تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل إبيفانيوس.. النيابة تطالب توقيع أقصى عقوبة

05:51 م | الأحد 27 يناير 2019

قررت محكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار جمال طوسون وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر وسكرتارية حسني عبدالحليم، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الأنبا إبيفانوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون بمحافظة البحيرة، والمتهم فيها الراهب المشلوح أشعياء المقاري والراهب فلتاؤوس المقاري، لجلسة الخميس 31 يناير الجاري لسماع مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين.

واستمعت هيئة المحكمة لمرافعة النيابة العامة والتي مثلها المستشار محمد مصطفى أحمد، رئيس نيابة استئناف الإسكندرية، الذي طالب خلال مرافعته بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين وهى الإعدام شنقا لتورطهم في هذه الجريمة البشعة.

وقال رئيس نيابة استئناف الإسكندرية، إن المتهمين تجردا من القيم واللذين قاما بقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وصارا مفسدين في الأرض فحق عليهما الهوان وأشد العقاب، مضيفا أن المتهمين أعدا أداة حديدية ثقيلة الوزن لجريمتهما، وتوجها فجرًا مرتين لانتظار المجني عليه لقتله أثناء ذهابه لصلاة القداس، استنادًا لعلمهما المسبق بتحركاته داخل الدير، ولم يتمكنا لأسباب لا دخل لهما بها وهى أن المجنى عليه استيقظ مبكرًا في المرة الأولى ولم يذهب في المرة الثانية، ولم يجعلهما ذلك يعيدا التفكير ولم يشفع للمجنى عليه كبر سنه ووهن عظمه وطيبته، ولم يقم المتهم الثاني من منع صديقه من ارتكاب الجريمة،

وأكد رئيس النيابة، أن هناك أدلة بارتكاب المتهم الأول للجريمة وهى اعتراف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بوجود خلافات بينه وبين المجني عليه، بسبب كثرة زواره وعلاقاته بالمترددين على الدير، وعلاقاته النسائية، وأنه سبق وقام المجنى عليه بتوجيه الإرشاد له في محاولة لإثنائه عن مثل تلك التصرفات، موضحا أن المتهم الأول قال للمجني عليه أثناء تعديه عليه بالضرب "موت وريح الناس منك"، متابعا أنه اتصل بالمتهم الثاني الراهب فلتاؤوس المقاري، عقب الانتهاء من تنفيذ الجريمة، مهنئًا بما حدث، فقابل المتهم الثاني ذلك بالفرح قائلًا "باسم الصليب باسم الصليب".

وشهدت جلسة اليوم، انهيار المتهم الأول ودخوله في نوبة بكاء شديدة أثناء إدلاه بأقواله أمام هيئة المحكمة، مؤكدا تعرضه للتعدي اللفظي والجسدي أثناء التحقيقات معه علي حد قوله، وأضاف خلال المحاكمة، أنه قال لضباط المباحث عندما اتهموه بوجود تجاوزات وعلاقات نسائية مع زوار الدير " أنا بتاع ستات لكن مقتلش حد".

واستجابت هيئة المحكمة، لطلب الدفاع عن المتهمين بعرض الفيديوهات الخاصة بالمعاينة التصويرية وقدم دفاع المتهمين إيهاب سدرة ومشيل حليم، لهيئة المحكمة، مذكرة للمطالبة بمناقشة المتهم الأول في بيان الإكراه المادي والمعنوي الواقع عليه بما أن المحكمة ناقشت كافة الشهود كتحقيق قضائي وخلت الجلسات مما قررت المتهم الأول صراحة أنه تعرض للمراه مادي ومعنوي باعتباره طلب جوهري يتطلب الرد عليه.

وطالب دفاع المتهمين، هيئة المحكمة بإجراء معاينة بمعرفة المحكمة أو من تنبيه من أعضائها لمعاينة موقع الحادث لتبيان عما إذا كان من المتصور عقلا ومنطقة حدوث الواقعة في مثل هذا التوقيت الزمني ومثل هذا الظروف المكانية خاصة وأن الظلام دامس، وطلب بضم دفتر الزائرين من يوم 28 -7-2018، لإثبات أن شقيقة المتهم الثاني فلتاؤوس المقاري، وزوجها وأولادها مقيمين داخل الدير يوم الحادث.

وطالب دفاع المتهمين، بتشكيل لجنة فنية من وزارة العدل وليست من وزارة الداخلية، لتفريغ للفيديو المدمج الخاص بقيام المتهم الأول الراهب المشلوح أشعياء المقاري، بتمثيل الجريمة عما إذا كانت الأصوات تخص من القائمين بالضبط وعما إذا كان عضو النيابة العامة موجودا في أثناء واقعة التمثيل وعن الخروقات التي شابت عملية التمثيل ولم تثبتها المحكمة بحسب مشاهدتها لها، ومناقشة وحضور أعضاء اللجنة الثلاثية المكلفة من قبل المحكمة للكشف على الصحة النفسية المتهم الثاني في ضوء واقعة الانتحار.

وطالب دفاع المتهمين، بالاستعلام بمعرفة المحكمة عن من القائم بسحب الأموال الخاصة بالدير من البنوك بعد مقتل المجني عليه الأنبا إبيفانوس رئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، كما طلب الدفاع عن المتهمين تفريغ الأسطوانات المدمجة المقدمة من الدفاع إلى المحكمة بجلسة اليوم، وذلك عن برنامج كل من الإعلاميين محمد الباز مقدم برنامج "90 دقيقة" بقناة "المحور" الفضائية، ومصطفى بكري مقدم برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" حلقة يوم 9 أغسطس 2018، ونادر شكري مقدم برنامج "التورنت" على قناة "سي تي في"، مع اعتبار أن هذا الطلب جوهري وقاطع وحازم في تلفيق الاتهام وأن الأمن بكافة أجهزتها هو كان السبيل الوحيد لإثبات الإكراه الواقع على المتهمين أو تكليف النيابة العامة بمخاطبة مدينة الإنتاج الإعلامي لإثبات صحة الأسطوانات المقدم من الدفاع.

كما طالب دفاع المتهمين، بتكليف النيابة العامة بتقديم الحرز "الهاتف الخلوي" الخاص بالمتهم الأول الراهب المشلوح أشعياء المقاري، وعرضه عليه، واستدعاء الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس لسؤاله في التصريحات التي أدلي بها في جريدة المصري اليوم، مشتملة على إقرار رئيس نيابة إيتاى البارود لسابق معرفته الشخصية المجني عليه وشهادة الأنبا دانيال بأنه أقر أمامه بأنه سوف يأتي بحقه كسبب من أسباب رد أعضاء النيابة لوجود شبهة محاباة على حد قولهم.

وطالب دفاع المتهمين، بتكليف هيئة المحكمة للنيابة العامة بمخاطبة الجهات المسئولة بالكنيسة البطريركية للإفادة عن التحقيق الذي باشرتها الجهات الكنسية فيما يتعلق بواقعة الدعوي وإيذاء أن الجهة الكنسية المسئولة رفضت تسليم الدفاع، وكذلك تكليف النيابة العامة بإحضار مدونات التحقيق في لجنة التجريد والمشكلة من ثلاث أساقفه، عما إذا كانت هذه اللجنة قد تطرقت في أسباب تجريدها للراهب أشعياء المقاري عن واقعة القتل وذلك لتبيان توقيت هذه اللجنة، كما طلب تفريغ الكاميرات الخاصة بالدير خلال الفترة من 30-7 وحتى 11 -8 لسنة 2018، عما إذا كان تم دخول أو وجود الراهب أشعياء المقاري داخل الدير من عدمه.