مدير حملة "100 مليون صحة": تخلصنا من وصمة عجز القضاء على "فيروس سي"

كتب: محمد مجدى

مدير حملة "100 مليون صحة": تخلصنا من وصمة عجز القضاء على "فيروس سي"

مدير حملة "100 مليون صحة": تخلصنا من وصمة عجز القضاء على "فيروس سي"

قال الدكتور محمد حساني المدير التنفيذي لحملة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي، إن سبب فكرة الحملة هو صرف الكثير من ميزانيات الدولة المصرية على علاج فيروس سي بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر كعلاج الفشل الكلوي، دون جدوى، ومن هنا جاءت فكرة حملة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي والأمراض السارية، لافتا إلى أن هذه الأمراض يعاني منها كل بيت مصري وليس عدد معين من المواطنين.

وأضاف حساني خلال مشاركته في ندوة بعنوان "الخدمات الثقافية وتثقيف الخدمة" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن وزارة الصحة بذلت جهودا كبيرة منذ عام 2006 للقضاء على المرض إلا أنها لم تؤتِ بنتائج مثمرة، مشيراً إلى أنه في الوقت الراهن أصبحت فكرة الحملة ضرورة ملحة بسبب الحملة الأعباء الاقتصادية، والتي زامنتها الكثير من الضغوط الاجتماعية، لذلك تم العمل على قدم وساق لإنجاح الحملة، فضلاً عن تخلص مصر من وصمتها في العجز عن القضاء على فيروس سي.

وأكد المدير التنفيذي للحملة أنه في بداية الإعلان عن الحملة أقبل 28 مليون مواطن لعمل التحاليل والكشف عن الأمراض، لافتا إلى أن المرحلة الأولى من الحملة استهدفت 9 محافظات، والمرحلة الثانية تستهدف 11 محافظة، والمرحلة الثالثة تستهدف 7 محافظات والتي سيتم البدء فيها في شهري مارس المقبل، مشيراً إلى أنه تم اكتشاف مليون و100 ألف مواطن مصري مصاب بفيروس سي، فضلاً عن أمراض السمنة والسكر.

وأوضح محمد حساني أن "نتائج الحملة تجعلنا نغير وجهة نظرنا عن الواقع الصحي في مصر"، مؤكداً أنه هناك مؤشر واضح وحقيقي على تحسن البلاد والتخلص من المرض بعد مليون مواطن مصري العلاج للقضاء على فيروس سي، لافتاً إلى أنه أصبح هناك رسم واضح وصحي لكل محافظة عن المرض ونسبة الإصابة به، بالإضافة إلى الأمراض السارية.

وأكد حساني أنه سيتم تنظيم حملة توعوية للمواطن المصري عن كيفية الابتعاد عن الإصابة بالأمراض السارية وفيروس سي وغيرها من الأمراض المستعصية، مشيراً إلى أن هدف حملة فيروس سي هو الوصول إلى 60 مليون مصري بدءا من سن 18 عاما.

وأشار إلى أن هناك حملة مشابهة لحملة فيروس سي لطلاب الصف الابتدائي والإعدادي، فضلا عن أنه هناك جزء ثابت من جهود وزارة الصحة هو عمل التحليلات اللازمة للطلاب قبل الالتحاق بالثانوية، مضيفاً أنه بذلك يتم فحص جميع المواطنين مختلفي الأعمار من مرض فيروس سي وعلاجهم.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد شوقي رئيس قطاع الشؤون الصحية بالقاهرة، إن "حملة 100 مليون صحة لها نتائج سياسية واجتماعية كثيرة بالغة الأهمية وليست صحية فقط"، لافتاً إلى أنه بعد القضاء على مرض فيروس سي لم يتم منع أي مواطن مصري من السفر بالخارج، أو منعه من الالتحاق بالعمل بشركة ما بسبب مرض فيروس سي.

وأضاف رئيس قطاع الشؤون الصحية بالقاهرة، أن المبادرة عملت على تنمية روح الفريق والعمل الجماعي لتمكين أكبر عدد من المواطنين من إجراء التحاليل اللازمة للكشف عن المرض، لافتا إلى أن محافظة القاهرة بها 2500 فريق قاموا بزيارة 40 منقطة بالقاهرة واكتشفوا أن 180 ألف حالة لم يدركوا أنهم مصابون بالمرض.

وأكد شوقي، أن الحملة لها أبعاد ونتائج اجتماعية ملموسة وواقعية، فضلا عن كونها تعمل على ترابط المواطن بالدولة، مشيراً إلى أنه سيتم زيارة ذوي الإعاقة في منازلهم وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم للكشف عن المرض، بالإضافة إلى أنه تم توفير العلاج بالمجان لجميع الحالات.

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد عطية مدير عام منطقة القاهرة الجديدة الطبية، إن المبادرة لم يتم تكرارها في مصر تكرر مرة أخرى، لافتا إلى أن تم توفير العلاج بكافة المستشفيات للقضاء على المرض.

وأضاف عطية خلال مشاركته في ندوة بعنوان "الصناعات الثقافية وتثقيف الخدمة" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الدولة أولت أهمية بالغة بملف الصحة في الفترة الأخيرة قائلا: "يجب أن يكون الاهتمام بالصحة قبل التعليم".

وأوضحت الدكتورة مرفانا سعيد من مشرفي الحملة، أن الفريق الطبي يتكون من 3 أفراد منهم الطيب ومدخل البيانات، وبعد أن يتم فحص المواطن سواء كان مستهدف من الحملة أم غير مستهدف أي يعالج من المرض من قبل، يتم توجيهه لأحد المستشفيات لتلقي العلاج.


مواضيع متعلقة