشرت بمحيط المعبد تمركزات لرجال الإسعاف، ووجود مستمر للقيادات بأسوان، وتم تمشيط المعبد وما يحيط به أمنياً.
يذكر أن زيارة ماكرون إلى مصر تأتى لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا فى مجال الاستثمارات واستعراض موقف الاتفاقات ومذكرات التفاهم المقرر توقيعها مع الجانب الفرنسى، وتأتى الزيارة الفرنسية لمصر ضمن فعاليات العام الثقافى الفرنسى المصرى فى 2019، الذى يعد الذكرى السنوية الــ150 لافتتاح قناة السويس، والزيارة تستمر لمدة 3 أيام وسيكون فى أبوسمبل ليوم واحد فقط يغادر بعده مطار أبوسمبل، متجهاً إلى مطار القاهرة الدولى لاستكمال زيارته لمصر.