عبد الله غيث عن "الرسالة": "قريت الفاتحة 100 مرة وسمعت دقات قلبي"

كتب: أحمد حسين صوان

عبد الله غيث عن "الرسالة": "قريت الفاتحة 100 مرة وسمعت دقات قلبي"

عبد الله غيث عن "الرسالة": "قريت الفاتحة 100 مرة وسمعت دقات قلبي"

حقق الفنان عبد الله غيث، نجاحات واسعة في المسرح والتلفزيون، على مدار مشواره الفني، فقد كانت له بصمات واضحة، ولديه قدرة على تجسيد الأدوار المختلفة، بسبب إجادة اللهجات العربية المتنوعة، فضلًا عن ملامحه المصرية المميزة، وساعده على ذلك، المشاركة في أهم الأعمال السينمائية العالمية.  

وترصد "الوطن" كواليس مشاركة عبد الله غيث، في فيلم "الرسالة"، كما رواها في لقاء تلفزيوني له، وهي كالتالي: 

يكشف "غيث" كواليس مشاركته في فيلم "الرسالة"، في منتصف السبعينيات، حين قال إنه تلقى اتصالًا من قِبل أحد القائمين على العملية الإنتاجية للفيلم، يُخبره فيه هناك مُخرجًا يُدعى مصطفى العقاد، عربي أمريكي، يستعد لتصوير فيلم باسم "الرسالة"، حيث رشّحه لتجسيد أحد الأدوار، ويسعى لترتيب موعد لقاء بهدف الترتيب والتحضير، موضحًا أنه رحّب بالأمر، لكن لم يتعامل معه بجدية، فقد كانت هناك تجارب مماثلة، وكان الفنانون المصريون يُشاركون في أدوار لا تليق بمكانتهم الفنية.

وتابع "غيث" في لقاء تلفزيوني له، أنه عقد جلسة عمل، مع "العقاد"، بهدف الوقوف على التفاصيل كافة، وأبلغه أنه يعمل على تحضير فيلم "الرسالة" قبل 6 أعوام، وكان اسمه الأول "محمد رسول الله"، قبل تغييره لـ"الرسالة".

وقال "العقاد" إنه مُرشح لدور "حمزة" -دورًا ليس رئيسيًا لكنه محوريًا- وهذا الترشيح ليس قرارًا نهائيًا، لأن هناك لجنة في لندن، تملك قرار الاختيار من عدمه، وهذا يتوقف على عمل "اختبارات" وتُرسل لهم أولًا.

وأكد أنه استعد للشخصية من مكياج وملابس، بهدف التصوير، وإرساله للجنة: "نفذت التوجيهات المطلوبة، رغم اسمي الفني الكبير، فالفن ليس له كبير.. الحكاية ليست غرور وكبرياء، آه أنا ممثل كويس لكن شكلي من الوارد ألا يصلح للدور"، مشيرًا إلى أن الفنان انطوني كوين، كان مُرشحًا لدور "أبو سفيان"، لكنه أعجب بدور "حمزة" حيث رأى فيه الفارس وصاحب المثل العليا.

وأوضح، أنه فور وصول النتائج من لندن، تلقى التهنئة من قبل "العقاد"، بعد موافقة اللجنة على مشاركته في الفيلم، كما يُجسد "انطوني" شخصية "حمزة" في النسخة الأجنبية، قائلًا: "حسيت برعشة وخوف، من هذا الغول الفني، لأنني اعتبره أحسن ممثل سينمائي، لكنه كان خوفًا صحيًا واتخذته بمثابة تحدي لي، وقلت لنفسي أنا ممثل كويس وهخوض التجربة".

وأضاف أن أول أيام التصوير، كانت في المغرب، وكان الديكور عبارة عن مجسم للكعبة، وكان هناك عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة، خلف الكاميرات، بسبب رغبتهم في رؤية المباراة بينه وبين "انطوني"، متابعًا: "أول ما روحت لاقيتهم بيصوروا مشاهد النسخة الإنجليزية الأول، وبعدها مشاهد النسخة العربية، قلت كويس جدًا، حتى أتعلم من أنطوني وأقلده في بعض الحركات".

وتابع "غيث" أنه تفاجئ بمناشدة من "أنطوني" بأن يُمثل مشاهده بعد النسخة العربية، حيث قال له: "أنا عاوز أشوف الممثل العربي وحركته، لكن أنا شفت الممثل الأجنبي ولم أقتنع به، كأنهم يمثلوا في مسرحية شكسبيرية.. خواجات لابسين ملابس عربية، لكن أنا عاوز أكون عربي 100%".

وأكد أنه رحّب بالأمر، قائلًا: "بقيت سامع دقات قلبي، وقرأت سورة الفاتحة حوالي 100 مرة، قبل التصوير، وفجأة هدوء وسكينة أصابت قلبي، فور استدعائي للتصوير، وبالفعل مثلت المشهد بأداء جيد من المرة الأولى".

 


مواضيع متعلقة